نشرة ياقوت البريدية - رحلة #9 |
25 يوليو 2025 • بواسطة فاطمة • #العدد 9 • عرض في المتصفح |
العودة للحياة يتطلب مسارات رِحلة ، نكون نحنُ الخارِطة والمفتاح
|
|
صباح الخير أو مساء الخير أينما كنت يا قارئ… عدنا إليكم بعد انقطاع طويل... |
عدنا مؤملين بما نحملهُ مِن خيرٍ في هذهِ الحياة ، ومرحبًا بِكم في نشرة جديدة بعنوانين رُبما تُذكرك بالماضي الألم أو ما يحدث حالًا.. وإن لم يحدث فعليك بتفاديها بالمستقبلِ ، حقيقةً تخبطات هذهِ الحياة كثيرة تجعلنا ندنو للأسفل بعض الأحيان ،وفي حينٌ آخر نتجاوزها . |
بدايةً أصبحنا بمنتصف العام الحالي ، تذكر ما قدمته بالشهور التي مضت وما تريد أن تقدمه ف الشهور القادمة أين هي وجهتك ؟ إلى أين ستصل ؟ لهذا كان عنوانا رِحلة ... |
يا راكبا في رحلة الحياة الى تظن أنها قصيره مذهلة فكم من راكب أراد وجهة لينتهي به الطريق مقفلا هي الحياة لعبة قانونها الفوزُ ليس بالوصول أولا بل بالوقوع والوقوع فرصة للحلمِ أن يقيس العزم سائلا |
“الحياة ما هي خط مستقيم، وما كانت يوم طريق مُمهد. هي دروب وعرة، وأوقات مفاجئة، وغالبًا تجينا بدون مقدمات. |
يقول جلال الدين الرومي:“لا تحزن إذا انفصلت عن شيء جميل، فربما تلقى ما هو أجمل منه، فالأمطار تهطل حين تفترق الغيوم.” |
“في كثير تعريفات للحياة، ناس تقول هي اختبار، ناس تشوفها فرصة، وناس تعتبرها مجرد صراع مستمر. لكن بالنسبة لي؟ الحياة مثل البحر… أحيانًا هادي وجميل، وأحيانًا مليان أمواج، وأحيانًا في وسطه، نحس إننا نغرق. بس السؤال الحقيقي: وش تسوي لما تغرق؟ هل تستسلم؟ أو تحاول تلقى زورق نجاة… أيًا كان؟ ترى مو دايم الزورق يكون شخص أو حل، أحيانًا يكون فكرة، تقبل، أو حتى دمعة خففتك.” |
كل واحد فينا عاش موقف قال فيه: ليش يصير لي كذا؟ ليش الحظ ضدي؟ بس الحياة ما تسأل إذا كنا جاهزين، هي تمر وتختبر، وتوجع… لكنها بعدين، تعلّم وتربّي وتصقل. أحيانًا، الألم نفسه هو المعلّم، والموقف اللي ظنيته نهايتك، يكون هو بدايتك الحقيقية. |
“كلنا نمر بلحظات نحس فيها إن الحياة ثقيلة، وإنّا تعبنا نحاول. لحظة فشل، لحظة فقد، لحظة خيبة… في هاللحظات، نحس إنّا غرقنا. بس هل سألنا أنفسنا: من وين نبدأ ننجو؟ |
يقول الشاعر محمود درويش:“علّمتني الحياة أن أحبّ لأنها تمرّ، وأن أتجاوز لأنها لا تنتظر.” |
التدارك يبدأ من إدراك: إني أستحق أعيش، حتى بعد الوجع. إني أقدر أعيد ترتيب قلبي، حتى لو تكسّر. أحيانًا… الحياة تبغى منا بس نهدأ، نوقف، نسمع أنفسنا، نرتّب داخلنا، ونقول: أنا مو الضحية، أنا الناجي.” |
“التقبّل مو استسلام، ومو ضعف. هو شجاعة، فيها تقول لنفسك: أنا أعيش الحياة مثل ما هي، مو مثل ما كنت أتمنى. |
يقول الفيلسوف ماركوس أوريليوس:“لا تُحمّل الحياة أكثر مما فيها، ولا تتوقع منها ما لا تستطيع تقديمه.” |
التقبل هو إنك تعيش اللحظة بكاملها… ما تحاول تمحي الماضي، لكن تتصالح معاه. يمكن ما ننسى الموقف اللي وجعنا، بس نقدر نوصل لمرحلة نقول فيها: أنا ممتن لأنه غيّرني. وإيه، فيه لحظات بنبكي فيها، ونتعب فيها… بس هالدمعة أحيانًا تكون جزء من الشفاء، مو علامة ضعف.” |
“الزورق اللي ننقذ نفسنا فيه مو دايم يكون شخص… ممكن يكون: • كلمة طبطبت علينا • مكان نحبه • وقت صادق مع النفس • أو حتى فكرة بسيطة تقول: أنا أستحق أعيش بسلام. أحيانًا الزورق ما ينقذك من الموج، بس يخليك توقف وتتنفس، تتزن، وتحس إنك بخير رغم العاصفة.” |
حتى لو كنا نعيش أيّام صعبة، نقدر نختار إنّا ننجو. مو لأن الطريق سهل، لكن لأن في داخل كل واحد فينا زورق… زورق نجاة. وسؤالي لك: وش الموقف اللي كنت تظنه نهاية، وطلع بداية؟ |
خِتامًا أتمنى أن أكون أشعلت داخلك لتعيد ترتيب أبجديتك وتلملم شتاتك ... دمتم بِخير |
التعليقات