تحدي النشر في رمضان 🌱 نشرة أروى لا.fi البريدية - العدد #7

1 مارس 2025 بواسطة أروى لا.fi #العدد 7 عرض في المتصفح
✉️| مرحباً، تصلكم هذه النشرة في صفحتها السابعة بعنوان: "تحدي النشر في رمضان" من المدينة المنورة، في أول أيام رمضان، وحبِّب لنا فيه الاستفتاح والاستبشار بما هو آت، وبكل ما نفعله في أيامنا هاته، وخاصة الكتابة❤️🗓️| يوم السبت | ١رمضان | ١٤٤٦ھ

ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجرُ إن شاء الله، تقبل الله منا ومنكم صالح أعمالنا ودعواتنا، وحسبَ ما بيني وبينكم في النشر من عهود فإني على الصعيد الذاتي أتمسك بكل ما أفعله خلال أشهر السنة بأن أُثبِتَه في رمضان، ولا أمتثل في هذا الشهر إلى اعتزال ممارسة ما قد ينفعُ من العادات اليومية المحببة، ليس لأن وقتي أوسع من غيري، ولكن أعتقد أن لكلٍّ منَّا نِهْمة في رمضان وفُضْلة من الوقت، ورغبة في الترويح عن النفس، إذا لم يغتنمها في لهوٍ مُباح جرت به نفسه وعينه إلى لهوٍ محرم، وما أكثر الخيارات في رمضان, قال تعالى: {وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰ⁠تِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا} [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٢٧].

أحاول في هذه النشرة تقييم صنيعي في الكتابة والنشر الفترة الماضية والتي دامت لمدة ٤ أشهر، في البداية وقبل النشرة البريدية افتتحت مع اثنتين من صديقاتي مجموعة اسمها "تحدي الكتابة" على أن تنتهي كل واحدةٍ منا بنص تشاركه معنا أسبوعياً، وبالفعل كان النص الأول تعريفي بعنوان موحَّد: عرف بنفسك، وقد اخترت له عنواناً بديلاً: (يا نحلة لا تقرصيني) واخترنا فيما بعد عناوين مختلفة، وحصيلة ما كتبناه جميعاّ ١٢ نصاً، سأذكر عناوينها تباعاً:

🔹▪️▫️ من أنت؟ 

▫️مكتبة أبي.

▪️الوقوف على المسرح لأول مرة.

🔹 مراجعة رواية غريب.

🔹أن تتقيأ ما تُحِب.

▫️الغُربة الشعورية.

▪️ما الذي يدفعك للرسم؟

▫️نهر الحياة.

🔹كبيرة كتف.

🔹كيف تبدو الحياة عندما تخاصمك الكلمات؟

والحقيقة أن تجربة الكتابة لمن يعرفك تمام المعرفة هي ما شجعني على النشر فيما بعد، فأن تستهدف من تعرفه ليقرأ لك ساعدني في اختيار عناوين مُلاصقة لتجاربي الحالية، وكتبت بطريقة أقل ما يمكن أن يُقال عنها أنها مميزة جداً، لأني أكتب عن أشياء تهمني في ذاتي ولا يهمني أن يعرفها عني كل الناس، فلم أضطر لحذف كلمة واحدة ترد في ذهني، ولم أنشغل بفلترة الأفكار، ولم أكن أراجع النص، بمجرد أن أنتهي منه أبعثه لصديقَتَي كقطعة كعك حارَّة تنتظر سكيناً لتقطعها أو فماً سعيداً ليتذوقها، ولو أردت تقسيم النصوص زمنياً لقلت أنها وردت كالتالي:

- يا نحلة لا تقرصيني | في أول أسبوع من شهر 4

- مكتبة أبي | نص لم يكتمل بعد.

- الغربة الشعورية | كتبته صباحاً الساعة العاشرة وانتهيت منه في تمام الواحدة ظهراً، استمريت في كتابته 3 ساعات متواصلة لم تتخلها فترات راحة أبداً، وقد سطرت فيه تجربة مررت بها ولم أخبر بها أحداً من قبل، فكان النص مفاجئ جداً لصديقاتي، وهو غير قابل للنشر بنسخته الحالية؛ إلا إذا حذفت منه كثيراً من الشفرات، ويعتبر أطول نص كتبته في حياتي حتى الآن.

- نهر الحياة | كتبته عند التحاقي بمعسكر أنا كاتب في شهر 5 .. وكان مطلوباً منا إنجاز تمرين ينص على تتبع الخط الزمني للتجارب الشخصية منذ الولادة وحتى الآن، وكان تمريناً ممتعاً تفاجأت منه في ..

وحاولت اقتناص فكرة التمرين في تحويله من مخطط مرسوم إلى نص مكتوب.

ومعسكر أنا كاتب كانت تجربتي فيه حوارية وليست نصِّية، خرجت منه بصديقة آمنت بعد التقائي بها أن أشباهنا الأربعون في الحياة أرواحاً مجندة، وتعرفت فيه على نفسي كما لم أفعل من قبل، تضمن البرنامج على 5 محطات، في داخل كل محطة مشرحة من الأسئلة التي تجعلك تقف وجها إلى وجه أمام نفسك؛ لتسألها: من أنت؟ وماذا تريد؟ ولماذا أنت هنا؟ ..إلى آخر تلك الأسئلة التي يفشل معظمنا في غرف ما في نفسه عن طريقها، وكان في ختام البرنامج مشروع تخرج لم أستفد منه، ولقاء استكشافي ما زلت أستفيد من آثاره علي بعد انتهائي منه حتى الآن.

ثم ماذا؟ أذكر أنني في شهر 6 أصبت بصداع فكري من كثرة المشتات التي ألمَّت بي، كنت منقطعة قبل ذلك في التواصل عن صديقة عزيزة جداً علي وعُدت لها عود الغريب للبلد الحبيب، ورافقتني في ترتيب شعث تلك الأيام صديقة أخرى تكرمني بوقتها رغم شُحِّ الفرص التي تجمعني بها، وهي مستشارتي الخاصة فيما يتعلق بالنادي القرائي، إضافة لها فإني استفدت من الاستشارات الخاصة التي تقدمها شركة نديم للأندية القرائية وقد ترددت عليهم 3 مرات حتى الآن، وفي كل مرة أنتهي فيها من الاستشارة أؤمن أنه "ما ندم من استشار" إيمان تجربة وعمل وليست مقالة عابرة.

وتجربتي في قناة وادي ريم كانت مختلفة تماماً فبالرغم من اهتمامي المسبق بإعداد المحتوى وممارستي لطلبات جمة فيه إلا أن تجربة إعداد محتوى خاص بالأفكار التي تنبع منك يعتبر نقلة نوعية لي، هناك أريحية في ترتيب الأفكار والخروج عن المألوف، فمن خلال متابعتي للقنوات الرسمية التابعة للأندية القرائية فإن المحتوى الذي تقدمه أقرب وصف له بأنه آلي يخلو من الروح، مجرد تصاميم منمّقة وجداول قراءة، ورسائل صباحية تذكيرية، بالنسبة لي فإني حاولت نهاية كل أسبوع إضافة ملخص لما قرأناه، واعتمدت على تضمين صور غلاف الكتاب وفصوله وفهرسه، بحيث من يدخل للقناة يرى هيكل القناة مقارب لهيكل الكتاب، وأحاول من يوم لآخر كسر رتابة التصاميم والثيم الموحد للقناة بإضافة تعليق من محادثة يعزز فكرة القراءة الجماعية ويحتفي بفكرة النادي.

والحقيقة أن التقيد بخط نشر يومي أو أسبوعي ممل، يجعلك في مواجهة مستمرة مع الناس، واستحضار دائم لانتظارهم لك، ومن الممكن أن يتحول من عمل سعيد إلى مُحبط إذا ما اكتشفت صعوبة التزامك بالنشر في الوقت المحدد، الامر أشبه بتسليم مهام العمل، وأعتقد أن جديتك في النشر واهتمامك بما تكتب ينعكس على قرائك، فبقدر التزامك سيهتم الآخرون بتتبع نشراتك، وانا محظوظة جداً بكل شخص قرأ لي وخصص من وقته ولو نظرة خاطفة على نشرتي، سعيدة جداً بكل ملاحظة أو رأي عبَر من نفس القارئ ووصل إلي، واستقر في نفسي، شكراً عائشة، أثير، أنفال، إيمان السقاف، عهود، ريمان، نائلة، مها، وفا وكل الأصدقاء 🤍

أخيراً, هل سأتقيد بخط نشر أسبوعي أو شبه يومي في رمضان أم أني سأتوقف عن النشر؟ لستُ أدري، ولكني متأكدة أني لن أتوقف عن الكتابة وهذا ما يهمني؛ لأن الكتابة إرتواء ونحن في رمضان صوَّامٌ عن الماء، دمتم بخير.

مشاركة
نشرة أروى لا.fi البريدية

نشرة أروى لا.fi البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة أروى لا.fi البريدية