سجن التوقّعات

بواسطة ريم الناصر #العدد 10 عرض في المتصفح
إن التوقّعات العالية منك، ماهي إلا نتيجة لصورتك الذهنية العظيمة في أذهان الآخرين!

إن معظمنا يسجن نفسه في توقّعات الغير عنه

وربّما نعتقد بأن السجّان هو طرفٌ خارجي، ونلقي اللوم دائما على الآخرين

لأنهم يتوقّعون منا مالا نطيقه ولا نقدر عليه

ولكن هل فكّرت يومًا بأنك أنت السجّان والسجين في الوقت ذاته؟

التوقعات، هي صورتك العظيمة

إن التوقّعات العالية منك، ماهي إلا نتيجة لصورتك الذهنية العظيمة في أذهان الآخرين، وهذا مؤشر إيجابي!

إذن كيف وصلنا إلى سجن التوقّعات وانقلب الأمر ضدّنا؟

نتوق دائمًا أن نكون بأكمل صورة، وأن نحظى بانبهار الآخرين، خصوصًا إن كانوا أشخاصًا عزيزين علينا، أو يهمّنا أمرهم

ولكن هذه الرغبة الطفولية بالمثالية والإعجاب، غالبًا ما تدمرنا

فنتوق أن نظهر بمعايير الآخرين، وأن ننجز حسب توقعاتهم، وأن نكمل مشوارنا بالطريقة التي يرسموها لنا

مجرّد مخاوف

ولكن تمهّل! فأنت من صدّقت هذه التوقعات وفرضتها على نفسك

ولكن في نفس الوقت، أنت هذا الشخص الذي يستطيع أن يقول: هذا أنا

وغالبًا نستنكر ردود الأفعال قبل أن تحدث

في حين أننا لو فعلنا ما نريده حقا، لن تحدث هذه المخاوف

بل وغالبًا حين نكون صادقين جدّا مع أنفسنا، ونقرّر أن نسلك ما اخترناه نحن، لا ما اختاره الآخرون عنّا

فسنحصل على الدعم من أماكن غير متوقّعة، ولكن بشرط بسيط

أن يبدأ هذا الدعم من داخلك 💜

مشاركة
نشرة ريم البريدية

نشرة ريم البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة ريم البريدية