حنّا العرب - العدد #6

بواسطة عهد #العدد 6 عرض في المتصفح
هل حمدت الله اليوم أنك سعودي؟

نشرة خفيفة الوقع ثقيلة المعنى نحتفي بها بذكرى تأسيس مملكتنا الحبيبة، يجعلنا هذا الاحتفال نتأمل في تعدد ثقافاتنا، وألوان فنوننا،وتناغم ألحاننا وموسيقانا. إن ارضنا ليست بقعةً جغرافية فحسب، بل لوحةٌ تاريخية تحفل بتعدد اطيافها. يسري التاريخ من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها. 

لسنا حضارة هامشية ولا حضارة فرعية ولا حضارة في غابات الأمازون، لكن أمة ظلت لمدة أكثر من 800 سنة تقود العالم في كل شيء بما فيها الفكر والعلم والتقنية” .

الوزير والأديب الراحل: غازي القصيبي -رحمه الله-

إن الرؤية لازالت ذاتها منذ الأزل، أن تحمى هذه الأرض التي انطلق منها الهدي الحكيم نورٌ للعالمين. وأن تصان هذه الحدود بامتدادها واتساعها ضد كل معتدٍ اثيم. وأن تقاد هذه الأرض بما فيها من قدراتٍ وطاقاتٍ وشبابٍ واعد نحو كلما ما فيه خير وتقدم ورفعة للدين والمليك والوطن. أن تسابق هذه المملكة في ميادين المجد والفخر والعزة. منذ الأزل والقيمُ واحدة لم تزعزعها الحياةُ وسنينها. إن الشهامة بجانب الراية مرفرفة، والمروءة بالعروق ساريه. كانت ولازالت ثرانا محطُ عزةٍ اربكت اعداءها يصايحون في المنابر كرهًا، ونغني نحن في الأفق فخرًا.

يضحكني دومًا رعشة حسدهم امام كل محفلٍ وانجازٍ سعودي، لا يبرر هذا الكره ولا يحلُ هذا الحقد. اتذكر دومًا  مطلع قصيدة (حنّا العرب)  للأمير الشاعر خالد الفيصل -حفظه الله- عندما قال في من يدعي المودةَ وهو كاذب يلوحُ في افق النفاق والحسد: 

حنّا العرب.. يا مدعين العروبة

وحنّا هل التوحيد.. وانتم له اجناب

وحنّا شروق المجد.. وانتم غروبه

وحنّا هل التاريخ.. وانتم به اغراب

ثم تدعوني مواقف مملكتنا الحبيبة للتأمل في هذه الإنسانية اللامحدودة، اذكرها منذ نعومة اظافري عندما كنت في سنواتي الدراسية الأولى وكل القنوات والمدارس والأماكن تدعو للتبرع لاشقائنا في فلسطين المحتلة. تخيّل بلادًا تغرس في نفوس الصغار قبل الكبار العطاء والكرم ومدّ المعونة لكل اشقاءنا المسلمين من حولنا، وكبرت وكبر الجميع في بلادنا وثقافةُ العطاء جزءٌ لا يتجزأ من فؤاد السعودية النابض بالخير. وعلى الرغمِ من سيرِ قافلة المجد نحو قمم التقدم ما برحوا قليلوا الشيمة ينابحون وينتحبون في ارذل مشاهدِ البشرية، ويفرحون إن مسنّا من سوء الأقدار نصيب، كأنما مشهد كلبٍ يحاول عضّ يد صاحبه. واضحك، لما لا؟ وانا اعلم بكل ما في من دماءٍ سعودية أنه كلما علت اصواتٌ مستنكرة على مسماعنا دليلُ تحليقنا أكثرُ نحو القمة. واتذكر بكل ما فيّ من فخر نفس قصيدة (حنّا العرب) للأمير خالد الفيصل -حفظه الله-  مستكملًا القصيدة: 

جيش الحسد سقتوا علينا حروبه …

كلٍ يبي يزرع على جسمنا ناب

حربٍ على المحسن تراها عقوبة …

بالله عساكم ما تفيدون حراب

ياما عطينا ما ندور مثوبه …

إلا من اللى من ترجاه ما خاب

ياما نصرنا صاحبٍ ضيقوا به …

 عاداتنا نقدم الى ما لردى هاب

و ياما نصانا من تعثر دروبه …

يدخل حمانا من تعذرها الأصحاب.

منذ ١٧٢٧م والمملكة العربية السعودية في تقدمٍ وخيرٍ ورخاءٍ وزيادة. لا تترددوا في اظهار الفخر والفرح ولا تشغلكم خطابات الكارهين فلطالما تسيرُ القافلة والكلاب تنبح.

كونوا في خيرٍ حتى نلتقي في خميسٍ آخر.

كاتبتكم المعهودة: عهد🇸🇦

مشاركة
نشرة نَجوى عهد

نشرة نَجوى عهد

نَجوى عهد، نشرة بريدية اسبوعية اشارككم فيها افكاري وتأملاتي وحتى هواجيسي التي ملّت حبس مذكراتي. جسرًا بيننا تغرّد فيه افكاري بحرية!

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة نَجوى عهد