لطالما رغبت برؤية العالم بكل ما فيه ✨

في طفولتي، كنت دوماً ما أستخدم الحاسوب، ورغم أن معظم وقتي عليه كان يذهب للألعاب، إلا أن غايتي منه كطفل لم تقف عند حد الاستمتاع واللعب وحسب.

كنت أتساءل دائماً: "ما الذي أحتاجه لتحقيق المزيد في هذا العالم؟"

حينها بدأت أجمع المجلات التي تتحدث عن الحاسوب بعمق، واعتقدت أن حلمي مرتبط به لا شك.

عندما تقدمت قليلاً في السن، وجدت فعلاً أنني أستطيع استخدام الحاسوب بشكل مميز من الناحية البرمجية والفنية كمعرفة مشاكله، وإصلاح أعطاله، وتفكيك قطعه ثم إعادة جمعها، وكان الأمر يثير فضولي ومتعتي دوماً فأبحث عن المزيد والمزيد لأتعلمه.

عندما أنهيت المرحلة الثانوية، قدمت عن طريق الصدفة على فرع تقانات الحاسوب والشبكات، ببساطة لأنني كنت أشعر بالضياع ووجدت أنه سيكون تخصصاً سهلاً وبسيطاً عليّ، وبالفعل حصلت على الدبلوم فيه بسلاسة ودون جهد يذكر.

بعد تخرجي تقدمت لوظيفة في شركة لصيانة الحواسيب، وشعرت أنني أمتلك من المعرفة ما يجعلني أتفوق على من عمل لسنوات في المجال.

تعرفت في تلك الشركة على شخص لديه أكثر من 20 سنة خبرة في إصلاح أجهزة الحواسيب، ورغم حبي للمجال إلا أنني وجدت أنه ليس مكاني المناسب.

قد تعتقد الآن أنني انتقلت للعمل في شركة حواسيب أخرى، أو أنني أعمل في هذا المجال بطريقة أو بأخرى.

ولكن ماذا إن أخبرتك أنني مؤسس لشركة تسويق رقمي، يا لسخرية القدر صحيح؟

في الحقيقة لا، الحياة عبارة عن نقاط نجمعها لنصبح ما نحن عليه، أنا خالد وفقط خالد.

كل مهاراتي وتجاربي ساهمت في تشكيل شخصيتي حتى أصبحت ما أنا عليه اليوم.

لم تذهب السنين التي قضيتها في تعلم شتى الأمور عن الحاسوب سدى.

عملي اليوم مرتبط بالحاسوب بشكل أساسي، وكل مهاراتي السابقة تساعدني اليوم على التقدم والتطور، وحتى مهاراتي البرمجية تساعدني على التعامل مع فريقي البرمجي بشكل فعال.

لذلك، الخلاصة من القصة هي أنه بإمكانك أن تكون من تريد أن تكونه ولكن لا تستعجل الأمر، فأنت بحاجة وقت لتجمع أكبر كم من النقاط التي سترسم خط حياتك الخاص.

ولا تقلق، لا بد لك أن تصل.

أدعوك إلى متابعتي رحلتي عن قرب لتلمس المعنى الحقيقي لكلامي السابق: