نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #35 ما هو أهم عامل سيساعدك في نجاحك داخل منظومة العمل؟ |
بواسطة عبدالعزيز ال رفده • #العدد 35 • عرض في المتصفح |
عند تطبيقك لهذه العادة بشكل سليم سأضمن لك نجاحا منقطع النظير داخل إطار عملك وخارجه أيضا!
|
|
|
التواصل داخل بيئات العمل: |
من تجربة شخصية لما يقارب الخمسة أعوام داخل بيئات العمل، وجدت بأن أهم عامل يحقق فهما كاملا للأهداف داخل المنظومة هي (وسيلة تواصل فعالة) وذلك لضمان استقبال المعلومة بشكل دقيق، وعدم تفسيرها بطريقة تؤدي لخلل ربما سيقود إلى نقص الخدمة المقدمة أو إنعدامها تماما. |
في كل مرة تصل إليّ رسالة بشكل خاطئ (عن قصد أو غير قصد) ينتابني عقبها شعور قبيح أتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعني معه، لأن أسوء ما فيها هو مشاعر الغضب المتأجج الذي يلقي باللوم كل اللوم على مصدر المعلومة الخاطئ، وبعد فورة غضب طويلة نسبيا، أبدأ بتبرير الأخطاء ووضعها في حجم طبيعي ومحاولا إلقاء بعض اللوم على نفسي نتيجة تفسيري أو فهمي الخاطئ للرسالة التي إستقبلتها! |
ناهيك عن أن تعكر المزاج هذا يصاحبه قلة في الإنتاجية، وربما فضفضة طويلة لزملائك في المكان والذي هم الآخرون لا يدخرون جهدا في كيل الشتائم على مصدر الرسالة الخاطئ ليكون اليوم بطوله (حلطمة) ليس لها نهاية، تؤثر فيك أولا وفي الآخرين ثانية! |
لماذا تصل لك الرسالة بشكل خاطئ؟ |
قد يكون سبب وصول الرسالة لك بشكل خاطئ هي (الهرمية) في التسلسل القيادي، والذي بدوره يكون متنفذا وعميقا ولا يثق بمن حوله من القادة، ليمرر رسالة أو أمر مفاده قرار جديد، غير أن فهم القادة الأقل رتبة يكون مختلفا، ليكون كل واحدا منهم يعطي رأيا بحسب وجهة نظره لباقي منظومة العمل وكيفما كانت طريقتهم في إيصال الرسالة، ليكون الأثر على عاتق المتلقي والذين يفهمها هو الآخر كيفما قدر لها أن تكون، إما فهما خاطئا أو صحيحا! |
وهنا يأتي لك أسوء ما في المنظومة جرّاء الخطأ المتسلسل في التواصل وهي (مداخل الشيطان) والذي يكبر من شأن المشكلة ويعظمها، وقد يعني ذلك ضغينة يضمرها الشخص في صدره للطرف الآخر، وقد تطول لأسابيع أو شهور عدة، مما يوتر العلاقة بين جميع الأطراف وبالتالي بيئة العمل، وسلسلة طويلة من الإنتاجية الضعيفة، وبيئة مكان أشبه ما تكون بالسُّمية القاتلة والتي حتما ستصل للمستخدم النهائي أيا كان! |
ما هو تعريف التواصل؟ |
هناك عديد التعريفات للتواصل منها وببساطة: |
عملية أو أفعال تؤدي لتبادل المعلومات والأفكار أو التعبير عنها أو نقلها من خلال الكتابة والتحدث والإيماءات. |
في مقالة مطولة بعنوان (إحصائيات تؤكد لماذا التواصل الفعّال هو ذو أهمية كبرى داخل منظومة العمل) أكدت بأن عديد الأرقام تميل لأهمية مفهوم هذا التواصل والذي سيؤثر بدوره على ثلاثة مفاهيم رئيسة وهي: |
|
يتفق ٨٦٪ من المدراء والموظفين على أن أهم سببين رئيسيين في فشل بيئة العمل هُما (قلة التعاون، وضعف التواصل) فالفريق الذي يوجد لديه لغة تواصل جيدة يعني زيادة في إنتاجية الموظف بما يصل إلى ٢٥٪. |
فما نقوله داخل بيئة العمل، وكيف نقوله، وكيف نستجيب لما يقوله الآخرون يمكن أن يبني الثقة بين أعضاء الفريق أو يدمرها تماما. |
يكلف سوء التواصل داخل منظومة العمل في بريطانيا ما قيمته ٧٦٠٠ يورو (٣٠,٠٠٠ ريال سعودي) سنويا عن العامل الواحد. |
سوء التواصل داخل بيئات العمل قد تؤدي للتالي: |
📍٥٢٪ مزيد من الضغوطات تقع على عاتق الموظفين. |
📍 ٤٤٪ فشل في إكمال المشاريع. |
📍٣١٪ معنويات منخفضة لدى الموظفين. |
📍 ٥٢٪ ضياع قياس الأهداف ومدى تحققها. |
📍١٨٪ فقدان في المبيعات. |
يعتقد ٧٤٪ من الموظفين بأنهم يفتقدون معلومات مهمة تخص منظمومة العمل التي يعملون من خلالها، بينما ٧٧٪ من الموظفين الذي يملكون التحديثات الجديدة المتعلقة بالعمل والمستنيرون بأخبارها يتفوقون على أولئك الأقل إطلاعا من الموظفين. |
ما هي قنوات التواصل داخل بيئات العمل؟ |
في العمل هناك أربعة قنوات أساسية لإيصال الرسالة وهي الرسائل الالكترونية (الايميل)، الرسائل اللحظية (برامج تواصل/SMS)، المقابلات المباشرة، أو عن طريق مكالمات الهاتف. |
هناك أربعة أجيال مختلفة لها تفضيلاتها الخاصة في طريقة التواصل، وربما على المدراء والمشرفين أخذها بالإعتبار عن تعاطيهم مع موظفيهم وإيصال الرسائل لهم بغية ضمان نجاحها بشكل كامل، فالجيل الذي ولد ما بعد الحرب العالمية الثانية ١٩٤٦-١٩٦٥ م يفضلون أن تكون المراسلة بينهم وبين مدرائهم عبر الرسائل الالكترونية أو أن تكون وجها لوجه، بينما الجيل اكس Generation X والمولودين ما بين ١٩٦٥-١٩٨٠ م يفضلون هم أيضا الرسائل الالكترونية ولكن (المختصر منها) وليس المطول، أما عن جيل الألفية والمولودين ١٩٨١-١٩٩٦ م فإن تفضيلاتهم تكون مع الرسائل الالكترونية بدلا من المواجهة، مع تجنبهم الدائم للمكالمات الهاتفية والتي من وجهة نظرهم ليست سوى مضيعة للوقت، أما عن الجيل زد Generation Z والمولودين عقب العام ١٩٩٦ م فإن ما يميلون له المواجهات المباشرة، أو الرسائل اللحظية. |
مصادر إضافية للإستزادة في التواصل: |
صادف قرائتي وبحثي في الموضوع والذي كنت قد قررت كتابته منذ مدة طويلة استضافة حاتم النجار في بودكاست مربع الدكتور أنمار مطاوع في حلقة حملت عنوان (كيف يؤثر التواصل على حياتنا) الضيف كان قد تطرق لمفهوم التواصل على مستوى القيادة بكونها فن من فنون الإقناع التي يجب أن يتسم بها الرواد، لأن كثير من مشاكلنا وحتى العائلية منها قد يعود سببها لسوء الفهم الذي كان جذره قناة تواصل فُهمت وفسرت بطريقة خاطئة، شدد الدكتور على أهمية وسائل التواصل وقبوله لها فهي ليست سيئة في مضمون التواصل ككل، ولكنها ساعدت على التقريب بين البشرية قاطبة بطريقة إيجابية وعززته، فالإبن حينما يغيب لساعات متأخرة من البيت قد تكون وسيلة الاطمئنان عليه صورة سناب تشات، أو مقطع تيك توك، أو ريلر في الانستقرام، مؤكدا على أهمية القوة الناعمة في التواصل الثقافي العالمي مع الاستشهاد بالتظاهرة العالمية كأس العالم ٢٠٢٢ م في قطر وإنعكاساتها الإيجابية في العالم قاطبة. |
نشرة الأحد البريدية: |
في العدد الأخير الذي كتبه الاستاذ علي عسيري تحت عنوان (٦ أفكار لعلاقات داخلية رائعة) كان قد تطرق لعدة نقاط رائعة ومهمة، وتشجع على فهم متطلبات الآخرين، واحتياجاتهم، ولا يكون ذلك إلا بذكاء عاطفي وتواصل فعال داخل إطار العمل، وأتفق معه في كون الإختلاف الذي يكون بين الأفراد ليس سوى نعمة من الله، وإن تم التعامل معها وفق هذا المفهوم سوف توجد مساحة للإبداع والإحسان في العمل، وأشجعك لقراءة النشرة وفهم هذه الأفكار، وتطبيقها في عملك في أقرب فرصة ممكنة. |
*** |
مالذي قرأته مؤخرا؟ |
كتاب مكتبة منتصف الليل لكاتبه (مات هيغ) قيمت الكتاب ٣/٥ في موقع Goodreads وهو رواية خيالية عن شخصية انتحرت ودخلت في لحظات ما بين الموت واليقظة مكتبة تتصفح فيها ماضيها ومستقبلها، وعن لحظات الألم والفرح، كتاب لا يخلو من حكمة وربما يفرط فيه آخرون إعجابا بفكرته، وكأن الكاتب يعيد ويزيد في مبدأ إسلامي حميد بأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك وفي كون أمر المؤمن كله خير، أعجبتني صفحتين من الكتاب كانت لب الفكرة سأشاركها معك هنا. |
*** |
مالذي أقوم بقرائته حاليا؟ |
الكاتب تطرق وحتى صفحته المئة حاليا عن مفهومي الديستوبيا (المدينة الفاسدة) واليوتوبيا (المدينة الفاضلة) وعن الثلاثية في نهوض أمة ما أو أفولها وهم (النمو، الركود، الإنحطاط) يستعرض الكاتب فيها التاريخ الإقتصادي والسياسي العالمي، مع إسقاطات واضحة على الولايات المتحدة، مع زعمه بأن المجتمع العالمي يعيش فترة إنحطاط واضحة وجلية، الكتاب يحوي على معلومات تاريخية كثيرة، ويلحظ جليا إجتهاد المترجم في تفسير المعلومات وتبسيطها للقارئ قدر المستطاع، وقد نجح في مرات معي ككقارئ ولم يفلح في أخرى! |
*** |
نشرة مميزة قرأتها مؤخرا! |
نشرة الأستاذ يونس بن عمارة والتي حملت عنوان (ها هو ذا المستقل العربي في بحر من قراصنة الويب) كان قد شرح تجربته الشخصية في حماية معلوماته الرقمية، والتي تعد أصلا مهما علينا دفع الغالي والنفيس لحمايته، وخوفا من المترصدين والسارقين، مع ذكره لعدة مصادر مختلفة لكيفية حماية أصلك الرقمي من الزوال في عالم الانترنت! |
*** |
مقالة مميزة قرأتها! |
عبر نشرة أها البريدية كنت قد قرأت مقالة زياد العجلان بعنوان (كيف تعوض عن نقص الخبرة العملية في سيرتك الذاتية) وهو مقال من عدة مقالات تثبت بما لا يدع مجال للشك أهمية المهارات الناعمة، والذكاء العاطفي، ورغبة التعلم في حصد الفرص والوظائف مستقبلا عوضا عن تلك التي تلزمك بشهادة جامعية فقط دون خبرة تذكر، أنصحك بقرائتها والتمعن في أفكارها! |
*** |
مقالة مميزة أخرى! |
قام محمد جواد بطرح رأي أوافقه عليه تماما، وهو أمر كان قد مر بخلدي منذ فترة طويلة في رغبتي خوض غمار التصميم في صناعة المحتوى تحديدا Graphic Design ولأن ذلك سيساعد حتما صانع المحتوى في الخروج بعمل إبداعي أكثر، وللقارئ أو المتلقي في إضفاء عنصر الدهشة عن تقديم معلومة ما، ليأتي رامي بدره في أحد الردود على التغريدة مشاركا لإحدى مقالاته التي كانت حقيقة بالنسبة لي دفعة إضافية ممتازة في عزمي على خوض رحلة التصميم ولو كان فقط للأساسيات، أنصحك بقراءة المقالة والتي حملت عنوان (إنْ كان هناك مهارة إضافية أَنصح أنْ يتعلمها المُسوقين أو صُنّاع وكُتّاب المحتوى فهي). |
إن كان هناك منصة أو مصدر تعليمي للمبتدئين في صناعة التصميم وبشكل أساسي ومبسط أتمنى مشاركتك لها وذلك بالرد عبر هذه النشرة أو حسابي الخاص في تويتر 🙏🏼 |
*** |
شكرا لك! |
لا يسعني سوى الإمتنان الكبير لكرمك ووقت الذي استقطعته لقراءة النشرة حتى هذا الجزء، أتمنى حقا أن تكون قد عادت عليك بالنفع، إن كنت مشتركا سابقا فشكرا لوفائك واستمرارك في القراءة لهذه النشرة وما سبقها من أعداد، أما إن كنت جديدا في نشرة خواطر مفكرة فأهلا ومرحبا بك، سعيد بإشتراكك حقا، وأتمنى أنها قد نالت من استحسانك، وأعدك في كل مرة تصدر فيها هذه النشرة بأني سأضع فيها كل جهدي ووقتي أملا في إرضائك حتما أيها القارئ العزيز. |
يمكنك مشاركة هذه النشرة لكل من تعتقد أنها ستهمه بالتأكيد وذلك بالضغط هنا على ملف النشرة: |
نشرة خواطر مفكرة البريدية | هدهد
هنا أستعرض لك آخر ما أقوم به من تدوينات، لاشاركك آخر قراءاتي، أفكاري، آرائي الخاصة، أنقلها لكم بأسلوبي وبشكل مبسط، واضح، ومفهوم، يسعدني إشتراكك ليصلك جديد هذه النشرات 🙏🏼
gohodhod.com
|
*** |
كواليس النشرة |
*** |
إليك أيضا |
خواطر مفكرة: ثلاثة أسئلة جوهرية ستغير مسيرتك المهنية إن أجبتها بصدق! on Apple Podcasts
كثيرا ما شاهدت عديد الأشخاص ممن عرفت في التخصص الذي منيت به نفسي كثيرا (الطب والجراحة) أو تخصصات أخرى في غير التخصص الصحي مثل (المسار الهندسي) كانوا نوابغ وأذكياء في المرحلة المتوسطة والثانوية، مع توقعات لهم بمستقبل باهر إن سلكوا هذه التخصصات العلمية، غير أن المفاجئ لهم كان تعثرهم الدائم السنة تلوى…
podcasts.apple.com
|
نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #34 هل نتأثر نفسيا بما نقرأ أو نشاهد؟ | هدهد
التأثر بما تستهلكه من محتوى قد يُسعدك، أو أن يسوءك مما يجعلك واقعا تحت براثن القلق ثم الإكتئاب لاحقا!
gohodhod.com
|
نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #33 ماذا لو رافقت في المشفى مع أحدهم؟ | هدهد
ماذا لو رافقت في المشفى مع أحدهم؟
gohodhod.com
|
التعليقات