اقفز معي!

بواسطة بهجة #العدد 12 عرض في المتصفح

تُحاط بدائرة خفية تكاد لاتراها و لاتشعر بأنها موجودة ،  غلاف جوّي يفصل بينك و بين حياه أخرى 

و العجيب في الأمر أنها الحياة التي تتمناها لنفسك.

بداخلك شعور قوي يتمنى أن تعيش هذه الحياة و تسلك هذه العادة 

و تسمو لهذا الخُلق و تترك هذا المكان الذي لايناسبك.

هذا الغلاف الذي يحول بينك و بين ماتتمنى مسمّم بمخاوف وهمية وضعتها لنفسك أو وُضعت لك إجباراً من غير وعي منك، 

حُدد لك ما أنت قادر عليه و خُيّل إليك أن خلف هذه الدائرة عالم مخيف مظلم و غير قابل للعيش.

ظننت أنك حينما ستتجاوز هذا الفاصل ستنشق السماء و تتحرك الأرض و ربما يتداعى جزءً منك، 

لكنّ قلبك ظل يهفت للقفز إلى الجانب الآخر و يخبرك مدى تعاستك هنا في مكانك، أسكتّه و أُوجست خيفة من التغيير

 و أقنعت نفسك بأن الموجود جيّد و طيّب ولا بأس به.

ظلّت روحك تُعاني فمهما بدت الأمور بخير و كل شيء يسير على مايرام 

إلا أن صوت الأنين بداخلك كان مستمراً حتى اعتدته وتعايشت معه.

صديقي ، أنا أحدّثك من الجانب الآخر و أخبرك حقيقةً أن لاشيء يُضاهي تلبية نداء الروح 

و أن الحياة تبدأ حينما يتوافق شعور قلبك مع أفكار عقلك و سلوك حياتك..

صديقي ، اقفز معي! 

حياتك عبارة عن حياة واحدة فلا تُهدرها .. تعال معي ، 

اخطو الخطوة الأولى و لنردد معاً "الحمدلله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النّور"

 

بهجة1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة بهجة البريدية

نشرة بهجة البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة بهجة البريدية

26 أكتوبر