مآلات الجهل باللَّه ﷻ وغياب المعرفة به. |
19 مايو 2025 • بواسطة محمد جمال بخيت • #العدد 4 • عرض في المتصفح |
|
من أشدِّ غُربة من الإنسان في هذه الدنيا، إذ كلُّ ما فيها كأنَّ طينته عُجِنت مع الكدر والغُصَص، فلا تستقيم حياة بغير ما يُظهِر نقصَها وقِصَرَ أمدِها وعجزَ الإنسان عن الإحاطة بها، فما أضعفنا بني الإنسان في هذه الدنيا مقارنةً بما حولنا من مخلوقات عظيمة كالسماء والأرض والشمس والقمر، وما أضعفنا في أنفسنا وأشد عجزنا عن الصبر والتخلي عن احتياجاتنا؛ فلا يقوى أحدنا على الاستغناء عن أنفاسِه استنشاقًا لهذا الهواء، ولا يصبر أحدنا جرَّاء فقد الطعام والشراب، ولا يُجالِد الواحد منّا سِنةَ التعب ورقدة الموت الصغرى، فما أشد احتياجنا لمن يدبر أمرنا ويسوس حياتنا ويتولانا برحمته وعونه وفضله وكرمه! |
التعليقات