النمو .. مسؤولية من ؟

غالباً هي مسؤوليتك أنت يا من تقرأ هذه الرسالة D:

أو ربما مسؤولية أشخاص أكبر.

بعض الشركات ذهبت إلى خيارات لطيفة ومميزة، حيث استحدثت إلى جانب الأقسام المعروفة “تسويق، مبيعات .. إلخ” أقسام ووظائف مهمتها التركيز على النمو.

وظهرت مسميات مثل الرئيس التنفيذي للنمو - CGO ، أو نائب الرئيس للنمو - VP of Growth  أو مهكّر النمو Growth Hacker ، بهدف تسليم مسؤولية النمو لشخص أو قطاع.

الحقيقة، أن كل ذلك لا يعتد به. نعم سيعمل هؤلاء بشكل مركز على النمو، ويكون شغلهم الشاغل، وهمّهم اليومي، لكن الحقيقة حينما يأتي الموضوع للنمو أنه ليست مهمة لشخص أو قسم.

النمو : مهمة ومسؤولية الجميع. وهي ما سيُحاسب عليه الرئيس التنفيذي في الشركة في نهاية العام أو عند نهاية كل ربع.

مادور الأقسام الأخرى؟ المساهمة في النمو وتحقيقه. كل قسم / شخص من منظوره.

دعونا نأخذ أمثلة ونسقطها على عملنا اليومي. وقد تستغربون في طريقة تسلسل بناء خارطة الطريق للنمو. لأنها تبدأ من :

• الرئيس التنفيذي يحدد مستهدفاته العامة للنمو : عام / عام
• فريق المالية والمدير المالي يفكك تلك المستهدفات لخطة مالية أو توجه مالي عطفاً على أرقام الأعوام الماضية أو وضع السوق
• فريق التسويق، يأخذ المستهدفات ويحولها لخطة تسويق ومبيعات لتحقيق المستهدف “ من عملاء حاليين / أو / جدد “
• فريق العمليات وخدمة العملاء، يتأكد باستمرار أن الشركة قادرة على الدوام أن تحافظ على نسبة الرضا المعتادة، وربما التحسين عليها
• فريق التوصيل والدعم اللوجستي يتحقق من أن الطلبات تصل على الوقت وأن نسبة الرجيع تحت السيطرة
• فريق المشتريات يتأكد أن المخزون المطلوب يكون متوفر ويتم الشراء بشكل مسبق للمنتجات قبل وقت كافي
• وأخيراً : مهما كانت الخطط إذا أدرنا استدامتها ففريق الموارد البشرية أو المدير العام، يتأكد من وجود الكوادر (داخل / خارج) الشركة التي ستتمكن من التنفيذ.

رأيتم؟ الموضوع ليس شخص أو قسم. هو سلسلة متكاملة ومترابطة والأهم من هذا كله أنها “لا تتوقف”. بمعنى، لا تنتهي.

في معظم الحالات التي تمر علي، وألاحظ تباطؤ نمو للشركة أفحص المؤشرات وأهمها وقبل ذلك، السياق الذي وضحته لكم. فأجد :

• شركة بدون إدارة أو وضوح في توقعات الإدارة
• شركة تغيرت الإدارة التنفيذية فيها بدون تواصل فعّال مع الفريق وتوضيح للمستهدفات
• شركة فيها فراغات واضحة من ناحية العناصر وتوقعاتها عالية من الفريق الموود
• شركة تعاني من وجود كوادر لكنهم غير قادرين على أخذ الشركة لمرحلة النمو الجديدة التي تطمح إليها : لفقدان الشغف، توقف التعلّم أو وصول الحد الأعلى من الإمكانات.
• شركة لا تخطط مالياً بما فيه الكفاية، فحتى مع وجود الطموح والكفاءات، إلا أن سيولتها وتدفقاتها النقدية لا تساعدها في النمو

وأنت ما يمن تقرأ هذه الرسالة، ماهي مسؤوليتك في نمو شركتك / متجرك ؟