ليكن الشُكر سلاحك

بواسطة بهجة #العدد 7 عرض في المتصفح
أهلاً بصديقي المبتهج💜اليوم سأحكي لك حكايةهي حكايتنا جميعاً ..

منذ بدء الخليقة، كان هناك ذلك الوعد من عدو بني ادم كلهم!

مترصداً و مهدداً .. " لأقعدنّ لهم" و " لأتينّهم"

و الغرض من هذا التهديد الذي أفنى عمره له " ولاتجد أكثرهم شاكرين"

لحظة تفكّر و تأمل كيف أننا في حرب دائمة مع الشيطان وأن انتصاره أننا لانكون شاكرين!

ماذا يحدث ان لم نشكر؟

ماهو التهديد في عدم الشكر وماهي نتيجته ؟

دعني أخبرك يا صديقي أن نتيجة عدم الشكر يمثّل حياتنا اليوم بتفاصيلها شتاتها ، ضيقها و الضياع في أيامها.

ألا تتخبط في أفكارك من خلفك و أمامك و من بين يديك كما هددك عدوّك؟

فإن لم تكن في شكر ستكون إما في حزن على ما أصابك و حسرة عليه

أو أن تكون في هم من ماقد يصيبك فتخشاه و تخافه..

إن لم تكن في شُكر فأنت تلتفت لكل ماقد حدث أو سيحدث بشكل سيء!

تتغافل عن كل النعم حولك وعن كل ما يسره الله لك من خير كنت تخشى بالأمس أن لايكون و اليوم هو بين عينيك لكنك لا تراه!

إن لم تكن في شكر فأنت في رهبة و ترقب متوجساً خيفة و كأنك قد وليت أمرك

وأنك أنت باستطاعتك و بقوتك و حولك أن تدبر أمر نفسك!

إن لم تكن في شكر فأنت بالتأكيد لاتُسلم وجهك لله و قلبك لايتيقن من أن تدبير الله وحكمته أشمل و أوسع من تدبيره لنفسه

و بأن رحمة الله أكبر من رحمة أمك بك.

يُسِرُّ إليك بفكرة تُحزنك فتتفاعل معها في عقلك و تفتح لها أرشيفك فتستخرج الملفات المشابهه و تحلل و تربط و تتعمق

فتجد نفسك فجأه في دائرة ضيقة و كأن نفسك ضيقاً حرجاً كأنما يصّعد في السماء ..

كُن شاكراً ، كُن ممتناً للمكان الذي أنت فيه الآن و لكل ماتملك من نِعم الآن ..

كن مسلّماً وجهك و أمرك لله لما حدث و سيحدث..

كُن أقوى من عدوك و استعذ بالله من الشيطان الرجيم

حصّن نفسك بأذكارك ، أقِم صلاتك و  كن من الشاكرين.

مشاركة
نشرة بهجة البريدية

نشرة بهجة البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة بهجة البريدية