كيف نجحت النشرات البريدية التي تعرفها شخصيًا؟ (أنا؟ 😳) - العدد #29

بواسطة م. طارق الموصللي #العدد 29 عرض في المتصفح
لنرى معدل النقر داخل عدد يتحدث عن سرّ نجاح بعض أكبر النشرات البريدية! 😎

تشغلني مؤخرًا مسألة (ابتكار القيمة Value creation)، لست ضدّ صناعة المحتوى بالتأكيد، لكنني أرغب بالارتقاء نحو المستوى التالي.

وكما اتفقنا، يبدأ ابتكار القيمة من بناء نشرة بريدية. وكان تطوير النشرات البريدية موضوع العدد #27.

المشكلة فقط، (آن هاندلي Ann Handley) مجهولة للكثيرين!

ولهذا السبب، لم يتفاعل كُثر مع قصتها؛ بدليل عدم تجاوز معدل النقر داخل العدد 7% (رغم معدل الفتح الجيد نسبيًا: 40%).

إذًا، لنرى معدل النقر داخل عدد يتحدث عن بعض أكبر النشرات البريدية:

  • Morning Brew: أكثر من 4,000,000 مشترك 😲
  • The Hustle: أكثر من 2,000,000 مشترك 😳
  • TheSkimm: قرابة 1,600,000 مشترك 🤕

جاهزون؟

نبدأ على بركة الله..

5 دروس تعلمتها من النشرات البريدية الناجحة

قد نختلف حول تعريف كلٌ منّا للنجاح، لكن -ربما- سنتفق أن نجاح النشرة البريدية مرهون بتحقيقها لمبتكر القيمة/صانع المحتوى دخلًا يُعوّل عليه؛ بشكل مباشر أو غير مباشر.

وبعد دراسة النشرات البريدة آنفة الذكر -وغيرها- توصلّت إلى بضعة الجوانب الأساسية لنجاحها بحسب ذاك المفهوم.

🟤 معدّل النشر الثابت 

لا تكاد تخلو قطعة محتوى تتحدث عن نجاحك ككاتب من نصيحة: انشر بانتظام، لذا ربما لم آتي بجديد هنا: الالتزام بمعدّل ثابت ضروري للنجاح. ليس كل شيء، لكنه مهم. وسواء أكانت نشرتك يومية (مثل Morning Brew أو TheSkimm) ، أو نصف أسبوعية (مثل The Tilt)، أو شهرية حتى (مثل Not A Newsletter)، حافظ على ذاك (الرتم) اتفقنا؟

الحفاظ على معدل نشر ثابت صعب بقدر ما هو ضروري، أعلم ذلك. إذًا، أين يكمن سرّ ثبات هؤلاء؟
باختصار، من خلال النشر -في الموعد المُحدد- مهما كلّف الأمر؛ المُدقق في أعداد أي نشرة، سيُلاحظ اختلاف السويّة. لا يمكن أن تبقى على القمّة طيلة الوقت، المهم أن تكافح لإعتلاءها كل مرة.

أمرٌ آخر قد يساعدك: لا تسمح لحماسة البدايات أن تُغريك بالنشر اليومي. ابدأ مع عدد أسبوعي أو نصف شهري، وحين (تتضح الرؤية) يمكنك الانتقال للنشر اليومي.

🟤 المثابرة

قد أبدو كما لو كنت أكرر كلامي! لكن المثابرة مُختلفة؛ هي تعني أن تستمر رغم النمو البطيء والشكّ بالجدوى والإرهاق. ألا تدع يومًا أو أسبوعًا أو شهرًا سيئًا -بحسب معدّل النشر- يسحق همّتك.

قد يقول قائل:

لا أشكّ بجدوى نشرتي البريدية، ونادرًا ما أُصاب بالتعب من كتابة عدد تلو آخر. (بطء نمو النشرة) هو ما يُحبطني حقًا. 

بدايةً، اسمح ليّ بتهنئتك على روحك المعنوية العالية. 
ثانيًا، هل تعلم أن بإستطاعتك (تسريع⚡️) نموّ نشرتك البريدية؟ 

أستوقفتني تغريدة جاستن ويلش، كنت قد ذكرتها في التدوينة.

وبما أنني وجدتها في تدوينة DAN KOE (المُشار إليها ضمن التدوينة أيضًا)، حدّثت نفسي: لا بدّ أنهما متشابهان في أسلوب التفكير، فلمَ لا أتجه للمصدر؟ وهذا ما كان.

فكان أول ما لاحظته.. 

بالضبط، نشرة بريدية!

بالضبط، نشرة بريدية!

مررت خلال الحساب قليلًا، لأجده يتحدث عن تغريّده لعامٍ دون انقطاع!

وعمّا كان يغرّد طيلة هذه الفترة؟ حسنًا، لم يستغرق اكتشاف أنه يغرد كثيرًا حول نشرته البريدية أكثر من ثوانٍ..

فرغم أن نشرته تصدر السبت، لكنه يداوم طيلة الأسبوع (ولأكثر من مرة خلال اليوم نفسه أحيانًا) على تغريد تشويقة حولها!

🔑 الترويج

كيف سيشترك جمهورك في نشرتك البريدية إن لم يسمعوا بها؟

  • ابدأ مع قناة تسويقية واحدة، شارك عبرها عملك وتوزيعه والترويج له.
  • حدد جمهورك المثالي وأين يُمضي وقته أكثر (على تويتر؟.. على انستغرام؟.. على لينكدإن؟)
  • المهم، أن تلتزم بنشر ومشاركة عملك يوميًا في تلك المساحة دون غيرها.
  • بعد ذلك، تبدأ مرحلة التفاعل مع صنأع المحتوى ذوي التفكير المماثل ومتابعتهم وبناء صداقات معهم؛ يمكن أن تساعد هذه العلاقات في خلق فرص مستقبلية.

⚠️ لا تكتفِ بطلب الاشتراك في نشرتك البريدية! ⚠️

المسألة ليست في ضغط زر الاشتراك (كما تطلب الأغنية أعلاه)، بل في تبعات ذاك؛ هل سأكون مهتمًا بالمحتوى المُقدّم؟ عمّا يدور أصلًا، وماذا سأستفيد منه؟

لست بحاجة لتذكيرك بعدد القنوات/الصفحات/النشرات البريدية التي ألغيت اشتراكك فيها، لأنها -ببساطة- لم تعد تُفدك. والآن، ها أنت تقف على الضفة الأخرى!

هل وصلتك الرسالة؟ 😉

وختامًا لهذه الجزئية أؤكد: 

"إذا شعرت أنك تسوّق كثيرًا، فربما لأنك لم تروج كفاية منذ البداية!"

لقائلها

🟤 المنظور الفريد

حسنًا، وصلت رحلة بحثي عن أسرار نجاح النشرات البريدية لطريقٍ مسدود!
إذ ربما كنت ماهرًا في التنبؤ بالمشاريع الناجحة؛ كما فعلت مع (رديف) حال إطلاقه، فكنت من اقتراح الاسم😎.

المشكلة فقط أنني لا أتقن عكس العملية دائمًا! 😵

فحدثت نفسي:

لهذا وُجد العمل غوغل، صحيح؟

وهكذا، بحثت عن Top Newsletters You Need To Subscribe To، مستهدفًا النشرات البريدية (الصغيرة كما توقعَت🤩)، والتي استطاعت احتلال تلك القوائم.

فوقعت على كنز: نشرة بريدية، لا يتجاوز عدد المشتركين فيها 7000!
أعرفكم على "أماندا ناتيفيداد Amanda Natividad" ونشرتها: The Menu

غالبًا ما تقدم النشرات البريدية الأنجح منظورًا فريدًا أو أسلوب تفكير مميزًا. لكن نشرة (أماندا) لا تحقق أيًا منهما، فما الذي ميّزها حتى تذكرها مجلة Forbes الشهيرة؟!

طريقة تقديم المحتوى الفريدة من نوعها!

كنت أظنّ نفسي سبّاقًا لفكرة [🆕: موهوب أمام التلسكوب 🔭 ] - 😒
ثم تبيّن أن صديقتي اللدودة أماندا ناتيفيداد تفعلها منذ سنوات؛ تُقنع ضيوفها للإجابة على بضعة اسئلة (تطرحها عليهم عبر رسائل تويتر الخاصة!)، ثم تنشرها ضمن العدد (بعد اِستئذانهم).

أنا فعلًا مصعوق لتطابق أسلوبيّنا! 😱

أنا فعلًا مصعوق لتطابق أسلوبيّنا! 😱

🟤 القيمة العالية

من نافلة القول: تقدّم النشرات البريدية الناجحة عظيم القيمة للقارئ. لكن إليك الجديد:

😏 "القيمة" تأتي بأشكال مختلفة:

  • المعلومات في أوانها (الأخبار اليومية، مستجدات المجال.. إلخ)
  • التثقيف (الكيّفيات "How-to’s"، المساعدة الذاتية، النصائح الاحترافية.. إلخ)
  • الترفيه (الفكاهة، الفن، الموسيقى، التصميم.. إلخ)
  • الأبحاث المعمّقة (التجارب، دراسات الحالة، الدراسات السكانية، السير الذاتية.. إلخ)

امنح القراء دافعًا قويًا لفتح العدد:

  • يفتح "المؤمنون" بنشرة Morning Brew أعدادها لعلمهم أنها تُخاطبهم شخصيًا بأخبارها الآنية.
  • يعرف القراء عندما يفتحون نشرة #SEOFOMO من (أليدا سوليس Aleyda Solis)، أنه -وكما يشير اسم النشرة- لن تفوتهم أحدث أخبار وأدوات ووظائف وفعاليات تحسين محركات البحث.

كيف تطبّق ذلك على نشرتك البريدية؟

حين نتحدث عن القيمة، فمن المحبّذ أن تكون من نتاج تفكيرك. لكنه ليس شرطًا، المهم أن تعبّر عنك؛ عن رأيك أو بحثك الفريد. ومن المهم أيضًا أن تتضمن خطوة عملية واحدة على الأقل. حتى لو كانت (رسم ابتسامة) كما تفعل فقرة "😀 ضحكني شكراً" من نشرة 5/3/2

🟤 التحفيز على المشاركة

مهما كانت قيمة النشرة عالية، ومهما بذلت من جهود لتسويقها بالمحتوى، فلا شيء يتفوق على نظام إحالة Referral system!
على الأقل، إن كنا نتحدث عن انتشار فيروسي للنشرة.

فما كانت نشرة Morning Brew لتصل لأربعة ملايين مشترك خلال 7 سنوات، لولا استعدادها تقديم تجهيزات مكتبية للعاملين عن بُعد لمن يجتذب 1000 مشترك!

طريقة ذكية، لكن مُكلفة! فما البدائل؟

هناك عدد من البرامج التي تقدم أنظمة إحالة مدمجة بتكلفة منخفضة نسبيًا. وتعدّ SparkLoop الشركة الرائدة في هذا المجال حاليًا.

يشهد الله سبحانه وتعالى  -ثم (تويتر)- أنني نصحت إدارة (هُدهد) بفعل المثل، منذ أكثر من عام! 😞

🆕: موهوب أمام التلسكوب 🔭

🖋️ عرفينا بنفسك! من أنت؟

أنا ريم، مؤلفة لرواية (غضة العود) كتبت عدة مقالات في كتب جماعية، مدربة مهنية في مجال الكتابة.
أشعر أن الكتابة تجري في دمي مجرى الدم لذلك لا يكفيني أن أكتب قبل اسمي الكاتبة ريم، ولدتُ كاتبة منذ صغري أعشق القلم وأكتب، قرأت العديد من الكتب في مختلف المجالات.

🖋️ ما أكثر الأشياء التي تمتعك في كتابة المحتوى؟

أحب وصف المنتجات، وإذا أحببتُ منتج معينًا سخرتُ كل قوتي للترغيب به، وأحب أكتب قصص نجاح الشركات ونشأتها.

🖋️ ما نقاط قوتك ككاتبة محتوى؟

  1. سلامة الكتابة وخلوها من الأخطاء.
  2. القدرة على الإيجاز في الوصف.
  3. الخيال الواسع وخلق التشبيهات.
  4. كتابة القصص ونسجها.

🖋️ كيف تبدأين بحثك، وما آلية تحديد المصادر الموثوقة؟

ابحث بأكثر من طريقة وبأكثر من موقع، مثلا: مدونات أو بحوث علمية أو يوتيوب للإستماع للآخرين وآراءهم، استعين بالكتب وبالمتخصصين إذا لزم الأمر، أحب أن أكتب بصدق ليصل ما كتبت للمستفيد بكل وضوح.

🖋️ ما الذي تحتاجين لمعرفته حول المشروع قبل البدء في الكتابة؟

  • أحب أن أعرف قصة المشروع: كيف بدأ وإلى أين وصل. 
  • ما هي علاقة صاحب المشروع بمشروعه. 
  • المشاعر التي تدور حول المشروع وكل الجهد الذي ساعد على نجاحه وبقائه.

كل ذلك استطيع تلخيصه في نص بسيط معبر عن كل ما يحتاجه المشروع أو الشركة.

🖋️ كيف تقررين النغمة (Tone) التي يجب استخدامها مع قطعة المحتوى؟

حسب المحتوى المطلوب تكون نغمة المحتوى في تناسق تام من حيث الكلمات وطول الجمل والجرس الصوتي لها.

🖋️ هل ترتاحين للعمل في فريق أو بشكل مستقل؟ ولماذا؟

كلهما، إلا أن العمل ضمن فريق يتيح لك سماع الكثير من الآراء مما يؤدي إلى إخراجه بشكل أكثر حرفية بشرط أن يكون الفريق يكمل بعضهم بعضًا.

🖋️ ماذا تقرأين الآن؟

🖋️ كلمة أخيرة؟

أوجهها للكاتب

(كن كالنهر الجاري وإن كنت تسير ببطء، ثق يقينًا أنك ستصل)

حساب الكاتبة على تويتر وانستغرام: @1reem35

كما يمكنكم الانضمام إلى مساحتها الجميلة على التلغرام

أداة سحرية من الـ 📦

يُفترض أن تستغرق في قراءة العدد -حتى هذه السطور على الأقل- 6 دقائق و 15 ثانية!

كيف عرفت؟ 😲

عبر أداة Read-o-Meter.

تتيح لك الأداة تحديد الوقت الذي سيستغرقه الأشخاص في قراءة محتواك. يعتمد هذا الحساب على سرعة القراءة القياسية (200 كلمة/دقيقة).

من خارج الـ 📦

🙏 تشاركنا صديقتنا لُجين بغدادي معاناتها (مع) الاكتئاب، في تدوينة تنضح بالإنسانية الصافية: في اليوم العالمي للصحة النفسية.. أنا ناجية!

🙏 قد يبدو التخلص من إدمان السكريّات هيّنًا. لكن -وعن تجربة- يتطلب مجهودًا جبارًا. تشاركنا تهاني الحموري قصتها معه.

🙏 تفتح مشاعل مجرشي أمامنا دفتر يومياتها، تخبرنا كيف ينقلب الحال والقلب من تجربة لأخرى، لكن الضريبة قد تكون باهظة أحيانًا.

هل استمتعت بالعدد؟ 🥰

ذاك كل ما أريده 🎯

مشاركة
الكتابة داخل صندوق!

الكتابة داخل صندوق!

عن الكتابة وطقوسها غير المحكية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الكتابة داخل صندوق!