نشرة نحلة - العدد #12

مع أن موسم الحفلات و الأعياد يبدو مغريًا بكل المفاجآت و الفعاليات التي تصاحبه، إلا أنني -صدقا- أشعر بالانهاك مع اليوم الرابع للعيد، أستيقظ بإرهاق، و أشعر بانزعاج من المجاملات الاجتماعية، حتى التجمل للعيد ولبس الثياب الجميلة لا يبدو مغريًا أبدًا.

إذا تسنت لي الفرصة لأخذ يوم واحد إجازة -مثلما حدث هذا العيد- فلدي المقدرة على استقبال المزيد من أفراح العيد في اليوم الخامس والسادس -إذا تطلب الأمر-.

ونعم، أقول اليوم السادس و أتمنى ألا تكون صدمة لدى أحد ما استمرار أيام الأفراح لـ ٦ أيام متتالية، فاذا كنت ولدت في عائلة كبيرة ومرتبط مع عائلة شريكك الكبيرة أيضًا فربما أننا نتشارك أحداثًا متشابهة.

ثم أخيرا الآن، و بعد انقضاء أيام العيد اللطيفة و العودة للروتين، نبدأ بفترة تعديل النوم، إعادة تهيئة المنزل، الكثير من الغسيل و الكي، التأكد من احتياجات المنزل لشرائها من السوبرماركت، و أخيرا إعداد وجبات متأخرة لأفراد العائلة الجائعين.

هذه المقالة لا تهدف للتذمر، لكن أردت مشاركتكم ببعض الروابط التي لفتت انتباهي وطبطب على كتفي، فبعيدًا عن مثاليات (سيدات سناب شات) أو نصائح (سيدات انستقرام) أو فكاهة (سيدات تيك توك)، هنا أحاديث مدونات يشاركون بطريقتهم الخاصة التعبير عن جهادهم حول المنزل، زوايا نظر مختلفة لسيدتين مختلفتين في العمر و الخبرة و الهوية.

أولا، قرأت قبل مدة قصة قصيرة كتبتها ياسمين عن سيدة اسمها حليمة، ومع أنني لا أنجذب عادة للقصص القصيرة المنتشرة على الانترنت- باعتبار أنني قررت مسبقًا أن تلك القصص بسيطة جدًا وعادية- إلا أنني لم أستطع تجاوز التعليقات التي أثنت على واقع القصة، لذلك عدت لقرآتها بفضول.

وبالطبع قرأتها للنهاية دفعة واحدة، تلك هي يوميات امرأة مناضلة مرهقة من الجري خلف ثلاث أطفال صغار دون الثالثة، و هي أم تريد أن تلعب معهم طوال الوقت، لكن من سيحمل هم تنظيف وإدارة المنزل!؟ وبين التفكير و التأمل هنا وهناك، تشاركنا حليمة في النهاية ما تعلمته.

ومع أن ياسمين حقيقة لديها طفل واحد إلا أنها تخيلت وجود ثلاث اطفال ونسجت قصتها. أتخيل أنا أن الجري خلف ثلاث أطفال له تفاصيل أكثر مما كتبت، لكنني لست خبيرة ولن أتكلم بأكثر مما أعرفه (و ما أعرفه يقينًا حياتي مع طفل واحد).

لامسني في قصة حليمة انك تحاسب نفسك -ويحاسبك شريكك و أهلك أحيانا- على التقصير في أمر روتيني بسيط يأخذ دقيقة فقط ولكنك لا تفعله، مثلا تأخرك في تغيير أكياس سلة المهملات! و يتساءلون لماذا هذه الفوضى بالمنزل! ربما أنت غير منضبطة تماما ولا تربين أطفالك بشكل صحيح!! ومع ذلك فأنت بالفعل تقومين بالكثير و لا ترتاحين إلا دقائق معدودة!! لن أفسد القصة وقراءة ممتعة.

وها هنا مقالة ساخرة لأم و ربة منزل حزينة بعد أن قررت مساعدتها (العاملة المنزلية) الرحيل في إجازة، مقال {للتنفيس} بعد أيام مرهقة لـ هتون القاضي

هذه المقالة لا تدعو إلى التحول من سيدة ربة منزل نشيطة ومهتمة الى سيدة مهملة أو متكلة على الآخرين، لكنها تهكم على طريقة الحياة التي نلزم أنفسنا بها، ونحن نشعر بالخزي من حال المنزل بعد العيد ومن الاحساس بالذنب لأننا نجري من الصباح للمساء على أمل أن يجد المنزل والأطفال كل عنايتنا، ومع ذلك نستيقظ مرة أخرى في اليوم الثاني لنجري مثل البارحة تماما..

كل ما أريد قوله، أن هذه هي حياتنا بحلوها ومرها، هناك أيام جميلة وأيام متعبة، هي دعوة للتسامح عند الارهاق، وللسخرية إذا لزم الأمر، ستمضي هذه الأيام.

فقط كوني بخير.

🌻 من المطبخ

لست شيف محترفة أنا أتفهم هذا تمامًا، و مع ذلك أريد مشاركتكم ببعض الأفكار و الاختيارات من السوشال ميديا، لربما ألهمتكم.

فكرة اليوم تدور حول البحث عن مشروب بارد منعش لقد أردت تجربة شراب خفيف بعيدًا عن الفواكه أو الحليب، مشروب منعش و خفيف قوامه قريب من قوام الماء، و خطر ببالي ال (أيس تي) المشروب المنعش و الخفيف.

وهنا توصيتي لبعض الوصفات لإعداد هذا المشروب (تفاصيل إعداد المشروبات في الفيديو على يوتيوب):

- شاي مثلج بالليمون والنعناع: المميز في شاهي الليمون أن مقاديره متواجدة في كل منزل، لاعداد المشروب ستحتاجين لـ (ماء، شاي أسود، سكر، قشر ليمون، شرائح الليمون، نعناع، ثلج).

- شاي مثلج بالخوخ: ستحتاج هذه الطريقة لبشر الخوخ أولا ثم إذابته على النار مع أوراق النعناع والسكر قبل إضافته أخيرا للثلج و الشاي.

- مشروبات باردة و إقتصادية بنكهات صيفية منعشة: و على طريقة آية حبيب خمسة اقتراحات لمشروبات باردة ومنعشة (شاي الليمون، شاي الخوخ، شاي الكركديه، قهوة باردة، وماتشا).

أتمنى لكم صيفًا منعشًا و أيامًا لطيفة.

ملاحظة: نعم اليوم هو ليس الأربعاء، لكنني كتبت هذه النشرة منذ الاسبوع الماضي و أحاول إلزام نفسي بالنشر مهما كلف الأمر. إنني أحاول و أشكركم على تفهمكم💛🤍