أكتب وتوقف عن قراءة نصائح الكتابة!!!- العدد #20

بواسطة دليلة رقاي #العدد 20 عرض في المتصفح
💜مساء الإبداع💜وشكرًا لأصدقاء الحمام الزاجل💭🤍

صورة لدفتر ونظارة من بيكسل.

صورة لدفتر ونظارة من بيكسل.

أولا

توقف عن النظر حولك وتكرار كلمة أنا عديم الحظ، أنا شخص غير محظوظ... أنت لست عديم الحظ بل أنت عديم المهارة. توقف عن التماس الأعذار الواهية لنفسك وابدأ في تعلّم المهارات التي لطالما أجّلتها.

أحضر ورقة وقلم ودوّن المهارات التي تدرك أنها مهمة ومطلوبة في مجالك وابدأ في تعلّم كل مهارة على حدى مع التطبيق، تدرّب تدرّب تدرّب... ثمّ تدرّب مرة أخرى. وهذا ما يسمى بالتكرار الواعي لتعلّم المهارة.

ثانيًا

نصيحة في قمة الروعة

تغريدة تيم دونينغ.

تغريدة تيم دونينغ.

توقف عن البحث عن نصائح لتبدأ في الكتابة، وابدأ في الكتابة والنشر... سألني أحدهم كيف بدأت في كتابة المحتوى؟ أخبرته أنني تحدثت عن القصة كاملة وبكل شفافية في كتابي وقلت ذلك عدة مرات في البودكاست وفي المقالات...

استمع إلى قصتي مجانًا

عاد ليسأل كيف؟ ووجد جوابي غير كاف... لا يوجد قميص نلبسه ونصبح كُتابًا أو قلمًا أو تطبيق هاتف بمجرد استخدامه نصبح همنجواي أو الرافعي... يوجد رغبتك والبدء في الكتابة فقط. إنه الحل الوحيد: أكتب وانشر، اكتب وانشر... ثم استمرّ في فعل ذلك وستصبح غير قابل للإيقاف. [هذا ما أطمح للوصول إليه بإذن الله].

  ...لكن الواقع هو أنك تكتب لأنك بحاجةٍ إلى أن تتعلّم كيف تفكّر.لأن التفكير يتيح لك أن تتصرّف بفعاليةٍ في العالَم.لأن التفكير يتيح لك الانتصار في المعارك التي تخوضها، وتلك المعارك ذاتٌ غايات نبيلة.فإن تمكنتَ من التفكير والحديث والكتابة. فإنكَ بالأساس سلاحٌ مُميت!ولا شيء سيكون عقبةً في طريقك.  من مقال ما لم تخبرك به الجامعات عن الكتابة

جوردان بيترسون. 

تريد أن تعرف لماذا عليك أن تبدأ في إنشاء المحتوى. إليك الجواب:

صورة لعلامة تعجب من بيكسل.

صورة لعلامة تعجب من بيكسل.

[عندما أغادر هذه الأرض، لن أموت بصفتي أفضل كاتب تنفّس على هذه البسيطة (ولا حتى بصفتي كاتبًا يقبع في ذيل قائمة تضمّ أفضل الكتّاب) لكني سأموت بصفتي كاتبًا فريدًا من نوعه. سأموت بعد أن أكون قد لعبتُ لعبة الكتابة بأسلوبي، سواء أكان ذلك حسنًا أم قبيحًا.

بقول هذا، إليك نصيحتي الختامية وأنت تحاول إنماء الحظ في حياتك وعملك…

إن كانت حياتك وعملك لا يسيران وفق ما تريد لهما، أغرقِ الكونَ. أنشئ المحتوى (والأشياء) بوتيرة عالية يستحيل معها لنظرة آنسة حظّ أن تُخطئك مرّة أخرى.

أُنشر في كلّ مكان. كن غزير الإنتاج. اجعل من المستحيل أن يتجاهلوك. عِش في إيقاعِ إنتاجية مُذهلة لدرجة أن الكون سيفغر فاه على مداه ويكون من الاتساع بحيث أن أحد المدراء التنفيذيين سيتمكن من قذف كرات الغولف في حلق العالَم وهو في مكتبه القابع في الطابق الستين في إحدى ناطحات السحاب.

دع العالَم يتسائل تأكله الحيرة ما إن كان هناك واحد منك فقط أم أن هناك عشرةٌ منكَ.

أنشئ المحتوى.

أنشئ المحتوى.

أنشئ المحتوى.

ثم أنشئ المزيد من المحتوى]. من مقال السخاء الاستراتيجي.

ثالثًا

اشتدّ سواد السماء وبدأت الغيوم الداكنة تتراكم في الأفق. وبدأ الهلع يدبّ في قلوب أهل البلدة... و الجميع يركض باتجاه منازلهم ولا تسمع شيئًا سوى جملة واحدة يرددها أهل البلدة وهو يركضون باتجاه منازلهم:

إنه أشبه بإعصار القرن الماضي المدمّر.

يركض الجميع للنجاة بنفسه عدا رجلا واحدًا، كان يردد: ما نُقص الإيمان هذا... كيف يخافون الأعاصير أكثر من الله؟ وكأنه قاس نسبة خوفهم من الله وقارنها بخوفهم من الأعاصير، إنه يرمي الأحكام هكذا جزافًا ويدّعي الحكمة.

اشتدّ الذعر في المدينة إلا صديقنا كان يقف صامدًا صامتًا مدّعيا أنه راسخ الإيمان. أو هكذا سوّلت له نفسه...

ما هي إلا لحظات حتى أصدرت الحكومة بيانًا وأمرت الجميع بأن يركب في وسائل النقل التي أرسلتها للبيوت، وبدأ الجميع يحمل أهم ما يملك نفسه وأحبابه ثم ممتلكاته الثمينة، إلا صديقنا الذي ظل يتمتم بالدعاء ويقول: الله سيحميني...

تدرك حكومة البلدة خطورة الوضع لأن المنطقة قد ضربها إعصار عظيم قبل قرن ولم يبق فيها ولم يذر... لذلك اتخذت التدابير اللازمة للحفاظ على أرواح شعبها وإن فشلت في حماية الممتلكات والمباني.

لم يكن لدى أحد الوقت الكافي ليضعه في إقناع هذا الرجل. وبدأوا بنقل النّاس إلى بلدة مجاورة وآمنة من الإعصار على متن مروحيات. فلم يكن هناك حل أمام الحكومة لأن الماء أصبح يتوسط رجلا فارع الطول وهو واقفا.

صعد صديقنا إلى أعلى المنزل وقال: الله سيحميني أما أنتم سيقتلكم خوفكم.

ما هي إلا دقائق حتى ألقت المروحية بسلّم للرجل حتى يصعد على متنها، لكن محاولتها باءت بالفشل وأصرّ الرجل على رأيه. وما لبث أن أغرقه الإعصار هو ومنزله وجهله، مات دون أن يعرف أنّ الله حماه عدة مرّات وهو من أبى.

وأرسل له الرسائل والوسائل لكنه رفضها كلها، حتى لقي حتفه نتيجة حمقه وجهله.

وما هذه القصة إلا مثالًا لنتذكّر أن رسائل الله تأتينا كل حين، لكننا نعفل عنها أحيانًا ونتجاهلها أحيانًا أخرى... فلا تك مثل هذا الرجل. فلن يرسل لك الله عميلًا يدفع لك المليون دولار دفعة واحدة.

لكنه قد يرسل لك عميلًا متفهمًا تتطوّر في العمل معه مهما كان السعر، ثم تواصل طريقك وفي الطريق تكسب العلاقات والصداقات والمهارات ومن دون شكّ الدولارات... وبعدها تتضح لك الأمور ...

كل شيء في الحياة لديه إيقاع خاص يسير عليه، لا يوجد بذرة تزرعها اليوم وتصبح شجرة مثمرة في الغد، ولا يوجد رضيع يولد اليوم ونزوجه في صباح اليوم التالي. إذا لماذا تبحث عن كل شيء سريع؟ الحياة ليست هاتفًا ذكيًا تعطيك كل ما تطلبه بنقرة.

الحياة أشبه باللعبة، لن تصعد للمستوى الأعلى حتى تجتاز المستوى الأول وهكذا ... كلما زادت مهاراتك تشتدّ اللعبة وتستمتع بالفوز وقد تحزن أحيانًا عند الخسارة. وفي الحياة لا يوجد غش... لن تنتقل للمرحلة المقبلة دون أن تجتاز الامتحان، حتى وإن بدا لك الأمر بشكل مختلف.

صديقي... ليس لي أي مصلحة من الانفعال عليك غير نفعك، حين كنت أكتب القصة كنت غاضبة قليلًا ثم انتبهت وعدت لتعديل بعض الجمل القاسية، لكنني حقًا أريدك أن تحقق ما تريده وأنت مطمئنًا مرتاح البال.

إذا وصلت إلى نهاية العدد ولديك أي مشكلة تواجهك في الكتابة وأستطيع مساعدتك عليها. فلا تتردد للحظة بالتواصل معي:

العرض لن يتكرر

واعتني بنفسك وكن بخير... وأدعوك لزيارة مدونتي وقراءة ما أكتب من محتوى يفيدك، ولا تتردد في اقتراح أي موضوع ترى أنني أهل للكتابة فيه وإلى اللقاء...

مدونتي أصبحت dalila.blog وترحب بك
ممدوح نجمIsraa AbdullahReem5 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل