هل بناء علامة شخصية مفيد حقًا؟ - العدد #35

بواسطة دليلة رقاي #العدد 35 عرض في المتصفح
هل أنت متردد في بناء علامتك الشخصية؟

الصورة من اونسبلاش/

Photo by Clark Tibbs on Unsplash

الصورة من اونسبلاش/ Photo by Clark Tibbs on Unsplash

شعور مختلف أشعر به وأنا أهمّ بكتابة العدد، وتغمرني مشاعر... وكأن شلالا من اللطف واللين والامتنان يجتاحني. تذكرت حين عدت لحسابي القديم على تويتر وكان هناك ثلاث متابعين وغالبًا كانت حسابات غير نشطة.

وبعد أن بدأت تحدي رديف، تابعني الأستاذ يونس وطارق ناصر وطارق الموصللي وعدنان العجارمة ومحمد كرم، وردفاء آخرون عائشة ومرام وسلوى وميمونة والبندري...وآخرون. الغربة على في المواقع ليست بأهون من غربة الواقع.

لذلك تابع من حولك وادعم الجدد في صناعة المحتوى، صدّقني لن ينسوا لك ذلك أبدًا. وفي نفس الوقت ستحصل على مقابل ذلك من جهة أخرى.

لذلك أشعر بكل شخص يفكّر في البدء بنشر محتوى على مواقع التواصل، ويحمل همّ الاستمرار والدعم، وهو خائف متردد... هل سأجد من يقرأ ومن ينتفع ومن يستمر معي...؟ نعم، نعم، نعم، دائمًا هناك خير وفير في الآخرين، وستجد من يهتم برحلتك.

تصفح هذه المقالات حول العلامة الشخصية والتسويق:

إن قرأت المقالات السابقة بحرص وطبّقت، أراهن أنك لن تسأل مجددًا عن أهمية بناء علامتك الشخصية والتسويق لنفسك.

وإن كنت ترغب بالبداية من تويتر، فإليك هذا الفيديو القصير.

فيديو أشرح فيه كيف تبدأ حسابك على تويتر.

فيديو أشرح فيه كيف تبدأ حسابك على تويتر.

وتصفّح هذا المقال أيضًا ستجد فيه الكثير من الفائدة، كيف تبني حسابك علة تويتر وتكتب نبذة تعريفية احترافية.

لقد قضيت وقتًا وأنا أبحث عن مقالات سبق وقرأتها وستفيدك، وظننت أنني كتبت الكثير لكنني لم أفعل. حسنًا سأضيف بعض النقاط ونختم عدد الأسبوع.

يظن الكثير أن من ينشر نشرة وتدوينة وثريد أسبوعيًا غزير إنتاج وملتزم وو... لكن الواقع غير ذلك، قبل يومين كنت غارقة في الواجبات الاجتماعية التي لا مفرّ منها. بعضها مفيد وبعضها محض مجاملات سخيفة لا تغني ولا تسمن من حب وودّ ولا احترام.

ولعلّ الأخيرة هي ما يتعبني، وكما يقال: النجاح هو قول "لا" بقوة وبصوت مرتفع لكل المشتتات، ولكل شيء يهدر وقتك وطاقتك وجهدك وحتى أفكارك. لأنك حين تخوض في نقاشات عقيمة وسخيفة وربما سلبية ستصيب عقلك في مقتل ويتوقف سيل أفكارك الإبداعية.

حسنًا كفّي عن الشكوى يا فتاة، فأنا هنا لأقرأ وأستفيد وليس لسماع شكواك وقصصك الباهتة. حسنًا وقبل أن تغضب وتلغي الاشتراك. إليك هذه النصائح اللطيفة:

السرد القصصي يحسّن مهارات التواصل لديك

لأننا نستخدم أكثر من 65% من القصص في حواراتنا اليومية. متى آخر مرة سردت قصة واشتكيت من الشامبو الذي جفف شعرك، أو صابون الغسيل الذي جفف يديك، أو الجهاز الذي تعطّل من أول استخدام.

وسردت قصة مثيرة للاهتمام، جعلت صديقك يستاء من أجلك ويتعاطف معك، ويواصل سرد قصتك لمنع الآخرين من اقتناء نفس الجهاز. تخيّل لو حدث العكس، نعم هكذا يكون التسويق الشفوي. والذي يكون في الواقع أكثر بكثير من مواقع التواصل الاجتماعي.

لقد تفاجأت حين عرفت أن التسويق الشفوي على مواقع التواصل الاجتماعي لا يتحاوز 7%. لا أدري ربما لأننا نعتبر القصة شخصية ونفضّل سردها على الواقع. متى آخر مرة أجلت سرد قصتك حول منتج ما إلى غاية لقاء صديقك لتبدأ بالشكوى... أوه لقد كان منتجًا فضيعًا وقد غرّني التغليف المميز...

هذا العدد برعاية منصة قصدير، منصة لنشر المحتوى النصي في قطاع المطاعم والمقاهي والضيافة.

كيف تسخّر ما سبق لصالحك؟ 

شارك على مواقع التواصل الاجتماعي قصصًا مثيرة للاهتمام، تجعل من يشاركها مهمًا ويشعر بأنه ينقل شيئًا ذا أهمية للآخر وسيتكفّل بالتسويق لمنتجك أو خدمتك. اجعل قصتك جزءًا من حياة الآخر. لماذا برأيك؟

لأننا نفضّل ونعشق الحديث عن أنفسنا، نعم وإلا برأيك لماذا بدأت الحديث عن نفسي، إنه بطريقة ما الإيغو يبحث عن انتعاش ونفخة تعيد له الحياة. ليس إلى حد الغرور والعجرفة لكن فكّر فيها قليلا.

السرد القصصي يبني العلاقات

تأتيني الكثير من الرسائل حول قصتي التي نشرتها في كتاب رحلة كاتب، ليس لأنني عبقرية في السرد القصصي، بل لأن أجزاءً من قصتي لامست جوانبًا مسكوتًا عنها عند الآخرين. الكثير بدأ بالهاتف وبصعوبة وتعرّض لمواقف مؤلمة ووو... لكنه لا يجيد صياغتها ونشرها للتحرر منها.

وحين أشرت لها في الكتاب، وجد أنه ليس وحيدًا وهناك من يشاركه ذات القصة وربما في قارة أخرى، فيتنفس بعمق ويقول: لست وحيدًا... هناك من يشبهني. 

حمّل النسخة المنقحة من الكتاب

السرد القصصي يعين على الحفظ

قبل يومين تواصلت مع مطور مواقع على ووردبريس، وسألته إن كان يمكنني تعلّم هذه المهارة، وقد كان هناك حوار سابق بيننا لكنه منذ فترة طويلة تجاوزت السنة. لكن هذا الشخص تذكّرني لكن ليس بالحوار الذي جرى بيننا، بل تذكّرني بالقصة وقد تذكّر حتى التفاصيل الصغيرة.

نحن نتذكر القصص بنسبة 22 مرة أكثر من الحقائق الأخرى.

السرد القصصي يعينك على التطور والنمو

حين نستمع لقصص الآخرين نتطور بسرعة، لماذا؟ لا نسرد مجرد قصص بل نشارك قصص تغيّرنا وتألمنا وتعلّمنا وهذا يثير عواطف فينا تجعلنا نتحرك ونقف ونستمر...

السرد القصصي يجعلنا متحدثين أفضل، لأننا نتحدث على سجيتنا ونضحك بعفوية فيصل كلامنا إلى قلب الآخر فيحفظه ويتعاطف معنا ويرغب في التواصل والبقاء بالقرب منا، ليحافظ على ذلك الشعور الجميل.

والآن يا صديقي إن قرأت المقالات المذكورة وطبقت الخطوات لبناء حسابك على تويتر واستمريت بالنشر يوميا والتفاعل والتسويق لنفسك عبر السرد القصصي، فتكون في مكان آخر تماما بعد سنة من الآن فلا تماطل وابدأ الآن.

هل تعلم أنني أكتب العدد وأفكّر في الغداء وماذا سأطبخ؟ فأنا لا أطبخ فقط المحتوى ... هذه هي الحياة يا صديقي. فنحن لسنا وحدنا على الكوكب ولا نعيش فقط على مواقع التواصل بل هناك الكثير من الأشياء التي تنتظرنا.

لذلك أنا أخبرك أنك رائع لمجرد أنك تستمر بالنشر على الإنترنت وتطمح لبناء واقع أفضل. وتشارك قصصك التي قد يراها البعض سخيفة وقد يصل البعض الآخر للتنمّر لذلك شارك قصصك حتى يعرف الآخر أنك بشري.

ومع تطور التقنية والذكاء الاصطناعي، سيصبح القارئ في جوع ورغبة مميتة في سماع وقرأءة قصص حقيقية بشرية تلامس تفاصيل واقعه وحقيقته.

وقبل أن أودعك أدعوك لمتابعة حلقة بودكاست رحلة كاتب حول الذكاء الاصطناعي مع الأستاذ يونس بن عمارة.

حلقة بودكاست رحلة كاتب حول الذكاء الاصطناعي ومصير الكاتب.

حلقة بودكاست رحلة كاتب حول الذكاء الاصطناعي ومصير الكاتب.

اشترك في قناة اليوتيوب لدعمي أيها الراقي.

ولا تنس زيارة مدونتي

قبل أن انهي العدد ذهبت لتصفح تويتر، إنها عادة سيئة أعرف. لذلك أضع احيانًا الهاتف في درج المكتب وأغلق بالمفتاح وأرميه بعيدًا عني لكن حتى هذا لايفلح أحيانا لأنني انسى غلق الدرج ويكون الوصول إليه سهل.

وحين فتحت تويتر وجدت هذا الثريد، والذي كتبه شخص متخصص في بناء العلامة الشخصية ومتابعته ستفيدك وهو بالفعل شخص مبدع. كيف تبني براند سخصي في 7 خطوات. تابع قتيبة واقرأ فهرس الثريدات فأغلبها يدور حول ذات الموضوع.

ميم باستخدام الموقع imgflip.com.

ميم باستخدام الموقع imgflip.com.

وابق بخير💜💜

أعجبك العدد؟ ساهم في رسم ابتسامتي وشاركه مع غيرك😊💜

دليلة رقاينشرة ميرةآلاء عوض6 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل