على الهامش: تأثير المتفرج |
| 3 نوفمبر 2025 • بواسطة على الهامش • #العدد 4 • عرض في المتصفح |
|
هل تعلم أنه كلما زاد عدد المتفرجين على جريمة ما، قلت احتمالية تدخل أحدهم؟
|
|
|
|
|
في عام 1964، تلقّت وسائل الإعلام تقارير عن جريمة مروّعة في نيويورك، حيث طُعِنت كيتي جينوفيز حتى الموت. ووفقًا لتقريرٍ في صحيفة نيويورك تايمز، شهد عددٌ من الأشخاص الحادثة، لكنهم لم يتدخلوا بشكلٍ فعّال. |
|
لاحقًا، تبيّن أن بعض التفاصيل في التقرير الأصلي كانت مبالغًا فيها، مثل عدد الشهود الذين رأوا الحادثة بوضوح، وامتناعهم التام عن الاتصال بالشرطة. ومع ذلك، أثارت الحادثة ضجّةً إعلامية كبيرة، وألهمت عالِمَي النفس بيب لاتينيه وجون دارلي لدراسة هذه الظاهرة بشكلٍ منهجي، وأطلقا عليها اسم: |
|
“تأثير المتفرّج” (Bystander Effect): |
|
تصف هذه الظاهرة النفسية نزعة الأفراد إلى التقاعس عن تقديم المساعدة لشخصٍ محتاج عندما يكون هناك آخرون حاضرين. |
|
لماذا تحدث هذه الظاهرة؟ |
|
1. توزيع المسؤولية: |
|
عندما يكون الشخص وحيدًا، يشعر بأن المسؤولية تقع عليه بالكامل، لكن عندما يوجد آخرون، تتوزّع المسؤولية بين الجميع. |
|
2. الخوف من التقييم الاجتماعي: |
|
عادةً ما ينظر الأشخاص إلى ردود فعل الآخرين لتحديد ما إذا كان الموقف طارئًا أم لا. فإذا لم يُبدِ الآخرون انزعاجًا أو ردّة فعل، يستنتج الفرد أن الأمر غير مهم، وأن تدخّله قد يسبّب له الحرج. |
|
3. الانصياع للجماعة: |
|
في المواقف الغامضة، يعتمد الناس على تعابير الوجوه وتصرفات الآخرين لتفسير ما يجري. فإذا بدا الجميع هادئين، فلن يستنتج أحدٌ أن هناك أمرًا خاطئًا يستدعي التدخل. |
|
في النهاية، يذكّرنا تأثير المتفرّج بأنّ الصمت أحيانًا قد يسهم في استمرار الأذى، وأنّ المبادرة الفردية قد تنقذ حياة الآخرين |



التعليقات