نشرة إِلهَام - العدد #1

بواسطة إلهام |لسعيد #العدد 1 عرض في المتصفح
مشاعر البدايات..

اليوم تنطلق أولى نشراتي البريدية التي لطالما ترددت كثيرًا في إطلاقها، نعم التردد أحد مشاعر بدايات تجاربنا التي نجهل سيرها ونتائجها وعواقبها، تلك البدايات التي تؤرق كل شخص في كل زمان ومكان.. 

ربما هو شعور بقلة الخبرة وفقدان بوصلة الطريق أو ربما شك في معالم المسير!

لكننا في النهاية يجب أن نتجرأ ونُقدم على خطوة فعلية كهذه التي أفعلها اليوم بإطلاق نشرتي البريدية، رغم أنني إلى هذه اللحظة لم أُقر على اسم محدد بعد ولدي ثلاث خيارات أدرسها.. 

المهم في الأمر أنّ هدفي واضح، وغايتي منها جليلة، ليست نشرة عشوائية لألحق الركب بل هي كلمات أحاول ترتيبها لأنقل لكم رسائل صادقة عميقة ترجو أن تستقر على مهبط عقولكم وقلوبكم لعلها تلمس ركود فتحرّكه نحو الحياة أو تسقي فكرة كادت تذبل من الإهمال.

بداية عيشنا في المدينة كنت دائمة الشعور بالترقب والقلق، وبعد فترة أعتادت نفسي المكان ولم يُعد هناك ما يدعو لكل هذا التوتر.

بداية المرحلة الجامعية أصعب المراحل بداية بالنسبة لي، حتى أنني سقطت أرضًا من فرط توتري، وبعد أيام أعتدت المكان والأجواء وأنغمست في تفكيري في الدراسة ولم يُعد هناك داعٍ لكل هذا التوتر!

بداية العيش في دولة أخرى، شعور بالغربة والحنين واللاجدوى، غموض يلف مجريات حياتي ثم بعد أيام أعتدت العيش وأنغمستُ في طبيعة الحياة وتركتُ التفكير فيما جدّ في حياتي وكيف ستكون هنا وإلى متى.

بداية العمل الحر؛ بداية غريبة عشوائية لا تُنبئ عن وصولي لشيء ولا تُعطيني إشاراتٍ صريحة لأكمل المسير فيما أنا ماضية فيه من تعلم مجال كتابة المحتوى.. وبعد عدة شهور جاءت البشرى.

ما أود قوله؛ تخيلوا معي لو أنني تراجعت وانحسرت همتي جراء تلك المشاعر التي تكاد تكون عامل جذب للوراء! ماذا لو أنني وقفت على عتبات تلك المشاعر وأنتظرتُ وحسب؟ على كل حال نحن نجهل ما سيكون في حياتنا لكننا نؤمن يقينًا بحسن تدبير الله لنا وعلينا السعي بإخلاص 

فلما كل هذا الخوف والتردد؟ اخطُ خطوتك الأولى الآن.. لا مجال للإنتظار أكثر!

مشاركة
نشرة إِلهَام

نشرة إِلهَام

رسائل مُلهمة من عمق التجربة تتلَمّس الطريق إلى قلبك وعقلك؛ لتخرجك من دهاليزك الكثيفة إلى سعةٍ ذات نور وسرور بإذن الله.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة إِلهَام