حياة مؤجّلة!

بواسطة بهجة #العدد 8 عرض في المتصفح

يعيش الكثير منّا برغبة مؤجلة للحياة،

قررنا في الماضي، لا نتذكر منذ متى بالتحديد! لكننا قررنا أن نتوقف عن الحياة و ننتظر تحقيق رغبة ما و ربطنا بها سعادتنا و اكتفائناالذاتي و استحقاقنا للحياة الطيّبة التي نتمنّاها لأنفسنا..

قررنا تجميد الشعور و السير في يومنا بإدارة التحكم اللاتلقائي بشعور باهت و تفاعل متواضع و عاطفة محدودة مع مايجري في حياتناحتى تأتي الترقية، الرصيد المالي المعين في حسابنا البنكي, الحب المنتظر , الولد ، الوظيفة المرموقة أو الرقم المنشود في الميزان.

حينها فقط سنكون جديرين بالسعادة ، حينها سنبدأ في عيش الحياة التي نرضاها بإكتفاء!

و الحقيقة المرّة أننا حتى و ان تحققت أمانينا ستصفّر بهجتها و تبدوا كالحطام ثم نبحث عن أمنية أُخرى لنعلّق عليها توقيت بدأ الحياة منجديد!

لمَ الانتظار؟

لم لا تبدأ عيش حياتك الآن؟ 

أن تقبل بمالديك في هذه اللحظة و كأنه كل ماتحتاجه من رصيد في الحياة لتكون أسعد انسان في هذا الكون.

أن تتخلّى عن مايقيّدك و يعيق شعورك التام بأنك جدير بالحب و السلام و البهجة و السعادة..

أنت جدير و مُستحق للحياة كما أنت الآن.

  • كُن ممتناً لكل ما أنعم الله عليك من نعم جليلة تستحق التأمّل و التوقف و الاحتفال بها!

لايوجد نعمة صغيرة .. حتى نعمة استيقاظك لهذا اليوم هي أروع شيء حدث هذا الصباح على الإطلاق!

هي نِعمة عظيمة حين تسمو بروحك و تغذيها علماً و عملاً في الله و من أجل الله و أن تحد من طلبات جسدك الطيني الجشع الذي كلماأعطيته أكثر كلما شعرت بأن صدرك ضيقاً حرجاً كأنّما يصّعد في السماء.

  • قدّم الحب لنفسك و كأنك شخصك المفضّل.. غذّي جسدك بالصحة، نم مبكراً و اشرب الكثير من الماء و ابتسم لنفسك بحُب و اشكرهاعلى انجازاتها الصغيرة التي لا يعلم بها أحد..  غذي روحك بالطاعة و تعرّف على خالقها و اطلب حبه و حب من يحبه و حب عملٍيقربك لحبه .. غذّي ذاتك و طورها بما تشتهي و تهوى و تطمح أن تكون و استمتع بالرحلة وان لم تصل.
  • أعِد الاتصال بمن حولك، كُن لامّاحاً للأشياء الجميلة فيهم و اذكرها لهم بحُب.. انظر لأعينهم عندما يتحدثون و استمع للغة أجسادهمللكلمات التي لاتُنطق و الإيمائات التي تقول الكثير رغماً عن الصمت.
  • خذ نفس عميق و اكتب قائمة بالأشياء التي تتمنى تجربتها حتى لو كانت صغيرة و ابحر في قائمتك، إن الله لايعجزه شيء.. وأبدأبالعمل فيها من هذه اللحظة .. لأن الحياة الآن تستحق العيش و أنت جدير بالسعادة كما أنت.

أتمنى لك أسبوعاً مليئاً بالبهجة يا صديقي..

بهجةشيخه2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة بهجة البريدية

نشرة بهجة البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة بهجة البريدية

26 أكتوبر