كيف تختار مشروعًا كتابيًا تستمر فيه حتى النهاية؟ 🛣️ - العدد #31 |
بواسطة م. طارق الموصللي • #العدد 31 • عرض في المتصفح |
أمامك أفكار عدّة، ولكل منها مزاياها. أنت خائف، فإختيار إحداها يعني خسارة الأُخريات لستة أشهر على الأقل!
|
|
بغض النظر عما تودّ كتابته؛ رواية/سيناريو/كتاب غير خيالي.. إلخ. يأتي عليك وقت تعلق فيه داخل (محيط الحيرة): هل أكتب هذا أم ذاك؟ تخشى اختيار شيء يُضجرك حدّ التخلي عنه في منتصف الطريق. |
تحتاج قرارًا يبدو صحيحًا؛ فكرة تجعلك متحمسًا حتى وبعد فترة طويلة من إنجازك لها. |
لحسن الحظ، هناك حل بمقدوره "تقليل" مستوى عدم اليقين. |
رغم أنني لا أضمن معرفتك تمامًا ما يفترض بك أن تكتب عنه (أفضَل أن أكون صادقًا). |
دون مزيد من اللغط، فلنبدأ بأهم سؤال على الإطلاق. |
🎯 ما هدفك؟ |
تعلمت أهمية طرح هذا السؤال بالطريقة الصعبة. |
قبل نحو عامين، بذلت -رفقة بعض الشباب النيجيريين الموهوبين- جهودًا جبًارة لإنتاج فيلم قصير مذهل. استغرق التنفيذ -من التمويل إلى نهاية مرحلة ما بعد الإنتاج- منا، ومنيّ على وجه الخصوص، 9 أشهر للتنفيذ. |
تخيل التوتر الذي ينطوي عليه صنع فيلم، ولا تنسى مضاعفته بالصعوبة التي فرضتها الجائحة. |
ثم جاء شهر ديسمبر وأردنا إصدار الفيلم. |
سأل مستثمرنا الرئيسي عن هدفنا من الإصدار! |
بالنظر إلى حجم الجهد الذي بذلناه، ربما تظن أننا امتلكنا هدفًا واضحًا في أذهاننا. لكن في الواقع، قدمت شرحًا غير مكتمل يفسّر رغبتنا في العرض الأول، أو حملة قوية عبر الإنترنت، إلى آخره. |
بعد 4 أسابيع مرّت كلمح البصر. حصلنا على العرض الأول الذي أردناه، وتلقى الفيلم تقييمًا بنجمة أو نجمتين، وبعض المشاهدات أو المناقشة عبر الإنترنت. |
وهنا -فحسب- أدركنا ما كان ينبغي أن يكون هدفنا: جذب أكبر عدد ممكن من الأنظار إلى الفيلم. |
مشكلتنا أنه بدلاً من امتلاكنا هدفًا واضحًا، أردنا عدّة أمور في نفس الوقت، يعارض بعضها البعض الآخر! |
كما أن استثمارك الميزانية في شيء ما يأتي على حساب شيء آخر. فاستثمارك وقتك وطاقتك في عملٍ ما، يعني عجزك عن أداء باقي المهام. لذا، يجب أن يكون محركك في عمليات صنع القرار هو سؤال "ما هدفي؟" |
ما الذي تحاول تحقيقه؟ |
ابذل جهدًا في التفكير في هذا الأمر وتجنب الخطأ الذي ارتكبته أنا وشركائي. يمكن أن يكون هدفك أي شيء: تحقيق ربح- تنمية جمهور - إبهار نفسك أو حتى تحدي نفسك.. وما إلى ذلك. |
من المنطقي أن يكون هدفك ناجم عن دافع/محفّز داخلي. لماذا؟ |
من واقع خبرتي، عندما يكون الهدف محفزًا داخليًا، يكون من الأسهل بالنسبة لي الانتهاء بغض النظر عن مدى صعوبة العمل. في المقابل، بغض النظر عن مدى بساطة المشروع ذي الدوافع الخارجية، سأواجه -بين الفينة والأخرى- صعوبة في إنجازه. |
بمجرد أن تحدد هدفك والدافع وراءه، يمكنك بعد ذلك تحديد أي من الخيارات يحقق هذا الهدف بشكل أفضل. على الرغم من أن هذا قد لا يقلل من الخيارات إلى خيار وحيد، لكنه سيساهم في حذف خيار أو اثنين من القائمة، مع إعطاء وزن أكبر للخيارات المتبقية. |
🤩 هل مشروعك يحمّسك شخصيًا؟ |
إذا لم يكن كذلك، فلن تستمر بما يكفي لإنهاءه. إذا كنت كاتبًا في مجال الدراما ولم يكن الخيال العلمي يثير حماستك، فلماذا تفكر في رواية تتحدث عن مستقبل الأرض عام 3802؟ |
هذا لا يعني أنه لا يجب عليك تجربة مجالات جديدة. على العكس. إذا شعرت بالرغبة في خوض مغامرة، فأفعلها! |
ومع ذلك، تذكر.. |
الاختبار الحقيقي لمعرفة ما إذا كان يجب عليك العمل في مشروع مقابل مشروع آخر أم لا هو أنك متحمس أكثر لهذا المشروع. لكن الحياة ليست دائمًا مثالية لأنه يتعين عليك أحيانًا التضحية بما يثيرك أكثر من أجل الأمان المالي. |
ليس هناك عيب أو خطأ في هذا. فقط كن على علم بما يحدث. لكن حاول أن تغرس بعض الإثارة في العمل لأنه إذا لم تجد أي إثارة لذلك، فسيكون التنفيذ أكثر صعوبة. قد تعتبر الكتابة بالفعل كريهة بما يكفي، فلماذا تجعل الأمر أكثر صعوبة باختيار شيء لا يتوافق مع أهدافك الداخلية أو لا يثيرك؟ |
🆕: موهوب أمام التلسكوب 🔭 |
🖋️ عرفينا بنفسك! من أنت؟ |
ماري، كاتبة محتوى بالعربية والإنجليزية، شغوفة باكتشاف التجارب واكتساب الخبرات الجديدة. |
أمضيت ٥ أعوام بعد التخرج من مجال طبي في محاولات إيجاد نفسي، لأراني أخيراً أهبط في مكاني المناسب بين فئة الكتاب في مجتمعهم. |
أقابل الأيام بلهفة لأرى أقدار الله المبهرة في حياتي. |
🖋️ صِفِ لنا -باختصار- روتينك اليومي ككاتب محتوى؟ |
كشخص أتخذ من كتابة المحتوى مهنة لي للعمل بنظام المستقل، أنفق وقتي يوميًا في ثلاث جهات: |
|
بالإضافة إلى الاطلاع على مهارات أخرى على صلة في مجال عملي. |
🖋️ هل يمكنكِ إخبارنا بشيء لا يعرفه جمهورك عن أسلوبكِ في الكتابة؟ |
يتحكم مزاجي جيداً في أسلوبي في الكتابة. فإذا كانت حالتي المزاجية مشرقة أجدها تنعكس على ما أكتب بطريقة تبهرني شخصيًا. |
🖋️ بمجرد نشر قطعة المحتوى، كيف تروجين لها عادةً؟ |
أؤمن بصحة مقولة أن التفاعل يعود بتفاعل. لذلك أنشر المحتوى وابدأ التفاعل على المنصات فيعود ذلك علي بانتشار ما نشرت. |
🖋️ كيف تحافظين على حماستك أثناء المشاريع المُتعبة؟ |
أتخيل عظمة النتائج ومدى تأثيرها في دفعي للأمام نحو أهدافي فتصغر المتاعب. |
ولا أخفيكم أن للقهوة دور كبير في مواساتي في ساعات العمل الممتدة ليلا أشعر أنها تطبطب علي قائلة: لا بأس يا ماري لقد قاربت على تحقيق الهدف. أنت تصنعين المجد والناس نيام. مع التمسك التام بشعاري: |
"لا أبرح حتى أبلغ". |
🖋️ هل تمانعين مشاركتنا إنجازك الأعظم. |
لن أسميه إنجازي الأعظم لأن فعل الكتابة للمشاريع بهدف الربح بمختلف أنواعها أصبح روتينيًا بالنسبة لي. |
ولكن سأشارككم إنجازي الأعظم في الكتابة التي استطاعت التأثير على قرارات أحد رجال القانون الذين يملكون سلطة عليا لتعود بأثر إيجابي في حياة ٤ عائلات بأكملها: عام ٢٠٢١ مرت إحدى العائلات التي تتفرع لثلاث أخرى في محيطي بمشكلة كبيرة تعرضوا إثرها لظلم كبير أمام وحشية الجبابرة من البشر، حتى وصل الأمر إلى الجهات القانونية. |
حينها دبر الله الأمر بأن التقي بأحدهم ليقول لي: |
اكتبي خطابا اشرحي فيه الوضع وأنا سأوصله لمن يملك القرار. |
لأول مرة أرى أثر الكلمات أمام عيني وكيف استطاعت كلماتي أن تعيد الأمور لمجراها الطبيعي. من هنا قررت دخول عالم كتابة المحتوى. |
🖋️ حدثينا عن مشروع فشلتِ فيه والدرس الذي تعلمته؟ |
إلى الآن لم يقدر الله لي الفشل في أي من مشاريع كتابة المحتوى التي عملت عليها. |
🖋️ ما التحديات التي واجهتها خلال مشروعكِ الأخير؟ وكيف تعاملت معها؟ |
أتعرض مراراً وتكراراً لتحدي أن يطلب العملاء أنواع أو إضافات مع كتابة المحتوى لم أقم بها من قبل. لا أعتذر عن أي طلب بالعكس أقبل لأتحدى نفسي. وغالبا يتم الأمر على أكمل وجه. لن يتطلب الأمر إلا مزيداً من البحث. فلم لا! |
"يموت كمدا من لا يغامر" |
🖋️ ماذا تقرأين الآن؟ |
PostApex الراعي غير الرسمي للعدد (عبال ما يجيبو راعي رسمي) |
من خارج الـ 📦 |
لكوني مشروع روائي، فأجدني مُعجبًا بالأعمال الأولى للأدباء. وذاك ما شجعني لقراءة رواية (أسوار البلدة - رائد ابراهيم)، وأدعوك لقراءتها وكتابة مراجعة عنها كما فعل صديقنا عبد الله سلطان. |
وأيضًا، تجذبني الأعمال التي لم يرغب أصحابها في نشرها أصلًا! على غرار كتاب (ختم ذاكرة بالشمع الأحمر - غادة السمّان)، والذي كتب عنه مبدعنا (أحمد عبدالوهَّاب) مراجعة في منتهى الروعة. |
لم يكن (السماح بالرحيل) سهلًا يومًا، لكن يبدو أنه الطريقة الفعّالة الوحيدة للتعامل مع المشاعر والأفكار السلبية. أقول ذلك مع خالص تعاطفي مع ميّ السيّد |
"28 سؤال بعدد الحروف الابجدية وكل سؤال يبدأ بحرف من هذه الحروف عن الكُتب والقراءة" تدوينة قديمة بلوحة مفاتيح آ. إيمان سعود. ستستمتع بكل (حرفٍ) منها 😎 |
صندوق امتنان 💟 |
🧡 لُجين |
🧡 وليد طه |
🧡 منال |
🧡 هشام فرج |
التعليقات