لستَ كما بدأت.. ولن تعود كما كنت |
24 يونيو 2025 • بواسطة إبراهيم حمزة • #العدد 17 • عرض في المتصفح |
أحياناً، لا نعود بالحماسة.. بل بالتصالح
|
|
كلنا مررنا بتلك المرحلة: نتوقف عن كل شيء، نتوارى قليلاً عن الأعين، ونترك الأمور معلّقة.. دون وداع ولا وعد بالرجوع |
ليس لأننا قررنا التخلّي، بل لأننا أُرهقنا من الركض، من المحاولة، من الحديث الذي لم يجد مستمعاً |
نصمت.. نراقب.. ثم تمر الأيام، ويبدأ الحنين يتسلّل، لا كندم، بل كإشارة خافتة تقول: "لعلّك لم تنتهِ بعد." |
تشتاق لصوتك حين كان واضحاً، لأفكارك القديمة، وإن بدَت بسيطة، لرغبتك في أن تصنع شيئاً، حتى لو لم يصفّق لك أحد. وهذا الشوق، هو أولى علامات العودة |
لكن العودة الحقيقية.. هادئة لا تُشبه البدايات الصاخبة، ولا تحتاج خطاباً كبيراً، ولا إعلاناً رسمياً. هي تبدأ بلحظة صغيرة: أن تفتح ملفًا قديمًا دون خوف، أن تكتب جملة دون أن تحذفها عشر مرّات، أن تنشر فكرة، دون أن تراقب عدد الإعجابات |
تبدأ حين تتوق لأن تكون على طبيعتك.. لا لأن تُدهش الآخرين |
العودة.. ليست كالسابق! في البداية، كنا نتحرك بالشغف. أما في العودة، فنمشي بالبصيرة. نعود لا لنكرّر أنفسنا، بل لنبدأ بشكل مختلف.. بشكل نعرفه وحدنا، ويشبه ما أصبحنا عليه. |
تذكّر: ✦ العودة لا تستأذن أحداً ✦ لا تنتظر أن “تكون جاهزاً”، فالبداية بحد ذاتها كافية ✦ لا تُخطط كثيراً.. دع الخطوة الأولى تقول كل شيء ✦ لا تطارد المثالية.. دعك من الشكل، واهتم بالصدق |
حين تعود.. لن تعود كما كنت، بل كما تحتاج أن تكون الآن. وقد تكون هذه، أجمل عودة. |
التعليقات