7 مهارات لتحسّن واقعك مع الكتابة بصفتك كاتبًا مستقلًا؟ - العدد #42

25 أغسطس 2023 بواسطة دليلة رقاي #العدد 42 عرض في المتصفح
لقد عدت يا أصدقاء وجمعة مباركة 💜

صورة طابعة نبتتها في النباتات من موقع اونبلاس

صورة طابعة نبتتها في النباتات من موقع اونبلاس

مرحبًا يا أصدقاء مجددًا

لا أدري كيف تقضي وقتك يا صديقي، لكن كل ما أعرفه هو أنني أحنّ وأشتاق للجلوس إليك والحديث معك رفقة الحمام الزاجل. فأحضر مشروبك المفضل وتعال لنبدأ عدد اليوم، أمزح أمزح... أردت إضفاء بعض الحماس على الموضوع وحسب،

أعرف أنك ستمسح العدد بعينيك وتأخذ ما يهمك أو تلتفت إلى شؤونك، وهذا ما نفعله جميعًا تقريبًا. حتى لا تظن أن الجميع يقرأ ويتابع المحتوى الجيد بوتيرة منتظمة، وبالتزام شديد... أغلبنا نقع ضحية الريلز ونجد أنفسنا نتشارك محتوى تافهًا مع الأصدقاء...

ربما نفعل ذلك لنؤكد لأنفسنا أننا أسوياء ونشبه الآخرين، خاصة حين تجد جميع من حولك يغرقون في التفاهة. لا أقصد الإساءة لكنه الواقع... نجاهد منذ طلوع الفجر لننتج وننجز حتى تجد نفسك تمرر الشاشة وتشاهد أو تقرأ أشياء، لكن لا شيء منها يجعلك تقف وتنتفض...

كله يحاول جاهدًا جعلك تنام وتغرق أكثر... حسنًا يكفي فلسفة وتحليلا للواقع، ولنعد إليك عزيزي الكاتب.

7 مهارات لتحسّن حياتك مع الكتابة بصفتك كاتبًا مستقلًا

بينما يتحدث الكثرة عن كيفية الكتابة بالذكاء الاصطناعي وتحسين حياتك، أدعوك أنا للتمسك بالكتابة لأنك إن خسرتها ستخسر الكثير، لماذا؟ لأن الكتابة تفكير وإليك تدوينتي حول ذلك. وذلك لا يعني أني أقلل من شأن الكتابة بالذكاء الاصطناعي أنصحك بالاستماع إلى هذه الحلقة من بودكاست رحلة كاتب مع الأستاذ يونس بن عمارة.

ولنذهب إلى المهارات دون إطالة:

أكتب عناوين جذابة

عناوينك هي الطعم الذي تصطاد به القارئ، وإليك هذا المقال الذي جمعت فيه كل ما تعلمته عن العناوين. فالخلاصة يا صديقي أنّ كتابة العناوين مهارة من ضمن مهارات الكتابة.

كن صديقًا مع السيو

ولن أتحدث عن السيو (SEO تحسن محركات البحث) ولكن إليك تدوينة جامعة لعدد من تدوينات الأستاذ يونس عن السيو. وتدوينة أخرى حول الروابط الخلفية قد تعطيك فكرة أيضًا.

مارِس الكتابة الحرة

لا تنغمس فقط في الكتابة للعملاء ومواقع التواصل الاجتماعي، حاول أن تكتب بشكل غير مرتب أو غير مخطط له، حتى لو كان ذلك من خلال كتابة يومياتك، أو إعطاء رأيك حول موضوع أو فكرة معينة. أو حتى إطلاق نشرة بريدية أو مدونة خاصة بمواضيعك الحرة.

كن ساحرًا واقرأ عقل القارئ

أجمل ما قد يحدث بين القارئ والكاتب هو ذلك التواصل القلبي، يكتب الكاتب والقارئ يشعر ويتذوق النصوص وكأنها كتبت من أجله فقط. وذلك لا يأتي إلا إذا كتبت في تخصص واحد ولفترة طويلة حتى تفهم جمهورك.

ولا تكتفي بالتكهّن أو التوقع فقط، تواصل مع جمهورك، واقرأ تعليقاتهم وافهم احتياجاتهم وشارك معهم نماذج جوجل واطرح أسئلة أو افتح مساحات على تويتر (X) أو مباشر على فيسبوك... وافهم جمهورك واقرأ عقل قارئك.

اختر تخصصًا

مهما بدا لك التنوع مغريًا إلا أنّ التخصص هو الأفضل، والتخصص لا يعني أن تحصر نفسك في تخصصك واحد طول حياتك، لكن عليك أن تكون الأفضل في تخصصك. لا تفهمني خطأ، ليس أفضل من هذا وذاك... لكنك الأفضل وتسعى لذلك طول الوقت.

كثرت التخصصات ومطاردتها جميعًا ستضعفك وتشتتك، فحاول أن تكون بارعًا في تخصصك والبقية جيدًا فيها أو حسنًا... لا بأس بذلك.

مارس سرد القصص

لا شكّ أنك تعرف أنّ راوي القصص هو الأفضل في هذا الزمن، والواقع يثبت ذلك في كل مرة، القصص تبيع وتقنع أكثر من الحقائق ولو عدت للواقع ستجد أنّ الأشخاص البارعين في الحديث وسرد القصص هم الأكر لفتًا للانتباه. وكما تقول جدتي: "فلان عنده اللسان ياكلها من الكيكوطة"

بمعنى أنه بارع في لفت الانتباه واقناع الآخر حتى كأنه ينوّمه فيعطيه كل ما لديه وليس فقط ماله. إليك تدوينة تحمل أكثر من عشر مقالات عن السرد القصصي. وهذه تدوينة أخرى من عميد التدوين ستنفعك بشكل كبير.

أتقن التفاوض والاقناع

من أجمل ما رأيت في العمل الحر أنه يضعك في فوهة المدفع وتصبح مضطرًا لتعلم مهارات لن تتعلمها في مكان آخر. وكما يقول الأستاذ يونس أنت صاحب بيزنس حتى لو كنت تعمل لوحدك. وأنت بحاجة لمهارات الإقناع والتفاوض وإغلاق الصفقات مع العملاء.

ومن أجمل ما قرأت في هذا الموضوع تدوينة الأستاذ يونس مع قالب جاهز.

اجعل هذه الأدوات في صندوقك السحري للتطور في عالم الإنترنت، ولا تتردد في التواصل مع كل من لديه ما ينفعك لتتقدم وتصعد السلم درجة درجة، ولا يغرنك نعيق الغربان في الوديان ممن يدلونك على طرق وأدوات الربح السريع، فلو كان ذلك حقيقيًا فلست الأذكى ولا من يدلك.

لمسة دليلة

مررت بظرف منذ أشهر وابتعدت كثيرًا عن الكتابة الخاصة والحرة، هجرت مدونتي وهجرت الحمام الزاجل. صحيح أنني كنت أتعلم تخصصًا جديدًا ورائعًا وهو "كتابة تجربة المستخدم" وعلى الرغم من كونه ممتعًا ومتعبًا إلا نفسي ألفت التخصص وتطبيقاته وأصبحت كتابة التدوينات الطويلة متعبة.

لذلك يا عزيزي، لا مفرّ لنا من النظاااااااام... نعم. نشرة واحدة في الأسبوع أو تدوينة في نصف شهر تمارس فيها شغفك بعيدًا عن أعمالك وخلافه، كافية أن تكون زيتًا لفانوس إبداعك حتى يستمر.

منذ بدأت وعدت للكتابة وأنا أخاف من الابتعاد مجددًا وتضييع نفسي وصوتي. قد يبدو خوفًا مبالغًا فيه. لكنه حقيقي وصادق... نخاف كثيرًا من فقد الأشياء والأشخاص الذين لديهم مسحة صادقة يمسحون بها على أرواحنا.

قد تبدو الحياة سهلة أحيانًا لكنها في الحقيقة صعبة جدًا، وتحتاج إلى انتباه ويقظة خاصة في زمننا اليوم. إن غفلت لحظة ستجد نفسك تغرق في الترند أو تحت ركام التفاهة، أو تخطفك أفكار ترهق روحك.

حافظ على تيقظك، ورافق من يرون إبداعك ومحبتك التي تغلف بها محتواك وحروفك وكل شيء تقدمه. وسط هذا التردد والخوف... وأنا أنظر إلى الأيام تمضي وأخاف أن أخسر كتاباتي وجهدي الذي بذلته لأجد طريقي، أشكر من الرائعين

الأستاذ أحمد السعود وهو من أوفى مستمعي بودكاست رحلة كاتب. الذي أدعوك للاستماع إلى حلقاته السابقة ريثما تجهز الحلقة الجديدة.

تغريدة الأستاذ أحمد السعود.

تغريدة الأستاذ أحمد السعود.

والصديقة الجميلة راضية والتي راسلتني على الإيميل، تحدثني عن تجربتها مع كتاب رحلة كاتب والمحتوى الذي أقدمه. وطرحت بعض الأسئلة والتي سأجيبها عنها في تدوينة إن استطعت.

بريد إلكتروني من الصديقة راضية.

بريد إلكتروني من الصديقة راضية.

كانت هذه الرسائل بمثابة الكلف التي مسحت عن قلبي غبار التأجيل والمماطلة، وبإذن الله عودة موفقة ومستمرة على الأقل مع الحمام الزاجل.

إلى هنا يكون انتهى عدد اليوم شكرًا لقراءتك واهتمامك، وأراك في الأعداد المقبلة بحماس ونفع أكبر بإذن الله. لا تنسى مشاركة العدد أيها الرائع💜🥰.

نشرة ميرةعلي سعدولاء عبد الرحمن5 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل