نشرة نحلة - العدد #16

بواسطة Reem #العدد 16 عرض في المتصفح
كيف ستبدو حياتك عندما تكبر في السن؟ وبعض الروابط من عالم الانترنت 🐝🌸

هناك بعض الأفكار التي أشعر بالامتنان لأني تبنيتها في وقت مبكر، من ضمنها نفس الفكرة التي تحدثت عليها سابقا، الاعتناء بتنمية حب التطلع نحو هوايات محددة، لماذا؟!

أتخيل أحيانا أنني أصبحت في عمر الستين أو السبعين، يا ترى أين أرى نفسي وكيف هي شكل حياتي؟!

من سوء حظنا فنحن نعيش في عالم سريع جدا، لا أحد بإمكانه تخيل حياته بعد خمس سنين من الآن، ولقد توقف خبراء التخطيط عن نصحك بإيجاد خطة لـ العشرة سنين القادمة، فالخطط غير مضمونة والتغيير والتطور المستمر يعني أنك أيضا ستتغير وتختلف. ومع ذلك لا أتوقف أفكر كيف سيكون حالي بعد كل تلك السنين؟!

حسنا لا ضمانات، لا طرق محددة ولا واضحة، لكن أتخيل أن في تلك الأعمار لن تكون هناك فرصة للانجاب مثلا والتربية، على الأرجح سيكون الأطفال قد غادروا المنزل في سبيل تحقيق أحلامهم، لكن ماذا عن حياتي؟!

الهوايات والخبرات المتراكمة والاستثمار في الصحة والمال هي الأشياء الوحيدة التي ستبقى.

غلاف الكتاب / الصورة من الانترنت.

غلاف الكتاب / الصورة من الانترنت.

أعتقد أن واحدة من أهم ما حرك تلك الفكرة في عقلي هي قرآتي السابقة لكتاب "أهم خمسة أشياء يندم عليها المرء عند الموت" تلخصها الكاتبة في هذه الخمسة الأفكار:

١- تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعيش لنفسي ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون.٢- تمنيت لو أنني خصصت وقتًا أطول لعائلتي وأصدقائي بدلًا من إضاعة العمر كله في روتين العمل المجهد.٣- تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح. فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل تجنّب مصادمة الآخرين، أو التضحية لأجل أناس لا يستحقون.٤- تمنيت لو بقيت على اتصال مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم، فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء كوننا نشعر معهم بالسعادة ونسترجع معهم ذكريات الطفولة الجميلة. ولكننا للأسف نبتعد عنهم في مرحلة العمل وبناء العائلة حتى نفقدهم نهائيًا أو نسمع بوفاتهم فجأة.٥- تمنيت لو أنني أدركت مبكرًا المعنى الحقيقي للسعادة، فمعظمنا لا يدرك إلا متأخرًا أن السعادة كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة. إن السعادة كانت اختيارًا يمكن نيله بجهد أقل وتكلفة أبسط، ولكننا نبقى متمسكين بالأفكار التقليدية حول تحقيقها.

أعتقد أن أكثر ما حرك انتباهي -مع أن كل النصائح كانت مؤثرة- الفكرة الرابعة الاحتفاظ بـ الأصدقاء القدامى، فأنا أعرف مثلا أنه قد يكون زوجي هو صديقي وأهلي وأٍقاربي، ربما حتى ابنائى، لكن الاحتفاظ بأصدقاء نفس الفترة العمرية مع ذاكرة طويلة ممتدة تبدو استثمارا لم أفكر فيه من قبل، مشاركة هموم مشتركة مثل الخطوبة والزواج والتربية ومشاكل الكبر لاحقا، شخص ما سيفهم ما تعانيه تلك المرحلة (والذي هو في الغالب شخص يعيش تلك المرحلة معك).

يلفت نظري أحيانا في بعض الفيديوهات التي تتحدث عن كبار السن واستمرار رغبتهم في الحياة والعيش والنمو. أنهم لا يشعرون أبدا بانتهاء صلاحية حياتهم أو أنهم ينتظرون الموت.

على سبيل المثال، لربما استمعت إلى أحدهم عبر فيلم أو مسلسل أجنبي وهو يتحدث عن انتظاره سن التقاعد ليقوم برحلة حول العالم! أو رغبته في العيش في بلد استوائية لمدة زمنية طويلة!

هذه الثقافة في التطلع الى مرحلة متقدمة لعيش إثارة جديدة ليست مألوفة لدينا -على الأقل سابقا، ربما هناك من يتجرأ ليخرج عن هذه الدائرة الآن-

في واحدة من الفيديوهات الثقافية التي شاهدتها أيضا من مدة، سيدة مسنة تتحدث عن تطلعها لتستيقظ كل يوم في الصباح وتعتني بحديقة منزلها الصغيرة، يبدو لي هذا نوع من الدهشة الذي تنتظره ويجلب لها السعادة.

لذلك لا أنفك أفكر كل مرة عن النوع أو الهواية أو المهارة التي أرغب في الاستثمار فيها، واضافة علاقات جديدة إلى علاقاتي.

🐝 من شبكات التواصل الاجتماعي

البدايات المتواضعة

وصلت عن طريق المصادفة إلى هذا الفيديو في تويتر عن بدايات حساب ١٥ ثانية، بداية متواضعة لطيفة والآن ماشاء الله تبارك الله مقاطعهم منتشرة في كل مكان في عالم الانترنت باحترافية عالية جدا. 

هذه هي البدايات المشجعة، لا يهم أن تكون مثالية المهم هو الاستمرارية.

قناة يوميات أم

عرفتها عبر حساب منبع الأفكار، وما لفتني ليس حساب اليوتيوب -الذي تتحدث فيه الأم عن حياتها مع أطفالها-  بل الفكرة التي طرحتها منبع الأفكار في أن لدى تلك الأم كرسيا زائدا في المطبخ لمن يرغب في المساعدة، وهذا يخالف ما اعتدت على سماعه، فالجميع يقول لي أخرجي الطفل من المطبخ فالمطبخ مساحة خطرة على الأطفال، لكن تحويل هذه المساحة لتصبح مكانا مميزًا لصنع الذكريات!! حسنا هذا يغير طريقة تفكيري تمامًا في إدارة مطبخي ويمنحني مجال أوسع للتفكير في كيفية استثمار هذه المساحة.

أصبحت أنظر إلى مطبخي وأفكر ربما علي استبدال الأوعية الزجاجية بأخرى من البلاستك أو الحديد، ربما علي وضع السكين في مكان مرتفع جدا. وهكذا كلما تصادمت مع طفلي الصغير في موقف أفكر كيف بإمكاني تغيير الموقف ليصبح ذا ذكرى جميلة -لأني أعرف أنني أقضي وقتا طويلا في المطبخ، لذلك نظرية الطبخ مبكرا ثم إغلاق المطبخ طوال اليوم هي نظرية فاشلة تماما معي ولا تنجح-.

إذا كنتم مهتمين فهذه قناة السيدة على يوتيوب - لم أطلع عليها كفاية بعد-.

مجلة عصرونية

ونعم فنحن محظوظون بعودة مها البشر للكتابة ولكن هذه المرة عبر مجلة شهرية تنوي كتابتها ونشرها في بداية كل شهر.

***

هذا ما أكتب عنه اليوم أتمنى لكم وقتا طيبا ونهاية أسبوع سعيدة واستعدادا موفقا للعودة للمدارس.

ريم 🐝🌸

Reemسَ ا رّ هـمولانلاند4 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة نحلة

نشرة نحلة

تأتيكم نشرة نحلة كل يوم أربعاء، لنتحدث حول الحياة، الأمومة، الطعام، والكتب أحيانا.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة نحلة