نشرة إِلهَام - العدد #2 |
بواسطة إلهام |لسعيد • #العدد 2 • عرض في المتصفح |
رؤية باهتة
|
|
بدون مقدمات طويلة.. |
تخيل أنك تقود سيارتك في طريق مزدحم وهناك ضباب يحجب عنك رؤية من أمامك وقد تكّثفت ذرات الهواء على زجاج السيارة بشكلٍ يفقدك الرؤية تمامًا.. في هذه الحالة ماذا ستفعل؟ |
إياك أن تخبرني بإنك ستتوقف؛ لأن من يقود سيارته خلف سيارتك أيضا لا يراك من كثافة الضباب وسوف يصطدم بك! التوقف هنا ليس في صالحك وربما يتسبب في أذيتك وأذية من حولك. |
إذن ما الحل؟ |
ببساطة سيكون عليك أن تأخذ الخطوة حالًا في مسح زجاج سيارتك كل لحظات، وتعطي منفذًا للهواء أن يدخل سيارتك ثم تتحرك ببطء وانتباه حتى لا تصطدم بمن هم أمامك وتستطيع تجاوزهم بسلام. |
أشياء بسيطة للغاية لكن الفارق الذي تُحدثها عظيما.. |
هل أدركت ما أود قوله؟ |
سأوضح أكثر.. لا تقبع على حافة الإنتظار وقلبك يحترق من الخوف والتردد والإحباط مما يحدث في حياتك، الأمر يحتاج منك أن تمسح مرآة حياتك لتتلمس معالم الطريق وتمضي.. وهكذا وحسب. |
في كثير من الأحيان، تقبع تحت مظلة اللاجدوى بسبب بهوت الرؤية، رؤيتك نحو نفسك وحياتك ومحيطك، تلك الرؤية التي تُشعِرك بالحياة رغم تقلبات الدنيا وكبدها.. لن تصفو لك الحياة إذا دخلت في دوامة الإنتظار والترقب. |
روحك ستحلق في سماء الكفاح برضا كلما استوضحت رؤيتك لهذه الحياة..! |
التعليقات