خطة التطوير الشخصي ج 2، الصديقات

بواسطة مريم الهاجري #العدد 49 عرض في المتصفح
مجرد الأماني تُبقينا عالقين في متاهات الأحلام!

صندوق خشبي قديم به ساعة قديمة حوله أوراق شجر متناثرة ومفاتيح في رمزية للموضوع، من بنترست

صندوق خشبي قديم به ساعة قديمة حوله أوراق شجر متناثرة ومفاتيح في رمزية للموضوع، من بنترست

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في بداية العدد أُحب أن تشاركوني سعادتي.. فقد منّ الله علي بأن يرى كتابي الأول النور مساء السبت الماضي.. (كيف أصبحت خبيرة بعد 600 يوم من كتابة النشرات البريدية)، وكما هو واضح من عنوانه، مختص بالنشرات البريدية، وشرح محرر هدهد، هذا الذي تصافحك منه عمـــــــق كل يوم اثنين، كتاب هو الأول من نوعه عربيًا ح علمي، ينقل عملك ومهارتك إلى مستوى رهيب، قريبًا سنتناوله بالحديث إن شاء الله، واليوم سأكمل معكم قصة الصديقات المنتظرة منذ أسبوع حيث كان الجزء الأول منها هنا.

وقبل أن نبدأ.. فقد لاحظت تفاعل الكثير من القراء على منصة إكس مع شخصية (نُهى).. تلك الفتاة الحبيبة.. وربما لم يُلفت انتباههم شخصية (إيمان) ونجاحها.. هل لأننا عاطفيون أشفقنا على الشخصية الأضعف في القصة! ورأينا أن إيمان.. بالرغم من إعجابنا بنجاحها.. أنها ليست بحاجة لإعجابنا ومشاعرنا.. فهي القوية بما يكفي للاستغناء عنا والاستقلال بنفسها!

يؤسفني القول أننا والحال هذه ربما تكون مشاعرنا في خطر!

******

الصديقات (الجزء الثاني)

بعد المغادرة الهادئة لسارة.. عمَّ الصمتُ المكان.. احمرَّ وجه نُهى.. خجلت من إيمان.. ومن نفسها أيضًا.. كانت في صراع مع دموعها التي أصرّتْ أن تُصافح إيمان.. وتصرخ لها: أنقذيني من حبس نُهى.. أُريد الخروج 😫

ظلّتْ إيمان واقفة متسمّرة في مكانها.. في حيرةٍ من أمرها، هل تتفاعل مع نُهى وتحتوي حزنها.. أم تقف كالمتفرّج لتُعطي نُهى مساحة أكبر من الحرية؟! استدارت نُهى حول نفسها.. ثم توجهت إلى حيث كانت تجلس سارة.. وإيمان تنظر إليها بكل حب..

تأوهت نُهى: إني أُحبها..أُحبُّ سارة.. وكنت مشتاقة لرؤياها.. وسماع صوتها، وحديثها العذب.. واجتهدتُ كثيرًا.. كنتُ أعمل طيلة الوقت لأتمكن من الحضور مبكرًا.. لم أنمْ إلا قُبيل الفجر.. ثم استيقظتُ وكنتُ أجري وأعمل.. ولكن كل شيء كان ضدي.. بكت نُهى.. وتحدثت كثيرًا.. وإيمان ثابتة في مكانها.. ترعاها بعينيها وتستمع لها بإخلاص..

بكت نُهى حتى كادت تشعر أنها تبذل روحها لا دموعها.. ناولتها إيمان منديلًا رقيقًا لتمسح هذه الأنهار الجارية.. مسحتها ثم ابتسمت.. سحبت كرسي سارة وجلست.. لماذا تتفرجين هكذا يا إيمان؟

داعبتها إيمان قائلة: هل تسمحين لي بالجلوس ليدي نُهى؟

رفعت نُهى كتفيها ورقبتها قليلًا في خُيلاء قائلةً: نعم، نعم تفضلي.

قالت إيمان: هل تسمحين لي بالحديث سيدتي؟

أشارت نُهى أن نعم.

قالت إيمان: بشرط..

قاطعتها نُهى بحزم: أتشرُطين عليَّ؟.. ثم انفجرت ضاحكة.. وقالت: يكفي أنك استمعتِ لخُزَعبلاتي قبل قليل وأوجعتِ قلبك.. تفضلي ما شرطك يا عزيزتي.. لو كان شرطك حليب العصافير 🙃

قاطعتها إيمان: لا.. ليس عصفورًا ولا أرنبًا.. أريد منك أولًا..

فاجأتها نُهى: قلتِ شرطًا.. ما بالها صارت أولًا؟

قالت إيمان: اصمتي.. فأطبقت نُهى فمها بيدها..🤭

أولًا: تستمعين لي بإخلاص..ليشترك قلبك وعقلك معنا في السمع.

ثانيًا: تقطعين عهدًا أن تكوني إيجابية معي في النقاش، وأي فكرة سلبية لا تسمحي لها أن تحضر نقاشنا.

ثالثًا: تلتزمين بالإيجابية لمدة 3 أشهر من الآن.

رابعًا: تطبقين الخطة التي سأعطيك إياها لمدة 3 أشهر قدر المستطاع، وبالمناسبة هي الحياة التي أعيشها الآن.

خامسًا: تعطيني عهدك الآن على كل ما سبق.. وإلا سأصمت.. 🤐

ابتسمت نُهى قائلةً: إيمان.. تعرفين أني أحبك.. وأني معجبة بنظامك وطريقة حياتك، وشخصيتك.. وأني لا أحب أن أكذب.. ولكن أن أقطع عهدًا.. هذا صعب.. أخشى أن لا التزم.. ربما تحول بيني وبين الالتزام الظروف..

إذًا سأصمت.. قالت إيمان!

لماذا أنت بخيلة.. إنك تحبين نشر الفائدة.. لماذا تمنعينها عمن طلبها الآن!.. قالت نُهى.

أجابت إيمان: أنشر الفائدة وأتكلم إذا لمست فيمن يحدثني قابلية التنفيذ.. أما كلامي للهواء.. فلا.. يكفي أني سعيدة وأجني خيرًا مما كنت سأخبرك به.

أخبريني إذًا.. قالت نُهى.

ردت إيمان عاهديني إذًا.

قالت نهى: مصرةٌ أنتِ؟

أجابت إيمان: نعم.. وبكل قوة..

حسنًا حسنًا قالت نُهى.

سأُتابعُ معك التنفيذ. قالت إيمان!

صاحت نُهى: يا ويلــــــــــــــــي.. إيمان تُمارس دور الحكومة!

عقدت إيمان حاجبيها قائلة: هذا شرطي.

طيب موافقة.. قالتها نُهى وهي تنكمش أمام إصرار إيمان.

ابتسمت إيمان ابتسامة الرضا.. رأت نُهى ذلك في عينيها.. فبادلتها ابتسامة المُحب. وبدأت إيمان حديثها العذب مع الحزم، لترسم خطة نمو شخصية لنُهى.

******

عودة إلى عمـــــــــــق

لا بأس أن نلجأ إلى من يأخذ بأيدينا إلى شاطئ الأمان.. ولكن يجب أن نقصد ذلك قصدًا.. لأن مجرد الأماني تُبقينا عالقين في متاهات الأحلام!

في العدد القادم بحول الله ستشارك معنا إيمان خطتها.. كونوا بالقرب.. ربما لامست خطتها شيئًا يعنيكم.. وهل تقطعون عهدًا على الإيجابية كما قطعته نُهى لإيمان!!

*****

إن أعجبتك القصة.. والسرد القصصي.. فيسعدني أن نعمل معًا.. لترى قصتك الشخصية.. أو قصة علامتك التجارية النور.. منك الحقائق ومني الحروف الشاعرية التي تجذب عملاءك.

لطلب خدمات الكتابة
للاشتراك في نشرة عـمـــــــق البريدية
Walaa Hassanأم بيلسان2 أعجبهم العدد
مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق