هل يؤرقك التشتت ويقلل من إنجازك؟ خطوات عملية تنقلك من بؤرة التشتت إلى عالم التركيز

بواسطة مريم الهاجري #العدد 23 عرض في المتصفح
اكتشاف المشكلة أول خطوات الحل 

بسم الله الرحمن الرحيم

يسعى الواحد منا إلى أن يكون منجزًا، سعيدًا. وكل إنسان لا بد أنه يحمل نظرة مشرقة لمستقبله -في الغالب-، البعض يعمل لتحقيق هذه النظرة وأن تكون واقعًا.. والبعض يكتفي بحملها حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا!

لنعُد للفريق الأول؛ الفريق الذي يعمل لتحقيق نظرته لمستقبله المشرق، وأن تكون أهدافه واقعًا ملموسًا، هؤلاء هم أيضًا فريقان، فريق رسم خطة لنفسه، فهو يسير بخطى ثابتة، مركّزًا نظره نحو هدفه، فهنيئًا لهم.

وفريقٌ يتحرك كثيرًا لكنه لا يصل، وإنجازه قليل! فالخطاب لك أنت إن كنت من هذا الفريق الأخير، راجع نفسك وتأمل بموضوعية واقعك، ربما تكون مصابًا بالتشتت وأنت لا تعلم، وإن كنت تعلم أنك مصاب بالتشتت، وتبحث عن العلاج، فإليك هذا العدد من نشرتي، ولنمضي معًا يدًا بيد نُشخص ونطرح توصيات العلاج. (حسب ما بحثت، ولست طبيبة)

صورة معبرة عن التشتت الذي يعاني منه بعض البشر من بنترست

صورة معبرة عن التشتت الذي يعاني منه بعض البشر من بنترست

للتشتت تأثير عظيم على المصابين به، حيث أنه بحسب أ. محمد النحيت فإن إحصائية تقول: (إن الإنسان يتشتت كل 40 ثانية عندما يفتح هاتفه ليتابع التطبيقات! ولكي يعود مستوى التركيز لديه إلى الوضع الطبيعي فإنه يحتاج إلى 20 دقيقة!) هذه معلومة خطيرة، ولكنها الواقع الذي لا نريد الاعتراف به للأسف. لذلك، بحثت عن التشتت، وقرأت وشاهدت، حتى تكونت لدي معلومات أُلخصها لكم عن التشتت البسيط، وليس المرضي الذي يستدعي المتابعة والرعاية الطبية. شفى الله من يعانون.

 

💡ما هو التشتت؟

التشتت الذهني هو حالة من عدم القدرة على التركيز لإنجاز مهمة ما، يسبب ذلك عدة عوامل، منها التقدم في السن، التوتر، استخدام أدوية معينة، أو المعاناة من بعض الأمراض.

وتختلف درجة التشتت وتأثيرها من شخص لآخر، كما تنقسم إلى مشتتات داخلية، كسيطرة بعض الأفكار على ذهن الشخص مما يعيق عملية التفكير والتركيز. ومشتتات خارجية كالضوضاء، وبعض الأشخاص، وفي مثل هذه الحال، يجدر بالشخص أن يحرص على تجنب مثل هذه المشتتات ليوجد بيئة تساعده على التركيز.

💡بعض أعراض التشتت الذهني:

يؤثر التشتت الذهني في إنتاجية بعض الأشخاص الذين يعانون منه، لذلك إليك بعضًا منها لتكتشف إن كنت تعاني شيئًا منها:

  1. مواجهة صعوبات في أداء بعض المهام اليومية.
  2. صعوبة التفكير بوضوح، مما يؤدي إلى عدم القدرة على اتخاذ قرارات، أو اتخاذ قرارات متأرجحة وغير صائبة.
  3. النسيان، نسيان الأسماء، الممتلكات، المواعيد المهمة والأعمال.
  4. عدم صفاء الذهن واتضاح الرؤية.
  5. عدم القدرة على التركيز.
  6. صعوبة الالتزام بالمواعيد النهائية الهامة، كاجتماعات العمل، أو مواعيد إنهاء الأعمال.
  7. الشعور الدائم بالخمول والإرهاق وفقدان الطاقة.
  8. تكرار الأخطاء دون انتباه.

💡توصيات لعلاج التشتت الذهني:

  1. لابد أن تتأكد من حالتك، وأنك مشخص فعلًا بالتشتت الذهني، وتعترف بذلك.
  2. المبادرة بحل مشكلة التشتت بطريقة مرتبة ومنظمة.
  3. حدد أهدافك العامة والتفصيلية بدقة. وخطط لحياتك دائمًا؛ فالتخطيط مهم جدًا -بالذات لمن يعاني مثلك-  وهو بالمناسبة ما يميز الناجحين.
  4. حدد مهامك قبل البدء بالتنفيذ وذلك باتباع التخطيط وتدوين المهام في الصباح الباكر أو قبل النوم.
  5. تحديد الأنشطة والأعمال التي ستساعدك على تحقيق هدفك.
  6. العمل في بيئة مغلقة، لأن البيئة المفتوحة تزيد من نسبة التشتت.
  7. التوازن بين العمل الزائد والفراغ الزائد، اعمل، وأعط نفسك وقتها من الراحة والمتعة.
  8. حفّز نفسك بنفسك ولا تنتظر أحدًا.
  9. الحصول على قسط كافٍ من النوم في جو هادئ.
  10. التخلص من المشتتات سواء في المنزل أو مقر العمل.
  11. المحافظة على ذهنك يقظًا كلما انتبهت قدر المستطاع.
  12. العناية بغذائك، بتناول الأغذية الصحية، وتقليل الأغذية المنبهة والمحتوية على كميات كبيرة من الكافيين والسكريات.
  13. ممارسة الرياضة بانتظام

لما يعانيه المصابون بالتشتت، اختصرت لهم بحثي، في نقاط محددة، مركزة، ليحصلوا على فائدة أكبر. فإن استفدت منه فلله الحمد والفضل، وإن كنت تعرف من يحتاجه فشاركه هذا العدد عله يكون فرجًا عليه، أو شاركه مع الجميع ليعم النفع.

إن كان ثمة موضوعات تود أن أكتب عنها فستكون صاحب الفضل بمشاركتها في التعليقات.

وإلى لقاء قريب بحول الله، أستودعكم الله.

مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق