هل يمكنك أن تبدأ من الصفر وتنجح؟

بواسطة خالد بزماوي #العدد 45 عرض في المتصفح
هل يمكنك أن تبدأ من الصفر وتنجح؟ هذا ما سأفعله بالضبط.

النجاح ممل… ومن الطبيعي أن تشعر بالملل خلال رحلة النجاح الطويلة، وتلك الرحلة طويلة للغاية صدقني…
لذا أجد نفسي كل فترة وأخرى أريد تحدياً جديداً يمدني ببعض الدوبامين، ومن هنا استلهمت فكرة الخوض في هذا التحدي. تابع معي لأخبرك عنه…

كيف أبدأ من الصفر؟

أولاً، أسحب كل أموالي من حسابي المصرفي ليصبح 0 كما هو موضح في الصورة التالية: 

ثانياً، لا أستخدم هذه المدخرات التي سحبتها إلا بحالة واحدة فقط، وهي إن استطعت جمع نفس مبلغ مدخراتي خلال ثلاثة أشهر، أو الصمود لثلاثة أشهر بدون استلاف أي مبلغ كان ومن أي شخص كان. أي يجب أن تكون الديون المترتبة عليّ بعد ثلاثة أشهر 0، وبهذا أكون قد استطعت تأمين كل مصاريفي الشخصية ورواتب فريقي بالكامل.
وهنا يكمن التحدي، وجود شرط مع ذاتي إذا لم يتحقق خلال المدة المتفق عليها سأتصدق بكل المال المجمد بشكل كامل.

لماذا أضع نفسي في موقف كهذا؟

بعد فترة من النجاح، تبدأ مشاعر الكسل والخمول والتردد تطغى على إمكانية تحقيق المزيد والمزيد من النجاحات، لذلك تجد نفسك دخلت في منطقة الراحة ولم تعد تحاول بشكل أكبر، ويبدأ الشعور بالراحة في المستوى الحالي والتعود عليه يزداد تدريجياً…

لست أقول إن هذه المشاعر سيئة بالضرورة، على العكس، إنها نعمة كبيرة من الله والحمد للّه عليها، ولكنها ليست سقف طموحي، لذا أجد بعض الحيل لتجاوزها ودفع نفسي لما هو أفضل.
ببساطة، أهرب إلى الأمام

كيف أنجح في كل مرة؟

هنالك بعض التقنيات التي تساعدني:

1- الكنز خاصتي:
هل تعتقد أن المال في حسابي المصرفي هو الثروة الحقيقية؟ أبداً.
الثروة الحقيقية تكمن في الـ CRM أو ما يسمى (جدول إدارة العملاء).
في كل مرة أحتاج المال أفتح الجدول وأبدأ بالتواصل مع عملائي الأعزاء. أملك ما يكفي من الثقة معهم لأعيد بيعهم خدماتي مرة بعد مرة وأحصل على مزيد من المال وأقدم لهم قيمة حقيقية بالمقابل.

2- وضعية التقشف:
أحدّ من مصاريفي بشكل كبير وهذا عبر طريقة الـ Kakeibo التي تحدثت عنها مرات عديدة سابقاً.
أحول كل المال المتوفر للالتزامات الضرورية من فواتير وأجرة سكن ورواتب موظفين وغيرهم من الأمور المهمة، ولكن لا أجعلها مصب تركيزي، فالتركيز الكبير على المصاريف يعطل دماغي عن تحصيل المزيد من الأموال.
أفضل إنفاق 4000 درهم وتحصيل 8000 درهم وأنا مرتاح في أسلوب عملي وحياتي على إنفاق 1000 درهم وتحصيل 5000 درهم. الأمران مختلفان بشكل كبير، سأتحدث عن هذه النقطة لاحقاً.

3- أعتمد على علامتي التجارية:
التسويق الشخصي ثم التسويق الشخصي ثم التسويق الشخصي.
لا يمكنك تخيل أهمية التسويق الشخصي وكيف يؤثر على مبيعاتي بشكل كبير.
إن لم تبدأ بعد ببناء علامتك الشخصية فعليك البدء فوراً؛ لأن عدد الناس الذين يثقون بك أهم من عدد الدراهم في حسابك البنكي، ومليون متابع يثق بك أفضل من مليون درهم في حسابك البنكي.

الدروس المستفادة:

  • كل عملية شراء تقوم بها تأثر على نتائجك التالية.
  • (خلي ضهرك مسنود وكأنك مليونير) وستجد المال يأتي إليك من تلقاء نفسه.
  • كل درهم تحصل عليه عليك إعادة تدويره في إعلانات، أو استثمار ذاتي في صحتك وأعضاء فريقك ومعداتك، أو حتى شراء ذهب وأصول.
  • لا يمكنك تحقيق غايتك بسهولة، من الطبيعي أن تعاني في البداية وخلال الطريق.
  • لا تبتكر بل اسرق كفنان، ابحث عن شخص نجح في تحصيل المال بسرعة وقلده، وتذكر دائماً: لن ينفع هذا التحدي معك إن لم تكن مستقلاً أساساً. لا تتخيل أن شخصاً بدخل شهري مقدراه 300 درهم مثلاً سينجح بتحصيل 1500 درهم في هذا التحدي. ضع أهدافاً واقعية حتى لا تصاب بالإحباط.
  • الفريق أولوية، إن كنت قائداً فرواتب موظفيك أهم من طعامك وشرابك ولباسك وحتى أهم من زوجتك وأطفالك.
  • لا يمكنك تحقيق النجاح بمفردك، الفردية عدوة التحديات الصعبة، ستجد نفسك قد فشلت في التحدي بشكل مباشر إن عملت عليه بمفردك، لذا اطلب المساعدة.
  • يتبع…

في الختام، لم أنتهِ من قول كل ما أريد قوله لك بعد، سأكمل التفاصيل وأتحدث أكثر عن الموضوع ولكن في قناتي على يوتيوب.
بانتظارك هناك، إنني أعمل على الفيديو الآن، لذا تابعني حتى تراه فور إطلاقه.

وبس هيك… سلام 

قناتي على يوتيوب
مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية