نشرة فلفل وردي - العدد #2 رسالة إلى أمي

7 يونيو 2025 بواسطة عهود #العدد 2 عرض في المتصفح
مرات تجي لحظة في يومك تحس فيها إنك وقفت قدام مرآة .. فيها تشوف نفسك، تشوف عائلتك، تشوف اللي ما كنت منتبه له أبدًا. يمكن فيلم، يمكن موقف بسيط، يمكن حتى نغمة موسيقى ترجعك لمكان قديم في قلبك وهذا بالضبط اللي صار لي لما شفت فيلم The Prize Winner of Defiance, Ohio.

الفيلم ما كان استعراض أضواء ولا حوارات درامية .. كان حكاية أم تقاوم كل شي عشان تنقذ بيتها. بطلة الفيلم كانت تكتب إعلانات للمسابقات، بس ما كانت تكتبها عشان تصير مشهورة، كانت تكتبها عشان تشتري لعيالها حليب أو عشان تدفع فاتورة.

وأنا أتابع الفيلم، لقيت نفسي أرجع بالذاكرة لسنين ورا وتذكرت أمي، تذكرت تفاصيل صغيرة يمكن ما كنت أشوفها مهمة وقتها، بس كبرت وصرت أفهمها بشكل ثاني، صرت أعرف إن أمي ذكية، صبورة، قوية. إنسانة حملت حلمها في يد ومسؤولياتنا في يد ثانية، واختارت دايمًا إننا نكبر قبل ما تكبر أحلامها.

يمكن أمي ما درست في جامعة ولا صارت رائدة أعمال ولا وقفت يوم على مسرح تتكلم عن نجاحها بس بالنسبة لي هي أنجح إنسانة أعرفها، لأنها نجحت تخلينا نحس إن البيت مهما كان صغير أو بسيط هو حضن دافي ما ينتهي.

***

مؤخراً سمعت أمي تكرر جملة: “صار ما منِّي فايدة"، وهذا العدد هو رسالة مني لها عشان أقول لها: “إنك كنتِ ومازلتِ وستبقين دائماً وأبداً "كل الفايدة".

صينية دجاج وبطاطس بالفرن 😋 أكلتي المفضلة من يد أمي

صينية دجاج وبطاطس بالفرن 😋 أكلتي المفضلة من يد أمي

سؤال النشرة:

شنو أكلتك المفضلة من يد الوالدة؟!

م. طارق الموصللي1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة فلفل وردي

نشرة فلفل وردي

“فلفل وردي” هي مساحتي اللي أكتب فيها أفكاري بعيدًا عن زحمة الخوارزميات. هنا أدوّن تأملاتي واكتشافاتي الصغيرة وكل شيء أشوفه يستحق يطلع للنور. اخترت الاسم رغم إني ما أحب طعم الفلفل، بس مرات الأشياء اللي ما نحبها أو نختلف معها تكون هي اللي تضيف نكهة خاصة لرؤيتنا وتلون حياتنا بألوان جديدة. هالنشرة هي محاولتي لتذوق الحياة، حتى في اللحظات اللي تكون حادة شوي مثل الفلفل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة فلفل وردي