ماهي الفسيلة التي ستغرسها؟🌱 | نشرة أصباح وأمسية البريدية - العدد #17 |
بواسطة أصباح وأمسية • #العدد 17 • عرض في المتصفح |
مساء الخير، عسى الخير قادم، في الوقت الراهن لم يعد العالم يُصَنّف على أنه بقعة من الأرض مقسمة إلى دول وبلدان، بل يُصنف وفقاً لقاموس الحياة: إلى غزة و خارج غزة! 🇵🇸
|
|
بعيداً عن غزة، تَشرق الشمس، تُزقزق العصافير، تَصيح الديكة، تتثاءب الأفواه، تُخبز الأرغفة، تُرتشف أقداح الشاي والقهوة، تُرتدى أثواب العمل، يسعى كل ساعٍ في حاجته، ويحمل كل قلبٍ بشريّ هم أخيه في غزة، أما القلوب الحجرية، فهي من عجائب الكون السالفة والمعاصرة! والتي لم نكن لنصدق بوجودها لولا ذكر رب العالمين لها في كتابه، لذا فقد أوكلناه أمرها، هو القادر على الحكم في مصيرها..! |
عندما تمطر السماء أمطار خير وبركة، أو تعصف العواصف، تدمر الأعاصير أو تجرف السيول كل حي عقب كارثة طبيعية، يظل العنصر الأساسي في الحدث، هو الماء، كما سخره ربنا لإحياء الأرض، يأمره ربنا جل جلاله فيصير كما أمره، وبحكمته يكتب على الخلائق الموت والانتهاء وبحكمته يكتب لهم العيش ومواصلة الحياة! |
ولهذا تدب الحركة مجدداً على سطح الأرض بعد إعصار أو عاصفة، هنا تبدأ الأرض بتنفيذ حكم ربها؛ فتتفجر العيون، وتنبت الزريعات، ويواصل العيش كل كائن كُتب له أن يعيش.. |
لا يتدخل الإنسان في حكم ربه، لأنه مملوك له، ليس له أن يحكم بالحياة أو الموت لأي روح على سطح الأرض إلا بأمره تعالى، لكن يمكنه أن يسعى في أن يبث فيها الحياة🌱، وأن يؤجر على ذلك. |
لم أجد فكرة أنطلق منها في هذا العدد، كفكرة مجد حمامي، بينما تمارس أدوارها في الحياة، تعرض حديثاً نبوياً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)) |
ربنا غني عن عباده، عملهم لأنفسهم، لذا ففسيلتك التي ستغرسها، سيتكفل ربنا تعالى بأن يُحييها ويسقيها، فتنمو وتثمر، دون أن تعلم ودون أن تبذل سوى فعل الغرس كأول خطوة، ويبقى أثرها على الله. |
في هذه الأيام، مع استمرارنا في ممارسة نشاطاتنا المعتادة، نستصغر غرس الفسائل، نظن أنها غير مجدية، مع كل مشهد مؤلم وروح تصعد إلى بارئها، وطفل يُيتم، ورجال ونساء تتوجع، نظن أننا مُقعدون، أو أن الحل أن نهرب، لكن فسائلنا قادرة على أن تُحدث فرقاً، كلٌ في مجاله، وحسب قدرته وطاقته، في نفسه وأهله ومجتمعه.. |
بعضاً من الفسائل: |
تنبيهات في المقاطعة: |
تنمية الوعي لدعم القضية واستمرارها: |
عن الفتنة الإلكترونية: |
عن القرآن في هذه المرحلة: |
عرّف طفلك عن فلسطين بأسلوب القصة: |
للمهتمين جلسة نقاشية، يقيمها "تكوين" يذهب ريعها كاملاً لإغاثة أهل غزة: |
لكل أم مقتدرة: |
تذّكر: |
كل استغفار، كل دعاء، كل آية، كل جملة توعية، كل دعم، كل دور بسيط أو كبير في رعاية بيتك وأطفالك، كل طريقة تمارس بها نشاطاتك الاعتيادية ولكن بنية الإحسان والتقوية والثبات بدل الضعف وخذلان النفس وتعجيزها أمام مسؤولياتها في هذا الوقت العصيب، هو فسيلة تزرعها لوجه الله. |
هذا العدد محاولة متواضعة، أطمع بها أن أغرس فسيلة 🌱 لنُصرة الحق. |
دمتم بخير. |
التعليقات