عن التعب الذي لا يراه أحد.. لكنه يُطفئك بصمت

14 يونيو 2025 بواسطة إبراهيم حمزة #العدد 16 عرض في المتصفح
حين يبدو كل شيء على ما يرام.. إلا داخلك

ليس دائمًا ما نعيشه من تعب يُرى أو يُشرح.
أحيانًا يكون التعب هادئاً.. يمرّ من بين الأفكار، يثقُل خطواتنا، ويجعلنا نعيد التفكير بكل شيء:
- هل ما أفعله يستحق؟
-هل هذا المسار هو لي؟
- لماذا لم أعد متحمسًا كما كنت؟

الانطوائي بطبعه لا يحب الضجيج، لكنه أيضاً لا يُجيد الصراخ إن أنهكه الطريق. هو فقط يبدأ بالانسحاب تدريجياً، يراجع خططه، يسكت عن الإجابة، ويبدو كما لو أنه لا يهتم.. لكنه في الحقيقة أُرهق بصمت.

الصورة من توليد ChatGPT

الصورة من توليد ChatGPT

غالباً لا يكون السبب فشلاً في المشروع، ولا حتى نقصاً في القدرات. بل تراكمٌ هائل من التفكير، والمقارنات، وتوقّع أن عليه أن يكون حاضراً دوماً، ومُلهِماً، وواضح الرؤية.

إذا مررت بهذه المرحلة، فاعلم أن ما تعيشه طبيعي. ليس عليك أن تكون دائماً بكامل حماسك؛ يكفي أن تلاحظ التعب، أن تُسميه، وأن تتنفس بعيداً عنه قليلاً.. قبل أن تعود – على مهل – لما أردته أصلاً.

خذ لحظة صمت.. ثم اسأل نفسك: هل ما أفعله الآن يُشبهني؟ هل هذا الطريق يُريحني؟ إن كانت الإجابة نعم، فلا بأس ببعض البطء.. الطريق لا يزال لك.

عزيزم. طارق الموصللي2 أعجبهم العدد
مشاركة
إبراهيم حمزة

إبراهيم حمزة

نشرة هندس محتواك، هي نشرة أرافقك من خلالها في رحلتك بتحويل خبرتك ومعرفتك لمحتوى مؤثر، بسرد ممتع وبسيط وقريب لك. أنا إبراهيم حمزة مدرب في صناعة المحتوى الرقمي.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من إبراهيم حمزة