عادة صغيرة تُغيّر حياتك تغيرًا جذريًا! |
19 مايو 2025 • بواسطة مريم الهاجري • #العدد 64 • عرض في المتصفح |
كلما نظرت إلى الوراء.. وجدته على بساطته إلا أنه أحدث فرقًا!
|
|
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.. |
حينما بحثت عن أهم ما يشغل الناس في هذه الأوقات في موضوع تطوير الذات.. وجدت عدة أسئلة ملخصها: (كيف أطوّر نفسي؟) |
في الحقيقة هذا سؤال عام.. يختلف بحسب طبيعة الشخص، مهنته، توجّهه، ونظام حياته وظروفه وبييته.. إلا أن شيئًا واحدًا أعرفه.. قد يتشابه فيه كل الناس؛ الرجل والمرأة، الغني والفقير، المشغول واللا مشغول، الطالب والمهندس، الطبيب، رائد الأعمال وربة المنزل.. وهو ما لأجله أكتب هذا العدد، والسّرُّ الذي أحمد الله عليه. |
سأبدأ معك حيث انتهى جيمس كلير.. إذ يقول في كتابه (العادات الذرية): |
وفي النهاية بدأت في إدراك أن نتائجي لم تكن مرتبطة كثيرًا بالأهداف التي أُحددها، بقدر ما كانت مرتبطة عن كثب بالأنظمة التي كنت أتّبعها جيمس كلير في كتابه العادات الذرية |
تحديد الأهداف أمر مهم، ويشكل خطورة بالغة على حياتنا في حال تم تجاهله، أو الخطأ فيه! والمؤلم أن الأهداف الصحيحة ليست ذات قيمة إن نُفّذتْ بشكل خاطئ! |
الأهداف العظيمة والتغييرات الكبيرة.. تحتاج إلى جهدٍ كبير، وإلى عمل يليق بها كمًا وكيفًا؛ لا بُد أن ندرك هذا.. |
لكن هل يستمر هذا النجاح؟.. بعد توفيق الله يرتبط النجاح بالنظام الذي تتّبعه في المحافظة عليه. |
ولكن إذا كان هدفك هو تحقيق تطور ذاتي مُستدام.. فهذا يعني اتّباعك لنظام مُستدام! وهذا يقودني إلى ما يُعرف في علم الإدارة بطريقة كايزن أي "التحسين المستمر". وفي إضافة لهذا التعريف درستها في إحدى الدورات تعني كايزن: "التحسين البسيط المستمر". وعند ربطه بموضوعنا اليوم يمكننا القول بأنه: "إدخال عادة صغيرة على نظامك بغرض تحسينه والاستمرار عليها". |
إن أي إضافة بسيطة كل يوم لأي أمر يشغلك أو تود تحسينه سيؤدي إلى نتائج كبيرة في النهاية فالإضافة البسيطة تعطي فرقًا هائلًا في النتائج! شاهد الفيديو. من قناتي على يوتيوب. |
أنا أُحدثك عن تجربة شخصية.. وليست كلمات تنظيرية.. وللتوضيح.. اقرأ معي ما ذكره جيمس كلير في كتابه السابق الذكر: |
إذا أمكنك التحسن بنسبة 1% فقط كل يوم على مدار عام، سينتهي بك الحال وأنت أفضل بسبعة وثلاثين ضعفًا فيما تفعله. وبالعكس، لو أنك صرت أسوأ في ما تفعله بنسبة 1% كل يوم، فسيتدهور بك الحال وصولًا إلى الصفر. فما تبدأ به، سواء كمكسب بسيط أو خسارة بسيطة، سيتراكم إلى شيء أكبر بكثير. جيمس كلير |
الآن أنت تقرأ ما أكتب.. صحيح! |
لنعد إلى الوراء.. إلى تلك السنين الجميلة التي الْتحقتَ فيها بمقعدك الأول في الروضة أو الصف الأول الابتدائي.. أتذكُر.. لم تكن تعرف شكل الحروف.. بل ربما لم تكن تعرف كيف تمسك بالقلم بالشكل الصحيح.. ونتيجة للتعلم البسيط المستمر، وبنسب تتراوح بين 5.% وَ 3% أنهيت سِنيّكَ الأولى مُتقنًا للكتابة والقراءة.. وربما طفلًا أديبًا كما في مدارس البسّام في الدمام. |
والآن لو طبّقت هذا التحسين البسيط المستمر في عادات مهمة ومفيدة في حياتك.. ستحصل على نتائج رائعة بكل تأكيد. |
لقد طبّقت هذه المنهجيّة في حياتي في أمور كثيرة، سأذكر لك بعضها لتتأكد أن هذه الطريقة فعّالة، وأن بمقدروك تطبيقها.. فقط عليك تحديد هدفك بدقة، ثم اتّباع نظام ناجح لتحقيقه.. مثلما فعلت أنا. |
فمن العادات البسيطة والصغيرة المستمرة التي أدخلتها في حياتي: |
|
هذا بعض ما حصلت عله من إدخال عادات بسيطة لحياتي والاستمرار عليها. أتوافق في ذلك مع جيمس كلير حينما يقول: |
غير أنك تعلم أن العمل الذي قمت به منذ وقت طويل -حين بدا أنك لم تكن تحقق أي تقدم- هو العمل الذي جعل النجاح ممكنًا اليوم. جيمس كلير |
لمّا وجدت فائدة العادات الصغيرة المستمرة، أطلقت في 1443/4/9 هـ برنامج العناية "عمق" على واتساب.. كُتب له النجاح بفضل الله، وأتممت مع المتدربات سبعة مواسم منه، لمستْ فيها المشتركات أثرًا كبيرًا لتأثير العادات الصغيرة والتحسين البسيط المستمر.. يؤسفني أن عدم قدرتي لاحقًا على المتابعة اليومية للمشتركات أدّى لتوقف البرنامج.. ولي حنين بالعودة إليه.. لعل ذلك يكون قريبًا. |
الخُلاصة: |
العمر سيمضي على أية حال.. ولكن أن يمضي وقد تقدمت نحو هدفك الكبير، بطريقة تضمن -بحول الله- وصولك إليه والاحتفاظ به، أفضل بكثير من أن تمرَّ نفس المدة الزمنية دون تحقيق نتائج تُذكر ☹️ |
جرّب العادات الصغيرة، أو كما يُسميّها جيمس كلير: "العادات الذريّة"، واستمر عليها بطريقة الكايزن.. واكتشف النتائج بنفسك؛ كتبت عنها أربعة أعداد من (عـمـــق)، تجد مختصرًا لها في هذه التدوينة. |
نماذج للمساعدة: |
سأقدّم لك نماذج، اختر منها ما تشعر باحتياج شديد إليه، وأنه قد يضيف لحياتك شيئًا، أو قد يساعدك لاستنباط عادة تستلهمها منه: |
|
استمر 3 أشهر.. واكتب نتائجك التي حصلت عليها.. وإن شاركتني نتائجك سأكون لك من الشاكرين. |
شكرًا لك حيث وصلت معي إلى هنا.. |
اسمح لي أن أخبرك بشيء.. هذا أول محتوى أراجعه 3 مرات في خمس أيام.. وأجدوله للنشر.. وأنا أرى أنه لم يكتمل! |
للتواصل وطلب الخدمات |
تجدني هنا |
التعليقات