فسحة الأمل - العدد #2 |
27 يناير 2023 • بواسطة عهد • #العدد 2 • عرض في المتصفح |
كيف حال شعلة أملك؟
|
|
اطبطب على نفسي ذلك اليوم-أو اليوم أو ربما حتى غدًا فالأيام التي اطبطب على نفسي فيها كثيرة- |
بأن حياتي ستصبو إلى ما احبو يومًا، وتصارعني نفسي الأمارة بالسوء قائلةً اهذا املًا ام وهمًا؟ |
واصارعها انا بما قال الأديب الراحل غازي القصيبي "وحسن الظن يشفع لي". |
ولست اراقب حياتي كما يراقب دجالًا الكون ويرقُبه، ولا تجذبني مستنقعات الكذب والزيف، وحاشى أن اكون تلميذةً لدجالةٍ تقرأ النجوم وتصيح في الترددات. |
إلا انني بذخيرة الإيمان في قلبي اتسلح واترقب غدًا اجمل وإن كان الأمس واليوم يقولان العكس. لا يشوب أملي شائبةَ شكٍ أو تردد، لأنني اعلم أن اليقين لبُ الإجابة. |
![]() فازة ورد وصلت في اليوم الذي نشرت فيه هذه المدونة.. ما ارق الحياة!🧡 |
ماذا لو لم يكن في الحياة امل؟ |
اُذكر نفسي بعدد المرات التي طرحني اليأس وبللني الأسى، وغرقت في وحول الحزن ودوامة الاستسلام وقلت بما بقي من كلماتٍ في وجداني "على الدنيا السلام" |
إلا انني بلهفةٍ طفيفة مختبئة في ثنايا قلبي تعلقت بالأمل، وحقيقة "أن دوام الحال محال". تشبثت برغبةٍ تود شهود مطلع الفجرِ على سواد ايامها، تترقب أن تحيا كما تحيا ارضٌ بور اعياها الجفاف بعد المطر. وحقيقة أن الإنسان رغم الضيم والكدر والحزن يتطلع بعينٍ باكية وقلبٍ جريح وروح متعبه أن تحلو الحياة بشكل أو بآخر، فالأمل واليأس وجهتان لعملة واحدة، عملة الحياة! |
"اعلل النفس بالآمال ارقبها ما اصعب العيش لولا فسحة الأمل". -الطغرائي |
ما اصعب العيش واسمجه دون ملح الأمل، ومهما خيم الحزن ومد ظلاله على الحياة إلا غروب مأساته آتيةً لا محاله؛ لأن شمس الفرح ستشرق حتمًا، وسنضحك..سنضحك على ما فات ونقول كيف ظننا بالله سوء؟ ونتعجب من شساعة الحياة وجمال الأقدار. |
وسندرك كم تحمل الأيام من صفحاتٍ عديدة تتمثل في فصولٍ خريفية وربيعية. وسنعرف بحق حكمة ذلك الكدر الذي درسنا قيمة الفرح، مثلما علمتنا الخطيئة معنى الحسنة، ومثلما علمنا الخطأ حقيقة الصح. |
سنضحك ونفرح ثم نحزن ثم تعود الكَرة وتمضي الحياة بمحطاتها إلا أن الفاصل هو حقيقة ايمانك أن الحياة اكبر من أن تختزل في مشاعرٍ حزينة اجتاحت صدورنا، فالصدر سينشرح بعدها وستمضي مثلما مضت من قبلها. |
ادفئوا قلوبكم بعطفِ الأمل والحب إلى أن نلتقي مجددًا.. الخميس القادم🧡 |
التعليقات