ضياع الكلمات - العدد #8 |
بواسطة عهد • #العدد 8 • عرض في المتصفح |
اكملنا شهرين مع بعضنا! الحياة ســــــــــــريعة
|
|
اهلًا في نشرتنا الثامنة، نشرة نجوى عهد الأسبوعية، لا اصدق اننا اكملنا شهرين! شهرين وانا ازوركم عبر الإيميل-ولو كان الإيميل غاضب علي ويضع نشرتي في خانة المهمل او الاعلانات- إلا انها أول شهرين في حياتي اكتبها فيها وفق جدولٍ محدد واوقاتٍ مجدولة. نويتها قبل بداية العام ثم اطلقتها في رحاب يناير. حرصت أن تكون مستمرة وأن تكون قــيمة. والقيمة ليست بأن اسرد لكم معلومات علمية عن الفضاء والفيزياء والكيمياء. لكن اهتميت أن تكون من وجداني، خالصةً لعقولكم وقلوبكم. وهذا هو ايماني في الكتابة! |
![]() |
لماذا نكتب؟ |
لم اطرح هذا السؤال على نفسي في بدايات رحلتي الكتابية، كل الذي عرفته حينها أنه فيه حصة التعبير عندما يواجه الصف صعوبة كنت اواجهها بالاستمتاع. أول مرة وعيت فيها انني اقدر على الكتابة كانت عندما طلبت معلمة العربي أن نكتب تعبيرًا عن ملك الإنسانية الملك عبدالله آنذاك-رحمه الله- وما الذي قد تكتبه طفلة عمرها ٨ سنوات غير بابا عبدالله يا اجمل ملك؟ لكنني اتذكر انني استمتعت وانا اكتب. بجانب حقيقة انني كنت طفلة والدي المدللة التي يحاورها ويسألها أن "تُقصد له" في سبيل تحقيق مطلبها. |
لكن يكبر الانسان -كما كبر بهمُ قيس وليلى- واصبحت أدرك حقيقة الغاية خلف الكلمات. |
ومضيتُ في رحلتي وفي اذني نصيحة كل كاتب عن استمرارية الكتابة، اكتب عن يومك، قلبك، كوبك، شايك، العصفور على الغصن، الكلب جنب القافلة. اكتب حتى لا تفقد الكلمات. |
لكنني ادركت أن الكلمات بقدر حاجتها للحرية إلا انها ليست سبائك ادسها في جيبي، تحت وسادتي، فوق الرف. وادركت ايضًا أن في الكلمات اولوية. فليست كل كلمة تستحق أن ترى النور، أن تُقرأ، تُسمع! للكلمات بريقها، وثقلها، وقيمتها. ولا جدوى من الكلمات المنثوره، الموجودة دائمًا، مطرّفه على الباب بجانب الرصيف. |
![]() نص كتبته في ٢٦ اغسطس٢٠٢٠ عندما راودتني مخاوف فقد الكلمات*ليت مشاعر ٢٠٢٠ تعلم أن لدي الآن نشرة*): |
قلم القلب لا يجِفُ حبره |
لا يأخذك الشك عن اهمية التدرب وأن تكتب باستمرارية غير منقطعة، لكن انني اصوب مقصدي نحو اهمية ما ستنشر في النهاية. تضج مذكراتي بالنصوص الأدبية، والقصص القصيرة، والروايات التي بتر الزمان نصفها ولم تكتمل، لكن لم تعني لي ابدًا كثرتها عن وجوب نشرها. انني اؤمن أن كل كاتبٍ جيدٍ بحق يعرف أشد المعرفة هذه الحقيقة. ويخالجه الشك والتردد فيما سيطرح وهل يستحقه القارئ؟ فالفرق بين الذي ينشر لغوهُ في رفوف المكتبة وبين الذي يقيّم سنينًا ما كتب ليرى مدى استحقاق كلماته كالفرق بين السماء والأرض، بين الجنة والنار. |
إما أن تكتب شيئًا يستحق القراءة، أو أن تفعل شيئًا يستحق الكتابة بنجامين فرانكلين |
ولا تخشى أن يسرق العمر كلماتك، أو تنفذ منك كجنديٍ نفذ رصاصه، فلطالما أنك على قيد الحياة حيّ، قلبك ينبض بالمشاعر، عقلك يرى ويتأمل ويدرك، فلن تضيع ابدًا كلماتك، ولن تخذلك. يؤمن كل كاتبٍ في سرِهِ هذه الحقيقة، فقلمُ القلب لا يجف حبره. |
دمتم بود يا اصحاب الأقلام النيرة، بحروفكم المنسوجة بإبداعٍ يألفه القلب والعقل ويحبانه. طبتم وطاب ما تكتبون لقراءٍ جياع لنصوصٍ تعيد لحياتهم معنى، مفعمةٌ بمعانيٍ تأسر الأذهان وتوقِظ القلوب! كلماتٍ تأسر مثلما غنت ماجدة الرومي لنزار قباني في القصيدة الشهيرة (كلمات) |
يخبرني أنّي تحفته وأساوي الآف النجمات بأني كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات! ..يروي أشياء تدوّخني تنسيني المرقص والخطوات كلمات تقلب تاريخي تجعلني امراةً في في لحظات واعودُ لطاولتي لا شيء معي إلا كلمات |
إلى اللقاء في خميسٍ آخر💗 |
كاتبتكم المعهودة: عـــهـــد |
التعليقات