نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #15 اليوتيوب البئر الذي لا ينضب! |
بواسطة عبدالعزيز ال رفده • #العدد 15 • عرض في المتصفح |
لا يكاد يوجد إنسان إلا وكان اليوتيوب مصدرا (ترفيهيا، أو تعليميا) عظيم، ولا يزال ينمو يوما بعد الآخر.
|
|
كنت محظوظ جدا باليوتيوب، هذه حقيقة |
اليوتيوب في العام ٢٠١٣-٢٠١٧ كان بالنسبة لي مفترق الطرق في دراستي لمرحلة البكالوريوس، والتي جعلتني أتخرج الأول في دفعتي الدراسية آنذاك. |
التعليم التقليدي لم يعطني هذه الميزة الاضافية، كأن تكون كل محاضرة عملية كانت أو نظرية في حيّز الفضاء الالكتروني، بل كانت في حكم المنسي عنها، أتذكر جيدا أن تحضر حتى محمولك لتضعه على الطاولة كي تسجل محاضرة دكتور المادة يعني انتهاكك لقانون وبشكل صارخ يمنع نقل المحاضرة كتسجيلها صوتيا ونشرها بعد ذلك. |
لاحقا وجدت ما كان ينقصني في اليوتيوب، والذي كان من فرط إعجابي به، أستمع لمحاضراته بالساعات سواء كان المحتوى عربيّا كان أو باللغة الانجليزية، من ثم أنقل ما يفيدني قبل المحاضرة النظرية، وقبل حلول الامتحان أجتمع مع أصدقائي لأشرح لهم وأنقل مما فهمته من الجانبين (اليوتيوب، والمحاضرة النظرية في الصف) مما ساهم في رفع درجاتي بشكل واضح وتفوقي بعدئذ أنا وأصدقائي القريبين. |
بعد إختبار Gallup الشخصي وهو ما أنصح فيه بالتأكيد للمقبلين على مرحلة الجامعة أو ما قبل الوظيفة وهو ما يعطيك خصالك الخمسة الأقوى فيك كفرد، مما يجعلك تتفرد بها وتركز على تمنيتها لاحقا، كانت النتيجة وجود صفتين مهمتين لم أكن أعلم عنها إلا بعد وظيفتي الثانية وهي (Maximizer) والتي كانت تعني بأني لا أرضى أن تكون أموري الخاصة التي أسعى لها في إطار الممتاز، بل لا يرضيني إلا أن تكون رائعة وخارقة ولا يمكن الوصول لها، وهذه الصفة وإن كانت جميلة، إلا أنها تعني عدم رؤيتي للأمور بشكل جيد يجعلني أرضى بما قمت به، والاحتفال بما تم الوصول له، بل على العكس ألا أرضى ولا أحتفل بل أعيد الأمر مرارا وتكرارا ولا أعلم متى أرضى وأحتفل وأتوقف. |
والصفة الثالثة في الترتيب هي (Learner) والتي تعني حبي الذاتي وشغفي الذاتي الذي هو وقودي لحب معرفة العلوم والخوض فيها بشكل عميق جدا. |
مما جعل أي شئ في شكله في الفضاء الالكتروني التعليمي أن يكون ملجأي الأول دائما لحل معضلاتي الخاصة والعامة وإيجاد الحلول والتي بإمكاني مشاركتها للغير حتى تعم الفائدة. |
لديّ قائمة طويلة جدا لأناس شاركوني الكثير ومن خلال اليوتيوب أو المحاضرات التعليمية في المنصات التعليمية بودي أن أشكرهم فردا فردا على صنيعهم ولكن لن أفي ولو جزءا يسيرا في حقهم، وليست محصورة فقط في إطار التخصص، بل هي أعم وأشمل، أتذكر حينما قطعت تذكرتي لإسبانيا في تجربة تعلمت منها الكثير، بحثت بحثا شديدا ومطولا لكل مقطع في اليوتيوب سواء كان محتوى عربيا أو غيره، وقد أفادني بشدة في رحلة لا أنساها مطلقا لكوني ذهبت وحيدا لسبع مدن مختلفة ذكرت بعضا من تجاربها في مقالة سابقة بعنوان (طريقتي حين سافرت وحيدا على طريقة أشهر الرحالة السعوديين الشباب)، ولا يمكنني نسيان حبي الكبير للرياضة، فمنها كنت قد تعلمت عن ماهية التمارين في الرياضات المختلفة (كرياضة رفع الاثقال، ورياضة الجمال Calisthenics) ومفاهيم غذائية مثل (الكيتو، والصيام المتقطع، ومعرفة المغذيات الكبرى والصغرى، وحساب السعرات الحرارية، ووصفات الطبخ المختلفة)، وهذا لا شئ مقارنة بالمحتوى الموجود، وربما أنت القارئ قد استفدت مثلما استفدت وأكثر من ذلك بكثير. |
ولهذا أخذت على عاتقي نقل كل شئ مفيد نحو هذا الفضاء الالكتروني الفسيح الذي يفتقر للمحتوى العربي الأصيل، وهي دعوة لك أيها القارئ أن تساهم في ذلك، وأن تبارك في علمك، لنقلها للآخرين ممن عرفت أو لم تعرف. |
إليك أيضا: |
نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #13 الهوات الأخلاقية مفهوم ينطوي تحته ردم الفجوة بالمعروف أو نقيضه! - نشرة خواطر مفكرة البريدية | هدهد
مالذي يعنيه مصطلح الهوة الاخلاقية، وعن كيفية تقليص فجوتها، قبل فوات الآوان!
gohodhod.com
|
نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #13 لماذا كل شخص فينا عليه أن يتعلم (علم البيانات) ليحظى بوظيفة مضمونة في المستقبل! - نشرة خواطر مفكرة البريدية | هدهد
علم البيانات هو النفط الجديد، الذي يعني سلطة كاملة في العصر الصناعي الرابع وذلك في العالم الوظيفي الجديد، فمن دونه ستصبح جاهلا!
gohodhod.com
|
التعليقات