أهمية أن تحظى بقُراء أوفياء لكتاباتك؟🤝✨نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #36 |
بواسطة مرجع التدوين • #العدد 36 • عرض في المتصفح |
حبل السرقة قصير، يكشفه في العادة ذلك القارئ المخلص والذي لن تكتشفه قيمته إلا بعد جهد من بناء مصداقيتك!
|
|
أتذكر أول ما وقعت عيناي على مقدمة "مسروقة " وضعها شخص يكتب بغزارة في إحدى منصات الكتابة، لم أستغرق وقتاً طويلاً لتذكر أين قرأت هذه المقدمة قبل تلك اللحظة؛ لأن تلك المقدمة -المنقولة بكل حرف فيها- كانت جزءاً من مقالةِ كاتبةٍ أقرأ لها بين الحين والآخر، وقد قرأتُ مقدمتها هذه قبل عدة أيام، وصراحةً، لم يكن الشعور الذي انتابني -بعد القراءة - شعوراً لطيفاً. |
وعلاوة على اهتزاز صورة هذا الشخص "الذي يتابعه الكثيرون ويشغل منصباً في المؤسسة التي يعمل فيها" إلا أنه لم يُشر حتى إلى صاحب المقدمة من قريب أو بعيد، وتساءلت عن سبب فعله هذا رغم براعة أسلوبه فيما قرأت له مسبقا! وهذا ما جعلني أشك في كل شيء كتبه من قبل، هل كان من كتابته؟ أم من كتابة أشخاص آخرين ربما لا نعرفهم؟ |
إذا كنت تبني مدونتك أو علامتك فلا يمكنك أن تسرق النصوص على الدوام، بل يمكن أن تخسر قاعدة من الجماهير، وتضعف من مصداقيتك، وأظن أن هذا ما سيحصل مع الكاتب الذي السرقة المقدمة. |
على كلٍ لم أذكر هذا الموقف للتذكير بأن حبل السرقة قصير، ولكن ما لفتني كان مشاعر الاستياء والتعاطف مع تلك الكاتبة! وكأني شعرت بأن شيئاً من السوء قد مسّ مشاعر الولاء كقارئة تقرأ بانتظام لها، وأدركت حينها كم استطاعت هذه الكاتبة أن تجعل مني قارئة وفيّة دون أن أشعر! |
لكن السؤال الأهم: |
كيف تصنع لك جمهوراً وفياً من القراء؟ |
إذا وجدت خلطة سرية مضمونة بهذا العنوان، هل ستجتهد للحصول عليها ككاتب؟ |
عندما أنشأت نشرتي البريدية الخاصة، كنتُ أطمح كثيراً إلى أن أحظى بقائمة طويلة من القراء والمشتركين، وبالفعل عدد القراءات كانت تقفز إلى المئات في الكثير من الأعداد فقط خلال نصف الساعة الأولى من النشر، كان الشعور في البداية رائع جداً، شعور بالسعادة والإنجاز، وصارت هذه الدفقات من السعادة -وأنا أرى السهم يتصاعد في فتح القراءات- هدف لا أقبل دونه في كل عدد، بل كان مقياس نجاح العدد مرهون به، وربما أتضايق أحياناً عندما ينخفض معدل القراءة في عدد لاحق، أستمر في دراسة العوامل والتساؤل عن أسباب عدم رواجه رغم أن الأمور أحياناً تكون عبارة عن ضربة حظ للعدد لا أكثر؛ مثل أن يشتهر فيلم أو أغنية في وقت قياسي بشكل عجيب، ولكن سعيي لهذا الشعور جعل أمراً مهماً يغيب عن ذهني، وهو غياب الهدف الأسمى من الكتابة؛ أن يترك هذا العدد أثرا جيداً في نفسي أو في نفس القارئ؟ ولن أعلم أن الهدف تحقق مالم أحظ بقارئ وفيٍّ يمكنه أن يتفاعل بشكل أو بآخر مع كتاباتي! هذا التفاعل بالذات كان شيئا يشبه "مُثبتاً" للسعادة طويلة الأمد، كان نقطة انطلاق للتحسين بعد شعوري ببعض الرتابة من مجرد تلقي دفقات من الدوبامين سريع التلاشي. |
دعني بداية أخبرك ما الذي يمكن أن تجنيه من الحصول على هذا النوع من القُراء "القراء الأوفياء"؟ |
الدعم النفسي مقابل النقد اللاذع، هذا ما يوفره قارئ مخلص مقابل قارئ ناقد، وكثير من الكتاب يشكون توترهم جراء التعليقات اللاذعة، التي تقزم من جهودهم وتحبط إراداتهم، تعليقات موقع Goodreads على الكتب مثالاً على ذلك، وجود جمهور وفيّ يمكن أن يخفف وطأة هذا الهجوم النقدي أو يمكن أن يمحيه ويصبح جمهوراً مدافعاً عنك! |
الانتشار والنمو، الجمهور الوفيّ قادر على أن يجعل محتواك الكتابيّ متحرك على الدوام، كلما زادت الزيارات لمدونتك كلما جعلك قابل للانتشار على نطاق أوسع. |
وهنا نستشهد بشخصين حول وجود الجمهور الوفي وقوّة تأثيره. الأول هو ماهر موصلي المعروف بمراجعة الأفلام، تحدّث في إحدى حلقاته عن مفهوم جمهور الألف، وهو باختصار: أن وجود ألف شخص يؤمن بك من مليون مشترك أو متابع سيغطي جميع احتياجاتك كصانع محتوى. |
أما المثال الثاني وهو من الكاتب والمهتم في تحسين الذات محمد جودت Mo Gawdat ، كان محمد يستهدف نشر رسالة سعادة إلى مليار شخص، وبحكم أنه شخص يعشق الرياضيات وينظر للحياة من خلالها، كان يستهدف حوالي عشرة مليون شخص فقط في رسالته، ويكون تأثيرهم بأن كل شخص من العشرة مليون يرشّح هذه الرسالة الي شخصين فقط من دائرة معارفه وبهذه الحسبة البسيطة المبنية على النمو المتسارع Exponential Growth سيستطيع أن يوصل رسالته إلى مليار شخص خلال سنوات معدودة! |
كما أن شعورك بوجود قارئ وفيٍّ يحفزك ويجعلك مستمراً في تطوير مهارات الكتابة والاطلاع كما يمكنك تحقيق الدخل في حال كان هدفاً لك عن طريق بناء قاعدة جماهيرية داعمة. |
خطوات الحصول على جمهور مخلص من القراء: |
|
|
|
|
أخبرني مالذي يجعلك قارئا مخلصاً لبعض الكُتاب، وكيف هي علاقتك بجمهورك إن كنت كاتباً؟ هل تهتم ببناء قاعدة من "القراء الأوفياء"؟ |
*** |
◀️ 📺 تلفزيون مرجع التدوين: |
تلفزيون المرجع يعود بتوصيات جديدة، يمكنك أن تختار منها ما يلهمك، يمتعك ويحاكي الكثير من التجارب الشعورية المشابهة لتجاربنا جميعاً. |
🔸 مدونة جَزلة: |
"فرس عربية تتبختر في مضمار الأدب والثقافة والفن، ولسانٌ عربي مبين، يجلد بجزالةٍ مُر الأيام بسوط الكلمة، ها أنا أقول كلماتي الآن و أنثرها كثورة، وأعقد هدنة مع الحياة" |
تكتب شهد في مدونتها "جزلة" ما يجعلك تعتقد أنك في عالم من البيان اللغوي. |
🔸مدونة بيث جوزيف: |
في نهاية اليوم حين تشعر بثينة بالامتلاء فإنها تفرغ ما بجعبتها في هذه المدونة الجميلة المنوعة مدونة بيث جوزيف، في لياقة كتابية عالية. |
تكتب بثينة في هذه التدوينة الفلسفة عندما تخرج ممن لا يدعي انه فيلسوف عن الكثير من رؤاها في الحياة، تلك الأفكار التي تجعلها تفكر بعمق في العديد من الأمور التي تمر عليها في الحياة، طريقة من الطرق التي تجعلك تركز على أفكارك العميقة والظريفة المليئة بمبادئ تشبهك وتسعى للفلت النظر من عقلك اللاواعي! |
🔸مدونة طائرة ورقية : |
إذا كنتَ من القُراء الذين يستمتعون بكتابات الأقلام السلسة، ويبحثون كثيراً عن تلك التدوينات المؤثرة والممتعة في ذات الوقت فمدونة "طائرة ورقية" مكان مناسب لإيجاد هذا النوع من سحر حياكة الكلمة، في هذه المدونة هيفاء تكتب بطريقة بديعة عن الكثير من تجاربها ومواقف الحياة التي تمر بها. |
كيف يبدو شكل الحياة من خلف المقود؟ تحكي هيفاء عن مشاعرها منذ أول مرة تعلمت فيها القيادة، ماهي النصائح التي اتبعتها حتى تتجاوز التوترات تلك الفترة؟ |
|
*** |
◀️🎙️بودكاست العدد: |
بودكاست هذا العدد يهم ويعني كل شخص ينوي أن يؤلف كتاباً خاصاً أو يعمل على منتج فكري، كيف نحافظ عن حقوقنا الفكرية؟ عن سرقة الحقوق الفكرية، حماية حقوق المؤلف، وبراءات الاختراع، مع المحامي عبدالله الأحمدي. |
هذه الحلقة جميلة وبها الكثير من المعلومات التي تستحق الاستماع إليها. |
متابعة ممتعة ونافعة✨💡 |
*** |
كتابة وإعداد: إيمان السقاف. |
إشراف عام: أحمد قربان. |
*** |
🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية: |
كيف تدخل بعض العادات الصحية ضمن روتين الكتابة 😃👏🏻 |
اكتب كفنان ولا تستعجل النشر 🎨🖌️ |
المقاهي ومحفزات الإبداع في الكتابة 🤩🥐☕ |
*** |
📩للإعلانات: |
التعليقات