نشرة نحلة - العدد #5

بواسطة Reem #العدد 5 عرض في المتصفح
مرحبا بك في نشرتي الخامسة : )

 إن كنتي من محبي استعراض النشرات بشكل يومي، وبريدك الوارد في كل ليلة يكون عند الصفر، فحتمًا لاحظت أن رسالتي لم تصلك الأسبوع الماضي.

أما إن كان غارقًا في دوامة الرسائل، فلا يهم، خففت عنك برسالة واحدة الاسبوع الماضي🙃.

كتابة هذه النشرة ليست بالمهمة السهلة على مايبدو، حتى عندما حاولت قليلا أن أصبح جاهزة وأنتهي من كتابتها مبكرا، إلا أنني في الحقيقة لم أكن جاهزة، لذلك انتهى الأمر تلك الليلة وأنا اشعر بتأنيب الضمير بشدة.

أقوم بكتابة نصي بشكل عام قبل الأربعاء بيومين، لكن أقوم بإعادة صياغة الأفكار التي كتبتها و التعديل عليها في تلك الليلة، بعد التأكد من كل المحتوى المكتوب ووضع اللمسات الأخيرة أقوم بجدولة النشرة و أنام.

لكن، ذلك الأسبوع كان كارثيًا، قرر الصغير تغيير مواعيد نومه، وفجأة ظهرت لي التزامات من تحت الارض ولقد حاولت اقناع نفسي بأن المهمة سهلة - أي تعديل النشرة- ولن تأخذ وقتا مني، و في آخر الليل كنت منهكة جدا ولدي صداع شديد - في الحقيقة تلك الليلة لم أنم أصلا وبقينا مستيقظين إلى ٩ ربما-، ومجددا تكرر الأمر في الليلة التالية، ثم بدأت نهاية الاسبوع و بدأ معها دوامة تجمع العائلات، و انتهت الحفلة أخيرا في نهاية يوم الجمعة.

لذلك أتى يوم السبت لمداواة جروحي و لملمة شتات نفسي، وهذا مضحك😅، مع أنه يوم إجازة لكنني لا أفضل الخروج، يبدو مثل يوم الاستجمام بالنسبة لي.

لا تستسلم

لا تستسلم

طوال تلك الأيام، تراودني أحيانًا تلك الأفكار حول الجدوى من هذا التعب: { لماذا أكتب؟ و ما الفائدة من هذا الالتزام الذي لا أستطيع أن أضبطه، لدي طفل عمره أقل من السنتين مالذي كنت آمله عندما فكرت حتى بالكتابة اليومية، العمل في كتابة المحتوى وأنا غير قادرة على الالتزام بالكتابة في اسبوع!} وغيرها من الافكار؟!

 اتخذت الكتابة هواية و أردت ممارستها لمحاولة أن أجد فسحة لي، حتى أقرأ و أكتب هو نضال دائم لكنه ذا معنى، هذا هو الشيء الوحيد الذي أردت القيام به بجانب التزامات منزلي. أردت ممارسة الكتابة تماما مثل السيدة التي تجلس بجانب أطفالها وهي تحاول حياكة شيء من الصوف، أريد أن أكون تلك السيدة لكن أكتب و أقرأ.

مواساتي لنفسي نابعة من اعتقادي أن هذه مرحلة مؤقتة ثم سينطلق الصغار لعالمهم الخاص، و حينها فقط - كما أتخيل- سيكون لدي الوقت بطوله وعرضه لأكتب أكثر و أحقق ما أريده - على الأقل بإمكاني أن أجعل الوقت تحت سيطرتي-.

قرأت مرة  عبارة "كي تصبح ماهرا في شيء ما، ابدأ نشرتك البريدية" وكان كاتبها يقصد أنّ محاولتك للتعلم ثم نشر ما تتعلمه في رسالة واحدة كل أسبوع ستكون حافزا لاستمراريتك، أعتقد أنني وقعت في غرام هذه العبارة،و بدأت نشرتي مندفعة بهذه الرغبة.

لذلك لن أستسلم، هذا ما أفكر به للأبد، قد تصلك رسالتي مرة كل اسبوع، أو ربما مرة كل أسبوعين.

ستكون الأمور يا صديقتي بخير لا تقلقي ولا تستسلمي🤍💛

ReemSheenسَ ا رّ هـ3 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة نحلة

نشرة نحلة

تأتيكم نشرة نحلة كل يوم أربعاء، لنتحدث حول الحياة، الأمومة، الطعام، والكتب أحيانا.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة نحلة