نشرة كتبة البريدية - العدد #6 يمكن تعرف وما تدري إنك تعرف |
بواسطة أحمد مكاوي • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
نمشي ولا ندري مالمكتوب، لكن ونحن نسعى، يسخر الله لنا ما يعيننا على رحلتنا، وهذا ما حصل معي
|
|
اكتشاف الذات وإبراز القيمة: كيف تساعدك المعرفة والاستشارات على رؤية ذاتك بوضوح |
لطالما كنا نعيش مع أنفسنا ونعتقد أننا نعرفها جيدًا. نمارس هواياتنا، نطور مهاراتنا، ونحقق إنجازات صغيرة وكبيرة دون أن نلقي لها بالًا. ولكن، ماذا لو قلت لك أن هناك قيمة خفية في داخلك لم تكتشفها بعد؟ قيمة يمكنها أن تغيّر حياتك ومسار عملك بالكامل؟ |
رحلتي مع اكتشاف الذات |
عندما انضممت لأول مرة إلى مجتمع رديف وشاركت في جلسة فردية مع الأستاذ يونس عمارة، كنت أظن نفسي مبتدئًا، شخصًا ما زال يتعلم الأساسيات. كلما طرح عليّ سؤالًا أو أشار إلى مهارة معينة، كنت أرد ببساطة: ما أعرف. |
لكن مع كل شرح منه، كنت أجد نفسي أقول: آه، أنت تقصد كذا وكذا؟ هذا شيء كنت أفعله. أذكر أنني كنت أطبّق هذه الأمور عندما كنت أعمل على موقعي الخاص من 2007 إلى 2014. حينها كنت أكتب محتوى صفحات الهبوط، أعد الملفات التعريفية للشركات، وأطوّر محتوى المواقع دون أن أدرك أن هذه المهارات لها أسماء، أو أن لها قيمة سوقية. |
ما حدث في تلك الجلسة كان أكثر من مجرد تعلم مهارات جديدة؛ لقد كانت لحظة اكتشاف ذاتي، لحظة أدركت فيها أنني أمتلك أدوات أكثر مما كنت أظن. |
كيف تُبرز المعرفة قيمتك؟ |
القراءة، الاستشارات، وحتى النقاشات مع الخبراء، ليست مجرد أدوات للتعلم. إنها أشبه بمرآة تسلط الضوء على ما تملكه بالفعل. كثيرًا ما نمتلك المهارات والمعرفة، لكنها تظل متناثرة وغير مصنفة، وكأنها قطع أحجية تحتاج إلى ترتيب. |
قبل أيام، كنت أقرأ كتابًا عن الكتابة الابداعية، وفجأة بدأت أكتشف مصطلحات ومفاهيم أعرفها وأطبّقها منذ سنوات، لكنني لم أكن أعرف تسميتها. هذا الإدراك فتح لي آفاقًا جديدة وساعدني على رؤية مهاراتي بوضوح أكبر. |
تشابه مع فكرة محتوى المنتدى ومحتوى وسائل التواصل |
ما حدث معي هنا يذكرني بفكرة تحدثت عنها في مقال سابق بعنوان محتوى المنتدى ومحتوى وسائل التواصل: عضو المنتدى في عالم السوشال ميديا، حيث تناولت كيف أن الأشخاص الذين كانوا يكتبون ويناقشون في المنتديات لم يدركوا أن ما يفعلونه آنذاك هو تأسيس لمهارات يمكن استخدامها اليوم في التسويق وصناعة المحتوى على وسائل التواصل. الأمر أشبه بإعادة اكتشاف الذات في سياق جديد، وربط الماضي بالحاضر. |
فوائد الاستشارات والكتب في اكتشاف الذات |
|
خطوات عملية لاكتشاف قيمتك |
|
قصتي ليست استثناءً |
ما حدث معي يمكن أن يحدث معك أيضًا. ربما تكون قد حققت أشياء عظيمة دون أن تدرك قيمتها. ربما تملك المهارات التي يبحث عنها الآخرون، لكنها تحتاج إلى من يسلط الضوء عليها. قراءة كتاب، حضور جلسة استشارية، أو حتى نقاش بسيط مع خبير، قد يكون المفتاح الذي يفتح لك أبوابًا جديدة. |
ختامًا: أنت تملك أكثر مما تعتقد |
المعرفة ليست مجرد إضافة جديدة لما تعرفه، بل هي رحلة داخلية أيضًا. هي فرصة لاكتشاف ذاتك، لفهم قيمتك، ولتحقيق الإمكانات التي لم تكن تعتقد أنك تملكها. لا تنتظر الفرصة لتعرف قيمتك، اصنعها. |
ابدأ اليوم، اقرأ كتابًا، احصل على استشارة، وابدأ برحلة جديدة لرؤية ذاتك بوضوح أكبر. لأنك تملك أكثر مما تظن، وتستحق أن ترى ذاتك بحجم إمكانياتك الحقيقية. |
شكرا لقراءتك وفي أمان الله |
التعليقات