نشرة نحلة - العدد #14

بواسطة Reem #العدد 14 عرض في المتصفح
أربعاء سعيد 💛🐝

تقييم الكتاب على موقع جودريدز

تقييم الكتاب على موقع جودريدز

ترددت حول كتابة نشرة الأسبوع للحديث عن نفس الكتاب السابق "الكتاب الذي تتمنى لو قرأه أبواك"، ولقد تساءلت للحظة مع نفسي، هل أنا محظوظة لأن كل الكتب التي قرأتها هذا العام كانت جيدة ومؤثرة وممتعة؟ أم أنني فارغة جدا من الداخل لدرجة أن أي أفكار جديدة ستنال على إعجابي؟ أم أنني أُعجب بأي شيء بلا تقييم ولا ونقد؟ تبدو هذه الأسئلة سخيفة وأنا أكتبها بدلا من الاحتفاظ بها في رأسي.

ولكي أشعر ببعض الاطمئنان، ذهبت لصفحة الكتاب على Goodreads لأتأكد من أراء الآخرين حوله، واخترت خصيصا قائمة التعليقات التي علقت بـ نجمة أو اثنتين فقط (أريد قراءة أراء مخالفا لرأي، ففي النهاية لا يمكن لكتاب ما أن يحصل على إعجاب الجميع وتقييم ٥ مثلا -وهذا يذكرني بالنقد الغريب الذي يتعرض له فيلم oppenheimer مؤخرا، فلا تعرف دقة تجارب الاخرين ربما حتى تجرب بنفسك مشاهدته).

المهم أن معظم الأفكار الناقدة لم تعجبني، هناك من يقول أن الكاتبة لا تستند على أي معلومات موثقة حول الاحصائيات والدراسات التي تتحدث حولها { وهذا صحيح، لكن ولهذا السبب شعرت أن الكاتبة تتحدث معي شخصيا، وحديثها كان حميما بلا تكلف، كان كتابا قائما على خبرتها كطبيبة نفسية وتجربتها كأم مع طفلتها}، وأيضا هناك من انتقد الكاتبة تستند على تجربتها في تربية ابنة واحدة فقط، وهذه تجربة لا يمكن تعميمها لكل الأمهات {وهذا صحيح، لكنها طبيبة مختصة ولقد قابلت الكثير جدا من التجارب وما كتبته كان خلاصة ما قرأت وكتبت وتعلمت}.

هناك من ينقد على الكاتبة اعتمادها في التربية على المشاعر كموجه ودليل للمربي، وهي ترى أن أهم مايمكن منحه لطفلك في نهاية المطاف علاقة دافئة بين الأم و الأب والطفل، وهذا مثلما يقول الآخرون ليس دليل نجاح لتربية الطفل، فالطفل يحتاج لأكثر من هذا { حسنا لا أعرف، لكنني متأكدة أن العلاقة المثالية بين الأم وطفلها على الأقل لا بد أن تُبنى على الثقة والاحترام وتبادل المشاعر والاستماع، ربما لم تصل تلك السيدة للفقرة من الكتاب التي تقول فيها أن تهميش/تصغير أفكار الطفل الصغير ومشاعره قد يمنعه من مشاركة مستجداته مع أمه، فمثلا إذا قال الصغير لأمه أن حساء جدته كان سيئا وقامت الأم بالسخرية من هذا الرأي وتوضيح أنه لابد أن يتناوله مهما كان طعمه، قد يمتنع الطفل لاحقا عن إخبارها بأن المدرس الخصوصي يلمس فخده أثناء الدرس، فهو يرى أن الاثنين (الحساء واللمسة) أشياء سخيفة لا تستدعي الحديث حولها - فهي على نفس الميزان لدى الصغير لكننا نعرف أنها غير متساوية لدينا!}.

مازلت أقرأ الكتاب على مهل، في بعض الفقرات أرى نفسي وجهلي، وفي أحيان أخرى أشاهد قرارات جيدة اتخذتها في فترة ضغط شديدة وأنا ممتنة.

في الفصل الذي أقرأه الآن تتحدث الكاتبة عن العلاقة بين الأم والطفل في فترة الحمل، وقبل انجابه، وفي الأيام الأولى. ماذا تقول الأم لنفسها ولطفلها، كنت أفكر بيني وبين نفسي عن العلاقة بيني وبين طفلي فنحن نفترض أننا جميعا متشابهون وأننا نشعر بلحظة الأمومة منذ النظرة الأولى. لكنني لم اشعر وكنت أتألم لهذه المشاعر، لقد حدثتني نفسي بأفكار مريعة قبل أن  اتصالح معها (وهذه قد تحتاج لنشرة كاملة ولن أطيل عليكم أكثر من هذا).

في طريقي لاستقبال طفلي الثاني -إن شاء الله- أعرف تماما المشاعر الخاطئة التي واجهتني، واتحضر بشوق للاستعداد النفسي قبل كل شيء حتى لا أكرر أخطائي السابقة. 

ومع أنني قررت مسبقا أنني أريد تربية أطفالي مثلما ربتني أمي، إلا أنني تعلمت أن بعض الأشياء من الممكن استدراكها مبكرا، لا يوجد ضغطة زر، ولا كتاب واحد، ولا تجربة واحدة تعلمني كل ما أحتاج لتعلمه، لكنها رحلة نخطئ ونصحح. 

تتفقون؟!

***

🐝 من شبكات التواصل الاجتماعي*

متجر اليد السحرية على انستقرام

متجر اليد السحرية على انستقرام

بينما كنت أتصفح الريلز في انستقرام هذا الاسبوع، لفت نظري فيديو مميز لمتجر تذكر صاحبته إيراداته خلال السنة، تنوعت تلك الإيرادات بين المئات والأربع آلاف وبعض الأشهر لم يكن هناك دخل أبدا. 

أعجبني في الشرح أنها تقول، في بعض الأشهر كنت متعبة أو مشغولة، وبعض الأحيان كنت أقوم بتحضير دورة مستقلة، هذه الإيرادات ليست جميعها أرباح، بل بعضها أعيد أستخدامها لتطوير منتجاتي/شراء أجهزة/حضور دورات. 

لقد بدا لي بهذه العقلية الراقية أنها سيدة راقية لديها شغف حول ما تفعله، فليست المادة هي محركها الأول أبدا - وهذه روح نادرة في نظري-. 

بالاضافة للمحتوى المنوع الذي تمتلكه سعدت أيضا بمعرفة أنها تمتلك أيضا نشرة بريدية بريدنا السري، جزء من روحها هناك {مع أنها للأسف غير محدثة، لكنها قريبة للقلب}.

تمتلك متجر على انستقرام وتتحدث بحرية حول ما يهمها من مواضيع عن البزنس أو التصوير أو الخياطة والأمومة. إذا تصفحتم صفحتها مثلي ستلاحظون ارتباك البدايات وتطور الحساب وتحسنه مع الأيام، أحب البدايات الغير مثالية لأن أصحابها امتلكوا الدافع للتقدم، تقول أنها هناك منذ أربع سنوات للآن.

لكنني تعرفت عليها هذا الأسبوع فقط وأتمنى لكم قراءة ماتعة.

***

🌻 من المطبخ

وصفة كوكيز مها :)

وصفة كوكيز مها :)

يطلبني اهلي وشريكي أحيانا  كوكيز الشوفان، وهو كوكيز لذيذ قمت باعداده عدة مرات من قبل ودائما بنفس الطعم والقوام اللذيذ.

ثم لاحقا بدأت الاقتراحات تنهال علي وسألني بعضهم لماذا أقوم  بإعداده بـ الشوفان فقط! ربما صنع كوكيز بالدقيق العادي سيكون طبقًا لذيذًا أيضًا، وهناك من اقترح علي إضافة حشوات مختلفة غير الشوكولاتة .

حسنا انا لا أمانع، المشكلة فقط أنني  كنت محظوظة بالحصول على طريقة واحدة فنانة صادفتها  يوما ما ونجحت معي. وهذه الطريقة هي بوصفة مها البشر -جزاها الله خيرا- وصفة مثالية ورائعة وكوكيز لذيذ.

فهذه هي تجربتي الأولى والوحيدة في إعداد الكوكيز -أقصد أنني بلا خبرة حقيقة😅-.

ربما مرة ما قمت بتحضير الكوكيز باستخدام خليط الكيك الجاهز (بإضافة كل المقادير من زيت وبيض ونستثني المادة السائلة- وهكذا نحصل على عجينة ثقيلة من الممكن إعداد الكوكيز منها- وهذه حيلة لذيذة وسهلة وسريعة لكنها للمستعجلين وليس المبدعين حتما.

هنا طريقة تحضيرها من مدونة مها البشر وهنا نفس الوصفة على حساب انستقرام.

***

أتمنى لكم قراءة ماتعة، وأسبوع لطيف. 

*أحاول تجربة بعض الفقرات التي تعجبني، ربما نصنع بوك مارك مرة أخرى، أو نتشارك ما أعجب جمهور النشرة مرة ثانية☺️💛

ريمة أحمدReem2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة نحلة

نشرة نحلة

تأتيكم نشرة نحلة كل يوم أربعاء، لنتحدث حول الحياة، الأمومة، الطعام، والكتب أحيانا.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة نحلة