كيف بدأت ودخلت دورة كتابة تجربة المستخدم؟- العدد #40 |
بواسطة دليلة رقاي • #العدد 40 • عرض في المتصفح |
يااا مساء الحماس والتجديد والتجدد🤍💪
|
|
دردشة ليست بالمملة |
لم يكن لدي أدنى فكرة عن موضوع هذا الأسبوع، حتى أنني فكرتُ بعدم كتابته من الأساس. فكرتُ هكذا وأنا خارج المنزل. وفي طريق العودة وأنا في المواصلات جلست عند النافذة كما هي عادتي، أحفظ تفاصيل السماء وأسقف المباني أكثر من الطريق. |
ثم شردتُ وتفحصت الطريق حين توقفت الحافلة. وإذ بشابّ ينزل على ركبتيه تمامًا كما يفعل الأجانب حين يطلبون يد الفتاة للزواج. لكن صديقنا لم يفعل ذلك لعيون فتاة حسناء، بل فعل ذلك لعيون شجيرة صغيرة قد كُسر غصنها ومال يستجدي حبًا وعطفًا ويعجز عن طلب المساعدة. |
راقبت هذه التفاصيل بعناية ورأيت كم كان حريصًا وهو يدسّ الغصن الصغير في حضن الأكبر ليحميه من الكسر ويبرأ جرحه فيتعافى وينمو مع إخوانه... وما علاقة ذلك بتجربة المستخدم؟ ربما هي التفاصيل... لا لا، صبرك علي يا مبدع. |
ذكّرني الموقف بحديث الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها ". أخرجه البخاري |
ما أروع هذا الحديث وما أعمق رسالته. وهل سيفكر الإنسان في الغرس والبذر والساعة تقوم؟ قد لا يفكّر في ذلك. لكن، كم من شخص تخلّى عن عمله بسبب مزاجه ونفسيته المتعبة؟ وكم من إنسان ترك مسؤولياته وواجباته بسبب ألعاب وأعمال لا قيمة لها؟ |
وكم من شخص منا قد تخلّى عن أهدافه وأحلامه بسبب أو بدون سبب... برأيك، هل تساوي شيئًا أعذارنا مقابل قيام الساعة؟ أتوقع أنّ الدنيا ومشاكلها وهمومها ولو اجتمعت، فهي أشبه بغطس إبرة في بحر يوم القيامة. |
توقفي عن الفلسفة وأعطيني الزبدة؟ |
اشتريتُ في مشوار اليوم دفترًا خاصًا من أجل دورة تجربة المستخدم، وعدتُ به للبيت وسجلت اسمي عليه، تمامًا كما فعلت حين كنت طفلة ومراهقة وطالبة ثانوي... إنه ذات الجماس والشغف وأكبر أيضًا وأعمق. |
أسرد لك كل هذه التفاصيل يا صديقي من أجل أن تتحفّز وتفكّر في خوض أي تجربة كنت تؤجلها، وتقارنها بيوم القيامة... أما آن الأوان أن تغرس فسيلة هدفك؟ |
بالمناسبة، مرّت عليّ فترة من البقاء في منطقة الراحة... وبفضل الله رزقت هذه الدورة من حيث لا أحتسب، لأجدد إيماني بالكتابة والعمل عن بعد في تخصصات لطالما حلمت بها. |
كواليس دورة كتابة تجربة المستخدم |
قبل سنة ونصف من اليوم، حين كنت أعيش الشتات الوظيفي والغربة المعرفية. فلم أشعر يومًا أنني أنتمي لتلك الأماكن التي وجدت بها. وبفضل الله وجدت في الإنترنت عالمي الذي أنتمي إليه، وتبددت غربتي. |
أشعر وكأنّ حماسي سيغرق لوحة المفاتيح وبدل أن تصلك حروف تشعل فتيل حماسك، ستصلك حروف مبللة ومنعشة. |
هناك حيث الشتات، وأنا أبحث عن المسمى الوظيفي كاتب محتوى، وجدت تسجيلا لفتاة سعودية غيرت وظيفتها من وظيفة حكومية مرموقة إلى كاتبة تجربة المستخدم، استمعت إلى جزء منها وأحببت بعضًا مما قالت، ثم انصرفت عن ذلك الفيديو ولا أدري لماذا؟ |
ثم بعدها شاهدتُ فيديو لصانع المحتوى المصري وليد طه، تحدث فيه عن تجربة المستخدم وقال أنّ الدورة تصلح فقط لـ CEO، أي أن المبلغ خيالي بالنسبة لي ولن تصدّق إن أخبرتك أنه يساوي مهر عروس في الجزائر وبدون مبالغة. |
ولأنني مهووسة بالنشرات البريدية، اشتركت في نشرة الموقع وذات يوم وجدت أنّ إحدى النشرات كانت من إبداع متدرب لدى المنصة، ياااه... وأنا أريد شيئًا كهذا... وبعدها مباشرة وضعت الدورة في قائمة أهدافي لسنة 2023 وكان هذا في نوفمبر من سنة 2022. |
لو يقرأ أحد من معارفي النشرة، سيقول لي: خيالك خصب، لا تتحمّسي... وربما سيسخر مني أيضًا. وذات يوم وأنا أقرأ كتابًا ولن أخبرك باسمه فلا تحاول، جاءني إلهام بتغيير الهدف، من شراء الدورة إلى الحصول عليها كهدية. |
يااه، جنّت الفتاة على قول فادي في كرتون سلام دانك: "جنّ الولد" |
من سيهدي مفلسة مثلك دورة بقيمة ألف دولار؟ الله سيفعل: هكذا أجبت ذلك الصوت السام الخافت الذي كان يتكرر بهمس في أذني. |
وبفضل الله، قدمت منصة تجربة المستخدم مسابقة في رمضان الماضي وكنت من الفائزين بخصم 50% على الدورة التأسيسية، لكنني في المعرفة جشعة ولا أشبع. فكنت مغتاضة جدًا وأخبرت صديقتي أنني ارتكبت خطئًا لأنني لم أحدد الدورة. |
وفي اليوم التالي، يأتيني بريد إلكتروني من المنصة بأنني فزتُ أيضًا بإهداء من نوع آخر. وهو فوز الأستاذ سيف محمد بخصم 50% على الدورة المتقدمة. وهنا وجدت نفسي أمام خيارين، وهما الاختيار بين الدورتين، فاخترت الدورة المتقدمة حتى لو كانت بدفع جزء من مبلغها. |
قرأ الأستاذ سيف محمد رغبتي في الدورة في كتابي رحلة كاتب محتوى. وهذا سبب آخر حتى تكتب وتشارك تجاربك وأهدافك وأحلامك... ربما يقرأها فاعل خير، طيب فيساهم في تحقيقها بفضل الله. |
وهكذا حصلت على الدورة التي انطلقت اليوم، وحين نبّه الأستاذ محمود عبه ربه على التركيز وعدم استخدام الهاتف، حملتُ الهاتف وكتبت عنوان هذا العدد الذي أتمنى أن يكون لطيفًا على قلبك. ويزرع فيه بذور حماس تنمو وتنمو وتزهر ولا تذبل أبدَا... |
وبعد الجلسة كتبا النشرة، وكان من المفترض أن أنهيها صباح الجمعة أو بعد الظهر على الأقل، لكن لم يحدث هذا ولا ذاك. |
وسيصلك عدد اليوم مبتورًا بعض الشيء لظروف تحول دون ذلك، لأنني أكتب بالهاتف يا صديق الإبداع. |
دمت بخير💜 |
التعليقات