إن لم تزرك فكرة براقة فاصنعها - كيف تتعامل مع الجمود الفكري لقلمك؟📝✨ نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #6 |
بواسطة مرجع التدوين • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
مرحباً معشر الكتاب والمدونون، نتمنى أن تكونوا بخير🙏، لا شيء أعزّ على الكاتب، من أن تبقى الكتابة أداة فعالة للتعبير عن أفكاره، لكن في هذه الحياة، لابد من الصعوبات التي قد تحول دون ذلك؛ أن يشعر كاتب بعدم القدرة على الكتابة!
|
|
يتحمل الكاتب العناء حتى يخلق فكرة جيدة، ويتكبد عناءً آخر حينما يركبها ويهذبها ويشذبها، بعض الأفكار يمكنها أن تعرض نفسها بسهولة، يمكن للكاتب أن يرسم تفاصيلها بسلاسة، يمكنه التعامل معها بيسر وسرعة، وينتج من ورائها نصاً إبداعياً محكماً. |
إلا أن هذا لا يحدث دائماً، تعترينا بعض التحديات في خلق الفكرة؛ كحبسة الكاتب، مزاجيته، نفسيته، شعوره بالملل.. الخ ، بل أحيانا قد تصيبنا الخيبة واليأس لمجرد عدم القدرة على التقاط فكرة، أو الكتابة عن شعور.. وأحياناً قد تصيبنا الشكوك بأقلامنا، وقدرتنا على التعبير ومهارتنا في صياغة الكلام. |
لذا قررنا في هذا العدد أن نلقي بالضوء على أربعة نقاط يمكنها أن تساعدك في تجاوز هذه الحالة: |
١. ضع نفسك في وَسَطٍ خصب: |
ذات مرة سمعت ناصحاً يقول، عندما أهِمُّ بدخول مشروع تجاريٍّ جديد أتكلف عناء الذهاب إلى مقهىً آخر المدينة، يتجمع فيه الكثير من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع، ورغم أني أنفرد بطاولتي وحيداً، إلا أني أشعر بالحماس يدب فيّ، ويبدأ عقلي بالعمل الجاد في مشروعي الجديد! |
إنها تأثيرات المجالس تستطيع أن تسخرها لخدمتك في تنشيط أفكارك. |
يتمثل هذا "الوسط الخصب" في أندية القراءة والكتابة والأندية الثقافية، حيث تقام العديد من الفعاليات المرتبطة بالكتابة، يمكنك الحضور والمشاركة، الحصول على بيئة ملهمة، وتكوين علاقات مميزة مع الكتاب والمدونين والمثقفين المتخصصين في المجال وذوي الخبرة الطويلة فيه، نرشح لك أبرزها: مجتمع الكتابة، ثلوثين، حقيقيّ. |
٢.المحفزات والمؤثرات: |
أقترح دائماً أن تصنع لك جدارية أو ملفاً من المحفزات، تجمع فيه النصوص التي تلهمك وتعجبك، أو المقابلات التي يتحدث فيها كُتَّابك المفضلين، أو الكتب التي تستمتع بها وتجعلك تعيد تقوية أواصر المحبة مع قلمك، في العادة تتطلب هذه النقطة بالتحديد أن تعمل عليها وقت الرخاء، وقت تدفق الأفكار، فتحتاج إلى بعض الوقت حتى تتراكم وتتضاعف قيمتها لتنفعك وقت الشدة! وربما يتطلب منك الأمر الاستلهام من بعض المؤثرات والعوامل الخارجية التي قد تكون أجدى وأنفع وأسرع مثل: |
اقرأ الشعر وجميل النثر: قراءة الشعر والأدب عموماً يمكن أن يكون مصدر إلهامك، اختر ما يناسب ذائقتك من الشعر والأدب، اقرأ دون سعي لإصدار الأحكام، أو انتقاد الآخرين، الشعر والأدب عموماً محفزات شعورية، يمكن أن تجعلك أكثر إبداعاً في خلق أفكارك وصياغة كتاباتك. |
|
٣. خدعة الانقطاع لأخذ استراحة: |
ينصح الكثيرون بأن تأخذ استراحة عوضاً عن إرغام نفسك في الخوض في نقاش عميق ومحاولات مستميتة مع عقلك في مطالبته بصناعة أفكار صالحة للكتابة، لذا يقولون أوقف المعركة التي تدور بداخلك قليلاً، خذ هدنة، ربما تنتهي بالسلام، وتأتي الأفكار طائعة بين يديك دون مقاومة، وهذا حل جميل ولا بأس به، أخذ استراحة بعيداً عن الكتابة، لكن المربك لجميع الكُتّاب، أن تمتد هذه الراحة لأجل غير معلوم، يصبح العودة إلى الكتابة بعدها أَمرُّ و أصعب، لذا لا بأس ببعض الحيل المخادعة مثل: |
|
٤. فرّغ مشاعرك وإحباطك بـ"الكتابة عن الذات": |
الكتابة التفريغية، التي تحتاجها لتتواصل مع نفسك وعقلك، وتخبرهما بشعورك اتجاه الخمول الذي يحدث لك، وكيف أن الأمر صعب عليك، يمكن لتسمية مشاعرك أن يترك متسعاً لمرور الأفكار وتقبل الضعف الذي تمر به. أحياناً تكون أفكارنا التي نريد كتابتها محشورة بين عواطفنا و انشغالنا الفكري بما نمر به من ظروف. |
في النهاية، قد تحتاج أن تبذل بعض المجهود حتى تتخطى نضوب أفكارك، لكن تذكر أن الكثير يمكن أن يختلف بعد هذه التجربة، قلمك يصبح أكثر صقلاً، وفكرك أكثر اتقاداً، وتصبح أنت أكثر تمرساً في تخطي المعرقِلات وخلق الإبداع . |
أخبرنا عن طرقك الخاصة في التعامل مع نضوب الأفكار وصعوبة الكتابة.. |
إيمان - مرجع التدوين |
*** |
الاشتراك ومشاركة النشر مع الأحباب سيساهم في التحفيز للكتابة وسيساعدنا في الاستمرارية. |
يمكنك الاطلاع على الأعداد السابقة من النشرة: |
كيف تصيب القارئ بالدهشة😲؟! صناعة المتعة عبر الكتابة📝 |
تخلص من الخوف الموهوم - الكتابة للشجعان🦸🖊️ |
للإعلانات |
التعليقات