هزيم الرعد ⚡☔نشرة أروى لا.fi البريدية - العدد #9 |
23 أبريل 2025 • بواسطة أروى لا.fi • #العدد 9 • عرض في المتصفح |
مرحباً، إذا توقفت عن النشر في منصة هدهد فاعلموا أني ضقت ذرعاً بعدم استجابة الإعدادات لتعديل حجم النص، والسلام!
بين قوسين هزُلت! الأربعاء ٢٥ شوال (الشهر المبارك) ١٤٤٦ھ |
|
![]() |
أبرقي أرعدي أبطالاً |
وعدوك أنبل وعد |
جاؤوك بصوت الحق الهادر |
كهزيم الرعد |
أفرحُ بصوت الطفولة حين يغمرني وأنا خاليةُ البال أبحث عن طريقة لطيفة أتوعَّدُ بها القارئ أني وبكل حب سأُتعِبه، ففي أثناء دوران المعاني في رأسي كان طارق طرقان هو الأسبق لاستفتاح هذا العدد، والقصة أن لدي نيَّة مبطَّنة بأن نصوصي القادمة ستكون طويلة البال مثل صاحبتها، أشعر برغبة جامحة في الاستقعاد لكل نشرة بريدية جديدة أستفتحُ قلبها كدكتور يجري عملية كشف الأسرار، ويستنسخُ كل ما يراه عيناً بعين، وعلى طاري الوعود جثم هزيم الرعد على قلبي فلم أجد بُدًّا من استرجاع كلمات شارة المسلسل وإيرادها في مستهل النص، ليس هذا وحسب! لقد بلغ من استخفاف هزيم بي وتعدِّيه علي أن صيَّر اسمه عنواناً للنشرة، ماذا أفعل بقارئي العزيز لو تهجَّم علي هو الآخر وساءلني بتهمة الطفولة وبحقِّ وقته المضيَّع في قراءته لي! كيف سأجيبه؟ هل سأفعل مثلما فعلت في صغري عندما اجتمعنَ علي صديقاتي وخيَّرنني بين حب سبيس تون أو طيور الجنة فاخترت الثانية لأرضيهن؟ ولأنني مفضوحة فقد طحت من عيونهن عند أول جلسةٍ أمام شاشةِ التلفاز فكنت أختار مشاهدة سبيس تون وفشلت في اختبار الصدق ولم أصمل، وما كان من صديقتي عزيزة إلا أن أشاحت بصوتها في وجهي: أختك نسيبة صادقة! أنت طلعتي تحبين سبيس تون وتركتي طيور الجنة, عندها اسودت الدنيا في عيوني وأغمي علي في صباح العيد، وهذه الحكاية طويلة، ثفاصيلها متناثرة ومضحكة وخورافية، ولكن كما تعلمون أنا لا أحب الاستطراد، وسأقطع السالفة قبل أن أتمَّها كعادتي، وقبل أن تحققوا معي حول أي أمرٍ لم يعجبكم من مستجداتي ووعودي سأقفز من نافذة الزمن وأطل على عصر الطباعة الحديث، وأرمي بنفسي أرضاً في مصر التي استقبلت حملة نابليون القادمة من فرنسا سنة 1801م ولم يكن لمصر حينها دور في نشأة الصحافة ولا فضل إلا أنها الدولة العربية الأولى التي استقبلت "الصحافة" في أرضها، كما عبّر عن هذا المعنى أحد الباحثين في وثائقي الجزيرة المعنون بـ( تاريخ الصحافة العربية في مصر ) ولم أستطع أن استفسر عن اسم الباحث لأنه مكتوب باللون الأبيض وكان هو أيضاً يلبس جاكيتاً أبيضاً فتداخلت الألوان، كما تتداخل الأحداث والأفكار في نفسي الآن، وإنه لعمرٌ طويل أن أصحبكم معي في سفرٍ ذهني على أرض مصر وأطوف بكم في تاريخها، عبوراً بمحطات زمنية غابرة حتى أقف بكم عند اسم الرافعي، أذكر أني وقفت على أثرٍ قديم له يُخبر فيه عن نفسه وطريقته في الكتابة أنه يختار لكل أسبوعٍ موضوعاً يفكر فيه أياماً إلى أن يودِعه في مقالة، وكنت منبهرة لهذا الترتيب الفكري والانتظام الآلي: (حضور الرقم ٧، قولبة الإنجاز في أسبوع، التوحد في عنوان والاعتكاف عليه) واو! كنت أرى هذا المشهد بارعاً، الآن وبعد تجربتي في النشر مع منصة هدهد ضحكت على نفسي، لأني ما دمتُ انعكاساً لعصري فإن الرافعي أيضاً انعكاساً لعصره، وللوسيلة المتبعة في ذلك الوقت للكتابة والنشر، أي أنه لم يخترع هذه الآلية، فهو وكبار كتّاب عصره ممن كانوا ينشرون في الصحف والمجلات كلهم يخرجون في الأسبوع بمقالة واحدة ينشرونها، والفضل في هذه الديناميكية للصحافة، وأنا الآن بعيدة جداً عن الرقابة الذاتية، ولستُ مقنَّنة بساعةٍ محددة أنشر فيها، وأحاول قدر استطاعتي أن أجوِّف يوم الأربعاء وأخرج من صدَفته؛ لأصبح حُرةً فيما أكتب ومتى أنشر؟ وأتوقع أني لو تُرِكتُ وشأني بعيداً عن قولبة المنصات والنشرات وعوالم التدوين سأكون واحداً بين اثنين: |
- إما أن أتقيد بكتابة موضوع كل ٣ أيام، واليوم الرابع للنشر. |
- أو أني سأختار مدة مطولة تترفع عن أسبوع وتصل لشهر شريطة أن يتخللها تجربة تحتمل هذا التأخير، كأن أكون رسولاً لكاتبٍ معين أذهب إليه لأقرأ كتابه وأعود إليكم محمَّلة بما قرأت، وهذا النوع من الإلتزام المُعلَن يفتنني، لأنه دعوة مفتوحة وعامة للمشاركة، وأمر الله من سعة، الله لا يضيق علينا! |
- أو أني أستفتح أول الشهر نشرة بريدية، تضم ما أكتبه خلال الشهر كله، وهذا يعني أني سأتردد عليها وأحدثها باستمرار،.. إلى أن ينقضي الشهر. |
ما رأيكم بهذا النوع من التجريب الكتابي؟ وهل تتوقعون نجاحه؟ وإذا كانت لديكم طرق أخرى في التدوين جديدة أو عناوين ترغبون في أن أكتب عنها شاركوني إياها. |
نسيتُ أن أخبركم أني تعرفت في الآونة الأخيرة على صديقة مصابة مثلي بداء كتابة النصوص المطولة، وأنا وهي الآن نقف على مضمار السباق أيُّنا يقطعُ مسافةً أبعد، في البدء كانت نيتي حسنة عند تواصلي معها، وأخذت كلتينا تدلي بدلوها حول تورطها الدائم في كتابة نص طويل، وتفصح عن حاجتها الماسة لكتابة نصوص أقصر "نمشِّي بها" خمول هذي الفترة بطريقة متقزمة ومرضية، ونخرج من طريق مختصر آمنين سالمين، وبدون إحراج وجدتني أقحمُ نفسي في تحدٍّ معها، ويبدو أنها ستكون آلة دفع حنون وقوي في آن معاً، وإليكم مدونتها: |
![]() |
خبايا الحنايا – أتلمّس أثر الخُطى لعلّي أهتدي بقبس البوح إليّ
أتلمّس أثر الخُطى لعلّي أهتدي بقبس البوح إليّ
fatemaghorab.wordpress.com
|
دعوة للمشاهدة: |
![]() |
ØªØ§Ø±ÙØ® Ø§ÙØµØØ§ÙØ© Ø§ÙØ¹Ø±Ø¨ÙØ© - YouTube
Share your videos with friends, family, and the world
youtube.com
|
دعوة للقراءة: |
![]() |
التعليقات