الموازنة بين العمل والحياة هل هو حلم بعيد؟

عدد جديد من نشرة الكلمات المسحورة، غياب وعودة، كعادتي دائما، أحاول وأفشل أحيانا وأنجح أخرى، المهم ألا أقع تماما، وأن أعود لكم دائما.

عدت لكم بعدد أكثر تنظيما، فكرة سأطبقها في النشرات القادمة إن شاء الله ، أحاول دائما أن أطور النشرة لتكون مفيدة ومثمرة لكم. 

لنبدأ؟

كيف توازن بين عملك وحياتك؟

الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية يعد من أكبر التحديات التي يمكن أن تواجهك في حياتك، لأنه كثيرا ما يؤثر ضغط العمل على علاقاتك الشخصية والأسرية، و لكن يمكننا تحقيق توازن يمكننا من العيش بحياة أكثر سعادة ورضا. فيما يلي خمس خطوات فعّالة وبسيطة:

وضع حدود واضحة

من المهم أن تضع حدودًا واضحة بين وقت العمل ووقت الراحة، حدد أوقاتا محددة للعمل و حاول ألا تسمح  بتداخلها مع الوقت الشخصي، أعلم أن هذا قد يكون صعبا أحيانا، ولكن حاول أن تلتزم بساعات العمل المحددة ولا تأخذ العمل معك إلى المنزل قدر المستطاع.

التخطيط المسبق وتنظيم الوقت

يمكن ان يكون للتخطيط المسبق ليومك وأسبوعك تأثير كبير على تحقيق التوازن الذي تريده، قم بإعداد جدول زمني يتضمن جميع المهام والأنشطة، ولا تنسَ تخصيص وقت لنفسك ولعائلتك.

يمكنك استخدام تطبيقات تنظيم الوقت أو حتى مفكرة تقليدية للمساعدة في هذا التخطيط.

 تعلم قول "لا"

قد يكون من الصعب رفض طلبات العمل الإضافية أو الأنشطة الاجتماعية، لكن من المهم أن تتعلم كيف تقول "لا" بشكل صحي وذكي، قبول كل شيء يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط والإجهاد، وقد يصل بك للاحتراق الوظيفي.

اختر الأنشطة والمهام التي تتماشى مع أولوياتك واهتماماتك، وتعلم أن تقول "لا" للمهام التي تشعر بأنها قد تؤثر سلبًا على توازنك.

الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية

الصحة الجسدية والنفسية تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، تأكد من ممارسة الرياضة بانتظام، تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

هذه العوامل تساعدك على الحفاظ على الطاقة والتركيز طوال اليوم. أيضًا، لا تتردد في تخصيص وقت لممارسة الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء العقلي مثل القراءة.

وقت التواصل الحقيقي

التواصل الفعّال مع أفراد العائلة وزملاء العمل يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن، تأكد من أنك تتحدث مع أحبائك عن احتياجاتك ورغباتك، وكن صريحًا مع زملائك ومديريك بشأن قدراتك والمهام التي تستطيع تحملها.

التواصل الجيد يمكن أن يقلل من توترك ويساعدك على إيجاد حلول وسطى تناسب الجميع.

 كل ذلك بالطبع مع بيئة العمل الصحية والتي تقدّر حقا مجهودك وعملك، أما بيئة العمل السامة فلها كلام آخر بإذن الله 

رحلة في كتاب

 يقدم كتاب {قوة العادة} إطارًا عمليًا يمكن لأي شخص اتباعه لتغيير عاداتهم، يبدأ هذا الإطار بالتعرف على "دورة العادة"، التي تتكون من ثلاث مراحل: الإشارة، الروتين، والمكافأة.

بمجرد فهم هذه الدورة، يمكن للمرء تحديد العادات السلبية وتغييرها بأخرى إيجابية.

كتاب قوة العادة من الكتب التي تساعدك كثيرا في تحسين عاداتك، وتحويل السلبية منها إلى إيجابية، وبالتالي تغيير حياتك للأفضل.

تذكر فقط أن تغيير عادات ظللت معك سنوات لن يحدث بين يوم وليلة، بل سيأخذ وقت قد يصل لسنوات، لذا اجعل الصبر رفيق رحلتك.

والآن جاءت الصديقة فكرة، هل أشتقتم لها؟

ماذا قرأت أو سمعت الفترة الماضية؟

أتعلم لغة جديدة ! وأراجع على لغة أخرى بدأت بتعلمها منذ فترة وتركتها، سأخبركم بهما عندما أكون في مرحلة جيدة، ولعلي أشارككم بعض ما تعلمته أيضا - إن أردتم طبعا- .

تعلم اللغات متعة كبيرة، فقط لمن يحبها..

كان هذا كل شيء لليوم، أتمنى أن تكون النشرة قد أعجبتكم وأفادتكم، سأكون ممتنة للغاية إن شاركتموها ليستفيد أصدقائكم ومن تحبون.

وقبل أن تذهبوا أخبروني، كيف توازنون بين عملكم وحياتكم وهل تنجحون في ذلك؟ 

دمتم بود.