نشرة إِلهَام - العدد #3

بواسطة إلهام |لسعيد #العدد 3 عرض في المتصفح
تجاوز المنتصف المميت وسترى العجب!

هل وصلت لمرحلة شعرت أنك أُستنزفت تمامًا ولم تُعد قادرًا على فعل شيء ولا معرفة أي شيء؟ هل وصلت لمفترق طرق بلا لوائح إرشادية تدلك على المسير؟ هل فقدت وجهتك ورغبتك في فعل أي شيء في هذه الحياة؟

لا تقول بصوت باهت "نعم" بل قلها بملئ فيك، فلست وحدك من يمر بهذا بين الفينة والأخرى.

وأعلم أنك يئست من كثرة الشعارات الزائفة وبما يُسمى التنمية البشرية بعباراتها المستهلكة، لكن اسمح لي أن أطلب منك رجاءً التوقف عن ملاحقة الأخرين فيما يمكن أن يُحفزوك أو يُرشدونك عبر مقاطع فيديو مختصرة أو منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تراها مثالية ومبتذلة.

مع العلم؛ ليس سيئًا أن تقوم بذلك، إنما لن تنفعك وقد تضرك وبهذا تجرم في حق نفسك.. إذن ما العمل؟

  • قف مع نفسك وفتش في داخلك عما يمكن أن يرفع همتك ويحفزك
  • تفهم مشكلتك أولًا ثم ابحث لها عن حلول واقعية بعيدًا عن المثالية
  • اعطِ نفسك فرصة للإعتراف بأخطاءك واصفح عنها ثم امضِ قُدمًا 
  • اصنع نظامًا يلاءم حياتك أنت ومبادئك أنت، ولا تكترث لإنجازات الأخرين
  • كن صادقًا مع نفسك ومخلصًا، فنفسك أحق بصدقك وإخلاصك معها
  • ضع أهدافًا معقولة ولا تغفل عن خطط تنفيذها والأهم اعمل واسعَ دومًا
  • لا تقف في المنتصف؛ حاول ما استطعت تحريك عجلة حياتك، ادفعها للأمام
  • إياك أن تغفل عن اللجوء لله جلّ في سماه وطلب العون والتوفيق منه سبحانه

وقوفك في المنتصف سيؤلمك ويميت رغبتك أكثر، تحرك ولو خطوة واحدة، لايهم مدى انجازك من هذه الخطوة، فخطوة ستجر خطوة ما دمت واعيًا لمشكلتك، ساعيًا لحلها رغم كل التحديات والعراقيل التي تعترضك.

ليس عيبًا أن تسقط؛ إنما من العجز أن تستلم وتقبع في درك لا يليق بك، حاول وانهض..

أقول هذا من واقع تجربتي الشخصية التي عشتها لعامين متتاليين، كادت أن تُهلكني وأنا التي يقال عنها قوية ولا تستسلم، وفي الحقيقة لقد كنتُ أشعر بإنني أقف في المنتصف تمامًا، كان مميتًا حقًا.. لهذا أنا أشعر بك.

أود أن أقول لك من كل قلبي؛ لا تبقَ هنا في المنتصف..
تحرك قليلًا وسترى فرقًا مبهجًا يرضي قلبك ويُرضيك عن نفسك..

مشاركة
نشرة إِلهَام

نشرة إِلهَام

رسائل مُلهمة من عمق التجربة تتلَمّس الطريق إلى قلبك وعقلك؛ لتخرجك من دهاليزك الكثيفة إلى سعةٍ ذات نور وسرور بإذن الله.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة إِلهَام