أنتَ الكاتب و أنتَ المُخرج |
| 16 أكتوبر 2022 • بواسطة بهجة • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
|
عليكَ السلام أينما كنت صديقي المبتهج ،
هل قصة حياتك قصة سعيدة أو مأساوية؟ |
|
|
|
تخيّل أن يحكي لك شخصين نفس الموقف بقصتين مختلفتين تماماً و كل واحد فيهما يقسم بأن هذا ماحدث و كلاهما صادقان .. |
|
كيف تفسّر ذلك! هل يبدوا منطقياً ! |
|
كلاهما فسّر الموقف بناءً على برمجة أفكاره الخاصه في عقله. |
|
تلك البرمجة كونتها طفولتهما ، بيئتهما ، والدايهما ، مواقف المدرسة و خارج المدرسة و بالطبع أصدقائهما و كل المعلومات التي تكونت فيعقليهما بشكل ما من خلال ما قرأوا أو سمعوا في حياتهما.. |
|
هل يبدوا الآن ماحدث منطقياً ؟ |
|
تخيل يا صديقي لو أنّك تفسّر حياتك ببرمجة خاطئة؟ |
|
لو أنك تفسّر نفسك، شخصيتك، مكانتك و إمكانياتك بأفكار خاطئة ؟ |
|
تخيّل أنك تفسّر نقاط قوتك و إمكانيتك بأنها نقاط ضعف، مثل أن تفسّر قوة إحساسك بالآخرين و ذكائك العاطفي بأنها ضعف و حساسيةزائدة. |
|
أو أن تفسّر اهتمامك بنفسك و بوقتك و عقلك و روحك بأنها نرجسية و أنانية كما أخبرك أحدهم و برمج عقلك بذلك. |
|
تخيل أنك متعلّق بقصة في الماضي كنت أنت الضحية فيها .. تخيّل أنك بشكل ما كنت أنت بطلها و أنت أكثر شخص ربح في تلك القصةلكنك فسّرتها بشكل خاطيء.. |
|
لكنك ظللت تحكيها لنفسك من زاوية سوداوية ضيقة و تُهدر كل الزوايا الوردية في كل جانب. |
|
تخيل أنك ياصديقي منذ اليوم ، تفكّر بطريقة مُختلفه عن كل يوم! |
|
تفكّر بالفكرة التي تقويك ، تنفعك و تُلوّن حياتك بألوان لم تراها من قبل! |
|
كن بخير يا صديقي و بأفكار مُبهجة مثلك، |
|
أترقب رأيك و أفكارك بالرد على هذه الرسالة بنفس عنوان المُرسِل. |


التعليقات