عـمـــــــــق - العدد #21 |
بواسطة مريم الهاجري • #العدد 21 • عرض في المتصفح |
(رحلة التخطيط) السهل الممتنع في كثير من الأحيان!
|
|
أعود إليكم بعد انقطاع قرابة الشهرين لظروف خارجة عن إرادتي، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. |
طاب مساءكم.. |
لن أطيل المقدمة بل سأتحدث معكم مباشرة عما تعج به مجالس الناس، الواقعية والافتراضية هذه الأيام. |
يتحدث الكثير عن الخطة الشخصية للعام الجديد، وإنجازات العام الماضي، وكثيرًا ما يتردد سؤال: |
هل خططت للعام الجديد؟ |
ما هي أهدافك للعام 2024؟ |
هل حققت أهدافك التي كتبتها في مطلع 2023؟ |
وأسئلة كثيرة على شاكلة هذه الأسئلة.. ربما يضيق صدرك أنك لست ممن يخطط، أو يخطط ولا ينفذ، أو ربما تنفذ ولكن ليس كما كنت تأمُل! |
هوّن على نفسك، ولا يضيق صدرك، كل ما في الأمر أنّ هذا ماضٍ يحب أن تتجاوزه وتبدأ الآن. |
ستسألني: كيف ستبدأ؟ |
بدايةً بسّط.. |
لقد اعتمدت قاعدة التبسيط لكل شيء في حياتي، ليس من أجل أن أبدأ وحسب، بل لأبدأ واستمر، سواء في تخطيط وتحقيق أهدافي، أو اكتساب العادات الجديدة، والذي أسعدني وحفّزني كثيرًا، هو أن هذه الطريقة -أي التبسيط- من أهم قوانين اكتساب وتكوين العادات التي ذكرها جيمس كلير في كتابه " العادات الذرية"، وقد تحدثت عن مقتطفات من الكتاب في الأعداد السابع عشر، والثامن عشر، والتاسع عشر والعشرين من نشرتي البريدية (عمق). |
لذلك بسّط أي عملية لكي تقتنع بها، وتبدأ ثم تستمر، ومن ذلك عملية التخطيط؛ بسّطها ولا تبدأ كما لو أنك ستخترع الذرة، فقط بورقة وقلم إن كنت مثلي من أصحاب الدفاتر والأقلام، أو كنت متطورًا فاستخدم أي برنامج في هاتفك المحمول، المهم أن تبدأ 💡 |
ماذا ستكتب، وكيف ستخطط؟ ركّز معي.. |
عليك أولاً أن تحدد أهم ثلاثة أشياء ترى أنها تُشكل منعطفًا مهمًا في حياتك، إن وجدتها فسننتقل إلى الخطوة التالية، وإن كنت لا تجد هذه الثلاثة، اجلس مع نفسك جلسة خاصة، واطرح عليها بعض الأسئلة في جو يملأه الهدوء والراحة: |
1. أين موقعي الآن من الناحية الدينية، الاجتماعية، الاقتصادية.. إلخ..؟ |
ستخلص إلى كونك راضٍ عن نفسك كل أو بعض الرضا، أو غير راضٍ! |
ناقش درجة الرضا عن نفسك، واعرف أسباب الرضا أو عدمه، وحدد طريقة تصل بها إلى الرضا عن نفسك ببذل الأسباب طبعًا. |
2. ما الذي يشغل تفكيرك دائمًا، وترى أنك لو حصلت عليه ستتغير حياتك للأفضل؟ |
عند الإجابة عن هذا السؤال، اسأل نفسك: |
1. لماذا ترى أنه يستحق كل هذا القدر من الاهتمام؟ وهل هو فعلًا يستحقه؟ |
إن كانت إجابتك عن هذا السؤال إيجابية، أجب عن السؤال التالي: |
2. كيف ستحقق هذا الشيء أو تحصل عليه؟ (ارسم له خطة). |
3. ما هو الشيء الذي يشغل تفكيرك ووقتك طيلة السنوات الأخيرة، ويُشكل ضررًا عليك، أو يُعيقك ويبعدك عن تحقيق تقدم نحو أهدافك؟ |
حينما تحدد شيئًا ما (كالتدخين مثلًا، أو أنك مُتاح لخدمة الآخرين أكثر مما ينبغي -مما يؤثر بالسلب عليك-، أو الشراهة في الأكل مما يسبب لك الأمراض والسمنة، أو مجالسة السلبيين)، أي شيء يُشكل ضررًا عليك، اجعل هدفك هو التخلص منه بالتدريج، وبطريقة صحيحة تضمن استمرار انقطاعك عنه. |
بعد أن تعرف على الأقل ثلاثة أهداف مهمة في حياتك، انتقل معي للخطوة التالية التي أشرنا إليها في الأعلى، وأجب عن السؤال التالي: |
ماهي البيئة التي ستساعدني على تحقيق أهدافي؟ |
حدد البيئة، واسعَ جاهدًا أن تكون قريبة منك، وأمامك دائمًا. تطرق جيمس كلير إليها كثيرًا في كتابه العادات الذرية، انظر الصفحات (97- 108) و(133- 145). |
بهذه الخطوات ستكون أهدافك واضحة أمامك، وبإمكانك رسم خطة الآن، لن أعدك بخطة شخصية خارقة، لا.. ولكنك بالنجاح في اكتشاف نفسك والإجابة عن هذه الأسئلة ستجد أنك قد عرفت أهدافك، قدراتك، المعوقات في طريقك، كيفية تجنبها، وأصبح بإمكانك رسم خطة أكثر ملاءمة لك. |
من الأسباب المعينة على تنفيذ الخطة: |
|
خطة شخصية ناجحة أرجوها لكم |
بهذا القدر تكون عودتي للكتابة بعد انقطاع، وبإذن الله سأطبق قاعدة جيمس كلير "لا تكسر السلسة مرتين". |
إن أعجبك العدد شاركه مع الآخرين ليعم النفع، وإن لم تكن مشتركا بعد، فاضغط زر الاشتراك ليصلك عدد مفيد كل اثنين. |
رأيك يثريني في التعليقات. |
التعليقات