جانبٌ من ضعف الكاتب - العدد #29

هل وجدت كلمة ضعف قبل الكاتب مربكة؟ أو ربما حفّزت لديك شعورًا كنت تتجاهله؟ أو قلت ما بها دليلة ربما أصابتها حمى قوية؟

مرحبًا صديقي الرائع! إنه صباح الخميس وبهذا يكون أسبوعي مرّ وكله تقريبًا مرض وحمى... ومهام تتراكم وأسئلة تطرق باب عقلي وتقضّ مضجعي.

في العام الماضي مرضت وغبت عن عميل لي يومين وقد عوضتهما على الرغم من عدم قدرتي على فعل ذلك لكنني فعلت، فلم يكن متسامحًا. وهذا الأسبوع حدث ذات الشيء لكن عميلي قدّر وعذر مشكورًا... لكن هنا فكّرت، ولا أدري لماذا فقط الآن؟

فكرتُ في سؤال يراود كل كاتب مستقلّ يعتمد دخله على كتابة المحتوى وإدراة الحسابات أو المواقع... والسؤال هو: ماذا لو توقف العمل مع عملائي كليًا في لحظة ما فيها ضوء قمر؟ لست متشائمة أو جئت لأفسد طمأنينتك.

لا والله بل أنا أريد مصلحتك وشاركتك ضعفي ومخاوفي، وسأعطيك الحل في نهاية المطاف. لم أترك الفكرة تغادر هكذا وتمعنت فيها قليلا، ولأنني مشتركة في رديف فلا أرى أفضل من يونس بن عمارة لأطلب منه استشارة.

وطرحت عليه مخاوفي وأجابني مشكورًا وسوف أشارك معك ذلك لننتفع بإذن الله. لكن قبل ذلك سأخبرك بأنني طرحت هذا السؤال في بداياتي في مكان ما وكانت الإجابة:

على الكاتب أن يدّخر وحين تأتيه الأعمال ينجزها كلها دون رفض حتى لو ضحّى براحته ونومه، لأنه قد تأتيه أيام لن يكون فيها عملاء مطلقًا وهذا هو الطبيعي في العمل الحر.

أما إجابة الأستاذ يونس فكانت:

حتى وإن كان لديك عملاء لا تتوقفي عن المراسلات إلا في حالة واحدة، حين يكون لديك طلب متواصل على خدماتك دون مراسلات وأنت ترفضين.

إضافة إلى المراسلات الباردة، عليك التفكير بتنويع مصادر الدخل، مثل: المنتجات الرقمية، الاستشارات، الورشات، الدورات...

وحتى لا تكون كمن قال لي اعملي وادّخري، عليك أن تستمع لهذه الحلقة عن الكتابة والمال والتي علّق الكثير على أنها قيّمة ونفعتهم ولله الحمد.

لم يكن أسبوعي حافلًا بالإنجاز ولا أي شيء يستحقّ المشاركة، سوى حلقة البودكاست التي سجلتها وسجلت أخرى قبل المرض.

وكنت أحاول تسجيل حتى حلقات شهر رمضان لكن قدّر الله وما شاء فعل. لذلك يا صديقي لا تضيّع يومك وتعتمد على فراغ غدك، لأن ابن عطاء الله السكندري يقول:

إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس. أي حماقات النفس.

لقد جاءني سؤالين هذا الأسبوع عن كيفية إنشاء نشرة بريدية، وعليّ العودة لتصفح الرسائل لأنني قلت سأردّ ولم أفعل.

وهذه تدوينة نافعة وتجمع عددا من المقالات بخصوص النشرات البريدية.

أراك على خير قريبًا وأتمنى أن لا يزعجك قصر العدد ويفيدك ما جاء فيه ويلهمك ويوقظ فيك همة وعزيمة.🥹💜