كيف تبني هويتك الذاتية الجديدة دون أن تعيش في صدام مع النسخة القديمة منك |
بواسطة مريم الهاجري • #العدد 61 • عرض في المتصفح |
الهوية تُبنى.. من تلك اللحظة التي تعيشها وكأنك الشخص الذي تطمح أن تكون!
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. |
قد يشعر المرء بضياعٍ.. أو تشتتٍ.. رغم كونه منجزًا ومعطاءً! |
قد يقرأ كثيرًا.. ويعمل كثيرًا.. ولكنه لا يجد نفسه.. لأنه وبكل بساطة لا يعرفها! |
هل تعرف نفسك؟! |
يفترض الكثير من الناس أنهم يعرفون أنفسهم، وقد يجيب الواحد منّا عن هذا السؤال بإجابةٍ عامة يرى أنها كافية.. إلا أن ذلك لا يُزيل عنه الشعور بالتشتت والضياع لأنه لم يتعرف على هويته الذاتية كما ينبغي. |
![]() صورة من تيمو أوحت لي الظروف والمراحل التي نمر بها لتشكيل هويتنا الذاتية |
من أنت؟ |
إن هويتك الذاتية ليست هي اسمك وقبيلتك، وعمرك، وتخصصك الدراسي أو المهني فحسب؛ بل هي أعمق من ذلك، ويساعدك في معرفتها أن تعرف ماذا تريد؟ ولماذا تعيش؟ وما هو هدفك؟ وكيف تحققه؟ |
وبعيدًا عن التعريفات العلمية التي لم أقف على تعريف واحد مجمع عليه حتى الآن، فقد وصلت إلى أن الهوية الذاتية تتشكل من خليط من أفكارنا وقناعاتنا وعاداتنا، وأهدافنا ورؤيتنا. |
قد تُغيّر قناعاتك، وعاداتك، وأهدافك.. وتبدأ حياة ً جديدة.. ولكنك لم ترسم لك رؤيةً جديدة تُحدد بها ملامح مستقبلك.. لذلك تبقى عالقًا في النسخة القديمة من شخصيتك.. لأنك لم تُعرّف نفسك من جديد إما جهلًا، أو تقصيرًا.. أو خوفًا من اتخاذ خطوة جريئة كهذه! وهي الخطوة الأهم في تخطيط وتنفيذ أهدافك في الحاضر والمستقبل.. والخطوة الأهم في برمجة حياتك برمتها. |
حينما لا تملك رؤية مستقبلية واضحة لهويتك الذاتية، فإنك ستظل تدور في نفس الحلقة المفرغة رغم كل الإنجازات التي تحصل عليها وتُزين جدران مكتبك! ستجد أنك داخليًا تعود لخط البداية في كل مرة، ما لم تعرف الإجابة عن الأسئلة المصيرية السابقة: (ماذا تريد؟ ولماذا تعيش؟ وما هو هدفك؟ وكيف تحققه؟). |
ولبناء هوية ذاتية حقيقية إليك هذه الخطوات: |
|
هل تجد تعقيدًا.. لا بأس.. الآن أحضر ورقة وقلمًا وأجب عن الأسئلة السابقة بكل شفافية.. لا تعجل.. خذ وقتك. |
الآن وقد عرفت نفسك.. وتعرّفت على هويتك الحقيقية.. تلك التي تطمح أن تصير إليها: |
3. زاول عادات يومية تعكس توجهك الجديد، وتسير بك إلى أن تكون كما تريد.. كيف يمكنك ذلك؟ بالرجوع إلى عاداتك اليومية والتأمل بها..فما كان منها مساعدًا لتوجهك الجديد أبقيته، وما كان مانعًا عنه أو مؤخرًا له أزلته، وما كان ناقصًا، وأنت تحتاجه، أدخلته في عاداتك حتى تكتسبه. |
ولنضرب مثالًا.. إذا كان من أهدافك ورؤيتك لهويتك الذاتية الجديدة أن تكون شخصًا صحيًا، فعليك مراجعة العادات المرتبطة بذلك مثل نمط الغذاء، النوم والسهر، التمارين والمشي، التعامل مع الضغوط...إلخ. واسأل نفسك عن هذه العادات والأنماط التي تعيشها الآن، هل هي تدعم رؤيتك، أم تؤخرها أم تمنعها؟ راجع عاداتك.. ثم ابدأ باتخاذ الخطوة الجادة بشأن هذه العادات. |
لا بد أن تصل إلى هدفك.. وليكن شعارك "صنعاء وإن طال السفر." |
ولأن التزامك يتأثر كثيرًا بالبيئة المحيطة بك.. تصبح البيئة الداعمة لرؤيتك خيار اضطراري لا يمكن تجاهله والسير بدونه، وأعني بها (الأصدقاء والزملاء، العلاقات، المنصات وكل أشكال المحتوى الذي تستهلكه -مقروء، مسموع، مرئي-). فالبيئة المحيطة بك لا بد أن تكون داعمة لتوجهك الجديد.. يجب أن تكون صادقًا في هذا الخيار.. وكل ما من شأنه أن يؤثر بالسلب في مسيرتك فعليك الابتعاد عنه (اعتزل ما يؤذيك!) |
لن تحصل على هوية ذاتية مثالية في يوم وليلة.. |
الهوية تُبنى.. من تلك اللحظة التي تعيشها وكأنك الشخص الذي تطمح أن تكون. |
ابدأ رحلتك الحقيقية.. وكوّن هويتك الذاتية الجديدة التي ترى أنك تستحقها، فأنت لم تُخلق عبثًا. |
هل اقتنعت؟ شاركني رحلتك، وقرارك بالانتقال من نسختك القديمة إلى الإصدار الأحدث منك 🙂 |
*** |
في عـمـــــــــق.. أُبسّط لك المعلومة.. حيث يُهمني أن تفهم أكثر.. لنرتقي معًا. |
تجدني هنــــــــا |
لطلب الخدمات |
التعليقات