لا يوجد نشرة لهذا الأسبوع!!! - العدد #37

بواسطة دليلة رقاي #العدد 37 عرض في المتصفح
حين تتعب استرح، وكن لطيفًا مع نفسك.

في فترة مضت قسوت على نفسي بشدة، وذات مساء جاءني إشعار بفيديو صانع محتوى أحترمه. جاء فيه: كن لطيفًا مع نفسك. دمعت عيناي لحظتها من شدة افتقاري للطف مع نفسي. خاصة أننا نشأنا على الشدة.

المعلم يطلب منك الاجتهاد وهيا هيا هيا... حتى تحرّم على نفسك الفشل. والشيخ والداعية يطلب منك أن تسعى وتبذل وتجاهد و... حتى تتوقع من نفسك الملائكية. وأهلك يركضون خلفك بالمقارنة بفلان فعل وفلانة حلّقت وذاك نبتت له أجنحة. ووحدك من تمشي فقط.

مع كل هذا السياط خلفك تشعر أنك الإنسان المتخلف الوحيد، لكن ما لا يعرفه أحد هو أنه يمكنك أن تتأخر لكن ليس بغرض التأخر، بل لأجل أن تسبق الجميع. تمامًا كما حدث مع المخلفين في غزوة تبوك. تخلّفوا لكنهم سبقوا الجميع وإلى اليوم يأخذون أجر ما تتعلمه الأجيال من القصة.

أما مواقع التواصل اليوم وكل ما نراه في كل مكان، الجمال والأناقة والرشاقة والثراء والإنتاجية والإبداع والصحة والعافية والنجاح و... بالله عليكم ليخبرني أحد أنني لست وحدي الفقير الفاشل البسيط العادي المعتل المتعب نسبيًا. وشعري يتساقط وأسناني صفراء ولا أستخدم كريس وسنسوداين.

لا يوجد عدد من الحمام الزاجل لهذا الأسبوع، لماذا؟

لأن أفكاري الإبداعية لا تزال في المطبخ لأن الغاز انتهى قبل استواء الفكرة، ولأن عقلي انشغل بأشياء أخرى لا تمت للمحتوى بصلة. ولأنني لم أقرأ شيئًا هذا الأسبوع لا مقال ولا كتاب عدا منشورات تويتر هنا وهناك دون أدنى تمعّن.

لأنني لم أحضر ولا حصة من حصص رديف، وقد قضيت وقتًا أكثر بعيدا عن حاسوبي الجميل... هل أكمل الأعذار والحجج. نعم نحن لا نتوقف عن إنتاج الحجج والأعذار ولا... وماذا في ذلك. لا بأس بذلك أحيانًا.

لا بأس بأن نتعب ونتوقف، ونخفف من شدة السرعة... الحياة بكل ما فيها رحلة وليست ماراثون ومتى ما حولتها لسباق فقدت المتعة والطمأنينة...

لا يوجد عدد لهذا الأسبوع ودمت بخير💜 

علي سعديونس بن عمارةNada Abbas9 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل