دورة ديمنق

يوم جديد، جمعة جديدة، والحمد لله رب العالمين.

العدد الأول من الموسم الأول من نشرة OBEU، نشرة ليس لها مجال محدد، مختلفة ومتغيرة مع الوقت حتى أصل إلى ما أسميه الوصفة المثالية.

فكرة النشرة لدي منذ وقت بعيد، وفي كل مرة أسمع أو أقرأ عن صناعة المحتوى وإثراء المحتوى العربي، تعود الفكرة لذهني. والمصدر الأول الذي زرع فكرة إثراء المحتوى العربي في ذهني هو بودكاست لأبو مالح، الرئيس التنفيذي لشركة ثمانية، حيث في بودكاست له مع فيصل عبد الرحمن في بودكاست بدون ورق، تحدث كثيرًا عن فكرة أن المحتوى العربي قليل جدًا رغم أن العرب 400 مليون نسمة حسب ما ذكر، وتحدث أيضًا عن النشرات البريدية ودورها وتوقعه لمستقبلها وتفضيله لها على المقالات على أساس أنها مستقبل المحتوى المقروء.

بعد تأجيل طويل، أخذت الخطوة الأولى وبدأت النشرة، وما زاد من شجاعتي ويقيني أنها إن شاء الله خطوة جيدة بالنسبة لي، هو مقطع فيديو شاهدته بعد إنشائي للنشرة بقليل لحمد الويباري بعنوان "اختراعات تم اختراعها بالغلط!"، تحدث فيه عن أشياء عظيمة نشأت من لا شيء، بداية صغيرة أنشأت اكتشافات عظيمة نفعت البشرية وما زال دورها أساسيًا لحياة الإنسان إلى الآن. وتحدث عن مشكلة الكمالية والرغبة في تجهيز أشياء عديدة قبل البدء، وهذا ما تخطيته لأنني لم أكن بحاجة لأشياء كثيرة. وتحدث عن دورة ديمنق التي فكرتها الأساسية التحسين المستمر، حيث ترتكز على أربعة مراحل: خطط، نفذ، راجع، وطور.

دورة ديمنق.

وهذه هي الفكرة الأساسية التي بنيت عليها فكرة النشرة، حيث كل عدد سينطبق عليه هذا المبدأ حتى نصل إلى الهدف الأكبر ونعيد مرة أخرى الدورة كي نستمر في التحسين، إلى أن نرى أين سنصل.

للآن لدي بعض الأفكار للنشرة - مثل نص أساسي من كتابتي أكتب فيه عن موضوع ما، وأريد أيضًا مشاركة ما أقرأ أو ما أشاهد ونشر كل فائدة تلقيتها من مصدر ما، أو خاطرة جاءت لذهني وأحسست أنها تحتوي على فائدة، وأريد أيضًا أن يكون جزء أساسي من تركيزي على المحتوى الديني، وفكرت أيضًا في إضافة فعالية تكون في نهاية النشرة - لكني لم أثبت على شيء لهذه اللحظة، وكل تغيير سيطرأ على فقرات النشرة سأتكلم عنه.

بإذن الله وإعانته، سأنتظم في النشر كل جمعة، ولن أكف عن القليل.

بالنسبة لعدد اليوم، هو مقدمة أو تمهيد لما هو قادم بإذن الله. موعدنا الجمعة القادمة مع العدد #102

في أمان الله ورعايته.