من أجل كل كاتب وصانع محتوى! - العدد #33 |
بواسطة دليلة رقاي • #العدد 33 • عرض في المتصفح |
يا مساء الجمعة الطيبة💜🤍
|
|
مرحبا ومساءك طيب يا طيب |
كنت أفكّر في كتابة نصائح لكتابة صفحات الهبوط، لأنني في الفترة الأخير قدمت أعمالا في هذا الجانب. وفكرت في كتابة نصائح لكيفية سرد قصة شخصية أو بالأحرى قالب لكتابة قصة لرسائل البريد أو محتوى تويتر وغيرها... |
ثم غيرتُ رأيي وقفزت للضفة الأخرى، لأتحدث عن أشياء أخرى تزعجني وأتمنى أن تربّت قليلا على كتفك وتتفهم كل ما تؤديه يوميًا يا صديقي. |
احفلت قبل أيام بعيد ميلادي، حسنًا حقك عليّ لم أخبرك بذلك. لدي مسودة على مدونتي من الجمعة الماضي, ولم أكملها، لماذا؟ |
مررتُ بفترة سيئة ومزاج متقلب في المرة الماضية، لدرجة أنني نقلتُ مهمة من صفحة إلى صفحة قرابة نصف شهر تخيل! هل يوجد في حياة مستقل أو كاتب ضياع مثل هذا الضياع؟ بالله أخبرني... |
وبدأتُ أتعب من كل شيء، حلقة بودكاست ملقاة هناك دون تعديل، وحلقة تلوح فكرتها في مخيلتي وتدق بحوافرها كالعاديات ناصيتي. وتكليف من هناك يشير بيده ويخبرني أنّ تدوينة الثلاثاء تشتاق إليّ. |
وعميل عمله لم يكتمل، وأواني تطرق أصواتها رأسي كالمطرقة، أغسلها يوميًا في عجلة من أمري لأستطيع حضور حصة رديف ويقرأ الأستاذ يونس وينتقد ترجماتي، ووسط كل هذا الركام سياط التأنيب تمزق قلبي... |
ورغم أن هاتفي بدون إشعارات وكلها موقفة، بدأت أفعّل وضع Relax طول الوقت. وأسمع فقط كتاب صوتي حتى أنني سمعت جزءه الثاني لمدة أسبوع وهو يتكرر حتى حفظته، وفي كل مرة كنت أسمع الفكرة بشكل مختلف. |
إلى غاية أمس، وقفت بحزم وقلت لنفسي إلى متى يستمر كل هذا الهراء، لن أسمح لنفسي بأن تغرق أكثر في الضياع والتسويف هذا خاصة وأننا في الشهر المبارك، وقفت بالمرصاد لنفسي وأظنها نسخة سابقة متغطرسة ترفض الاستسلام. |
أمسكت ورقة وقلما وقلت إنه يوم العوالق والعوائق، وأوقفت مهامي اليومية إلى إشعار آخر حتى أنجز كل عمل مؤجل، وفعلا أنجزت ذلك وزال حمل ثقيل من على ظهري، ورتبت أدراج مكتبي ورميت كومة عملاقة من الأوراق والدفاتر المكتملة وحتى سطح المكتب نظفته من لقطات الشاشة والملفات والصور... |
وأبقيت هاتفي في الوضع ذاته وأفتحه بين فينة وأخرى لأتأكد من رسائلي المهمة فقط. وأصبحت في حالة من السلام وكان يومي لطيفًا وأقصد الخميس. كنت مطمئة بشكل لا يوصف... أرأيت أنّ الحل بسيط، لكنني كنت أغرق في حالة من اللاوعي كنت كالأموات. |
لماذا أسرد عليك هذه اليوميات وأفسد هدوء جمعتك؟ |
صديقي، لا أحد ممن حولك يرى ما تكافحه يوميًا، ربما لديك مدونة تحتاج أن تنشر عليها، وربما لديك نشرة بريدية وحساب تويتر ولينكدان أيضًا، وأعمال للعملاء وأهداف ترغب بتحقيقها ومهارات تحاول تطويرها. |
كل هذا تفعله يوميًا وتسعى وتبذل إضافة إلى دوامك ربما أو مهامك اليومية، أو أطفالك... لكن مع ذلك لا أحد يشعر بما تعيشه، وهل على الآخر أن يشعر؟ لا، ليس بالضرورة. لكننا بشر نحتاج أن يقدّر أحد ما نفعله. |
نحتاج أن يشارك أحدهم تغريدة لنا، أو يشير أحدهم لمقالنا أو نشرتنا. أو يصرّح أحد أنه انتفع مما نقدّم... نحتاج إلى الدعم، نحتاج أن يؤكد لنا أحد أنّ ما نفعله صحيح، وأننا لسنا مجانين ونحن نحاول فهم خواريزمية تويتر بعد أن أصبح الطائر الأزرق الوديع كلبًا عديم الملامح😑. |
أعرف أنه لا يجب أن ننتظر أحدًا يصفق لنا، لكن الجميع سيصفق لنادال لاعب التنس، ويصفقون لرونالدو... لكن حتى هؤلاء يا صديقي في فترة ما، لم يكن ينتبه إليهم أحد حين يدخلون الميدان أول مرة. |
كانوا مهمشين بطريقة ما، لكنهم درسوا ذهنية النجاح، وفهموا لعبة الحياة واستطاعوا صنع النجاح. وكوّنوا خلطتهم الخاصة للحفاظ على نجاحهم، حاولوا من أجل انفسهم حين غفل عنهم الجميع، استيقظوا فجرا حين تطلب الوضع ذلك. |
وسهروا ليالي طويلة، وجثا أحدهم على ركبتيه يبكي حين تجرّع مرارة الفشل، هل تتوقع أنّ أحدهم حمل ملعقته وجاء ليتقاسم معه الفشل، كلا لم يفعل أحد. وأنت يا صديقي عليك أن تحاول وحدك وتمدّ يدك لنفسك حين يتطلب الوضع. |
لا أنفي وجود الناس الطيبين وإنما أقول ذلك حتى لا تنتظرهم لأنهم قلة، ولأن الحياة لا تعترف بالضعفاء بينما يصطف الجميع كقطيع الفئران للأقوياء، لا يجب أن تستسلم لكل ذلك. لا تحزن إن خسرت عميلك. |
ولا تتردد أو تتراجع حين تبقى تدوينتك تحت الشمس حتى تحترق دون أن يشير إليها أحد أو يصفق للجهد المبذول فيها، أنت مطالب بالسعي والبذل، والنتيجة ليست من شأنك بل عليك الإخلاص فقط. |
أظنني بالغت قليلا... أليس كذلك؟ ابتسم🥹😍. |
حسنًا، نحن نتعلم في هذه الحياة وهذا يكفي. عليك أن تفخر بنفسك إن كنت تدخل تويتر لتقرأ تغريدات الآخرين وتتعلم منهم كيف تكتب تغريدة تحقق الإنتشار، أو تدخل يوتيوب لتبحث عن كيفية كتابة صفحة هبوط؟ |
أو تدخل جوجل بودكاست لتستمع إلى حلقة وتتعلم كيف تبدأ في كتابة المحتوى، وتحاول إصلاح علاقتك مع المال بصفتك كاتبًا، أو تفتح بريدك لتقرأ النشرات البريدية القيمة مثل الحمام الزاجل. يا إلهي لا تكفّ عن التبجح هذه الفتاة😉. |
كم أنت رائع صدقني، تفعل كل هذا في حين يغرق الأغلبية في مشاهدة فيديوهات الضحك السمجة على تيك توك، ويقضي آخرون الساعات أمام نتفلكس وشاهد والامبيسي، ودعني أصمت حتى لا أقول شيئا سيئا عن أصحاب البوبجي. |
وسط كل هذه التفاهة أنت تقرأ النشرات البريدية، استمر في فعل ما تفعل وتعلّم وطوّر نفسك وسيأتي اليوم الذي ستفتخر فيه بنفسك، وتقف بين الحشود وأنت تشعّ بالإبداع ومئات الدعوات ترفع من أجلك عن صنيع ما قدمته من نفع وفائدة. |
هل تذكر أنني حدثتك قبل قليل عن الدعم، وأفضل دعم أراه الآن هو أن تشترك في رديف. إضافة إلى رحلة التعلم الذي نخوضها نجتمع أيضًا لنستمع إلى نجاحات بعضنا البعض والكل يصفق بفخر. |
حتى أنني أمس احتجت لمن يساعدني في جعل محتواي موافقا للهجة المحلية السعودية، وطلبت المساعدة فعرض البعض مساعدتهم وكانت منال الحربي الرائعة سباقة في ذلك وساعدتني فشكَر الله لها جميلها الرائع. |
كتبت قبل أيام مقالا وشاركت فيه قالبا مجانيا لكتابة مقال بسيط بعيدًا عن التعقيدات والمثالية الجوفاء، ابدأ به وإن كان لديك أي تساؤل تواصل معي على الخاص وأساعدك ما أمكنني. |
اسألني ما تشاء بشان كتابة المحتوى واجيبك في تدوينة أو أستضيف خبيرًا في البودكاست لأجلك. |
وإليك الآن نصائحا لكتابة قصة رائعة مثلك تبيع من خلالها منتجك أو خدمتك. |
أجب على الأسئلة التالية (الصورة الكبيرة): |
|
استخدم القصة في: |
|
أضف إلى قصتك القليل من البهارات التالية: |
|
الخلاصة |
بعد كل ما قلته أريدك أن تفعل التالي: |
|
حسنًا، أراك في العدد المقبل صديقي الرائع، وإن أعجبك محتوى النشرة واستفدت منها شاركها مع غيرك😍😉 |
وإلى اللقاااااء👋🤍 |
التعليقات