رمضان..أفخم مواسم العمر وأشرفها |
بواسطة مريم الهاجري • #العدد 29 • عرض في المتصفح |
{ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر، وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ} حديث صحيح
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. |
موسم فاخر يُظلنا.. ورياضٌ من جنان تحفُّنا.. نستقبلُ رمضان غضًا نقيًا، ونريد أن نودعه كذلك.. فيا رب أعنَّا. |
مبارك عليكم الشهر الفضيل، رزقنا الله وإياكم صيامه وقيامه، وتقبله منّا ومنكم. |
بحول الله، في هذا الشهر الفضيل ستكون أعداد النشرة مختصة برمضان، ملتمسةً جوانبه، ومزاياه، وما يجدُر بنا اغتنامه فيه، وأثره علينا.. نسأل الله العون والسداد. |
🕯️ قبسٌ من نور رمضان: |
🌟 1. (ابدأ والنهاية في ذهنك) في ليلة رمضان -كما البارحة- كلنا يُقبلُ على الشهر وعباداته بكل حب، راجيًا من الله أن يتقبلها، وهذا حسن، يدل على الإيمان. |
والآن ونحن في أول أيامه، تخيّل أنك أحسنت صيامه وقيامه، وأكثرت من الطاعات، وعفوت عمن أساء إليك، وهجرت المعاصي، تخيّل نفسيتك يوم العيد، والجوائز توزع من رب العالمين لك مع سائر المسلمين إيذانًا بقبول العمل.. يا الله ما أجمل هذا الشعور، رحماتٌ كلنا نرجوها.. إذًا فلنعمل لها من الآن.. ابدأ والنهاية في ذهنك. |
🌟 2. رمضان يروي عطش عامٍ كامل.. فتُقْبِلُ نفوسنا على الطاعات والبذل بكل الحب، ما أروع تلك اللحظات، وما أجمل هذه الأيام، نسأل الله القبول. |
إلا أن جمال هذه الطاعة والبذل يفسده الرياء، بل يمحقه. ربما لا يشعر الواحد منّا بذلك، ولكن حينما تُنشر صور الطاعة، كالمصحف، أو المحراب، أو الصدقة، أو معاونة الغير، أو العمرة، أو صلة الأرحام وغيرها من الطاعات، يُخشى على المرء أن تنحرف نيته للرياء دون أن يشعر، فـ {إنَّ الشَّيطانَ يَجري مِن ابنِ آدمَ مَجرى الدَّمِ} كما روى مسلم في صحيحه. فلنحرص على حفظ طاعاتنا بإخفائها، فخبيئة الطاعة لها ثمرة وحلاوة ليست كغيرها. |
من جهة أخرى، رمضان شهر التكافل والتراحم، إلا أننا قد نتسبب في جرح وإحراج الآخرين بشكل غير مباشر! تسألني كيف؟ دعني أشرح لك: إن تصوير الفطور وأصناف الطعام، ولمة الأسرة، قد يحزن بعض المسلمين، تذكر أن هناك من فطوره الماء لعدم القدرة أو المرض، ومن فطوره أو فطور أهله تحت القصف، وفي ثنايا الرعب، ومن لا يفطر معه أحد إما لغربة، أو خلاف، ولمصائب الدنيا والفتن -كفانا الله وإياكم شرها- فلا ينبغي أن ندخل الحسرة على قلوبهم ونحن لا نشعر، بل لنشكر النعمة التي نحن بها ونحفظها. |
🌟 3. رمضان موسم الطاعات.. يتسابق فيه المسلمون إلى مختلف العبادات العملية والنوافل، ما أجمل تلك الحال، والأجمل منها تغذية العبادات القلبية وتعهدها كعبادة الحب والخوف والرجاء، إن تحقيقها في حياة المؤمن يجلب له خيري الدنيا والآخرة، ويحقق له التوازن والرضا النفسي.. ومما يساعد على ذلك الاستماع إلى شرح أسماء الله الحسنى من العلماء الربانيين كالشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله. |
🎁 هدية العدد: |
إشراقة: |
رمضان شهر الدعاء، وقد قال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ}، وقال جل في علاه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. هذه توجيهات ربانية ومبشرات إلهية بتحقيق الأمنيات ومغفرة الذنوب، فحري بنا أن ندعوه -سبحانه- بما نحب من خيري الدنيا والآخرة فإنه لا يعجزه شيء فيهما، ندعو لأنفسنا ووالدينا وأهلينا وأحبتنا والمسلمين، ندعو لمن أوصانا بالدعاء، والمكروب والمحتاج، ولا ننسَ المسلمين المستضعفين في الأرض الذين يصومون مثلنا، ولكنهم يعانون ويقاسون الأمرين، فاللهم كن لهم عونًا ومعينا. |
💡 ما هي أوقات الإجابة في رمضان؟ |
سُئل الشيخ عبد العزيز ابن باز هذا السؤال: |
((دعوة الصائم التي لا تُرَدّ) في أي وقت أو في وقت الفطور؟ |
الجواب: |
في جميع النهار، وعند الفطر كذلك، حال صومه وعند إفطاره كلها. |
س: يعني مثلًا يؤذن المؤذن...؟ |
الشيخ: عند الإفطار وفي الظهر وفي العصر وفي أي وقت للصائم، الصائم له دعوة مستجابة حال صومه وعند إفطاره جميعًا، إذا سَلِم من المعوّقات الأخرى من أكل الحرام ومن المعاصي الأخرى؛ لأن القبول له معوقات أيضًا من الذنوب والمعاصي وأكل الربا والحرام، نسأل الله السلامة.) |
في ختام هذا العدد، أشكرك حيث وصلت معي إلى هنا.. إن رأيت العدد مفيدًا فشاركه -كرمًا منك- مع الآخرين، وإن لم تكن مشتركًا بعد فاضغط زر الاشتراك لتصلك أعداد هذا الشهر المبارك وما يليها بحول الله وقوته. |
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
التعليقات