بوصلة التغيير🧭

لماذا نشرة هذا السبت في المساء؟

وددنا أن نغير قليلاً عن المعتاد، لأن الخروج عن ما اعتدت عليه بين حين لآخر يجعلك تستطيع أن تحكم على ما كنت تقوم به إن كان صحيحًا أو لا فإن لم تُغير لن تعرف أبدًا شيء جديد.

مرحبًا عزيزي قارئ نشرة ظل البريدية ✋🏻

ألديك بوصلة تغیير، بوصلة تحتمي فیھا؟ وھل فكرت بأن البوصلة لیست فقط اتجاھات إنما أعمق من ذلك.

اليوم ليس كالأمس والأمس ليس كاليوم والغد یوم جدید لا نعرف شيء عنه، وما بين الماضي والحاضر والمستقبل نمضي جميعًا في عجلة التغيير حتى نواكب هذه الحياة. ندرك بأن المرء لیس على حاله وإن كل شيء یتغیر ما دام الأرض تكمل رقصتها حول نفسها وحول الشمس.

أثناء قراءتك لهذا العدد ربما تتذكر حالك فیما سبق وحالك الآن من مبادئ وأفكار وخطط. ذواتنا تتغیر ,ذائقتنا, حتى الأشخاص الذي نظن بأننا نعرفھم تمام المعرفة يتغيرون. ربما تذكرت هذه الجملة أو سمعتھا مصادفة من أحد الأصدقاء بأن لا شيء باقٍ على حاله على الرغم من ذلك ترددت على مسامعنا كثيرًا. و بالفعل لا ننكر وقعها ووجودها أو حتى اليقين بها.

تتأثر النفس البشریة بالتغیر وبطبیعتھا میالة لذلك كمن یتأثر أحدھم بالطقس و یصاب بالحمى. أصر التغيير على مرافقتي منذ اللحظة التي عرفت بھا نفسي و أدركت یمیني عن شمالي, وصوابي عن خطئي و عفویتي عن جدیتي. كان خیر رفیق وقد ساھم التغیير الذي وصلت إليه في كتابتي هذه, ولو أن الوقت مبكرًا لقول ذلك و لكن أدرك و أحب أثر التغیير الذي أراهُ بي كل یوم.

یمارس التغيير طقوسه على قدم و ساق في حیاتنا ھذه لا سیما باننا نمتطي عجلة السرعة و إن كل شيء بات یتغیر بلمح البصر, المدن اختلفت, الحياة تجددت حتى الطفولة التي كنا نعرفھا لم تعد كسابق عھدھا. في داخل كل فرد ھناك بوصلة أسمیتھا بوصلة التغيير لا تتكون من أربع جھات رئیسیة أو حتى جھات ثانویة. في أعماقنا نستشعر بوصلة التغییر و إن التغيير یكمن ھنا من عدة أشباه، وأشباه أشیاء كالمواقف التي نتعرض لھا, كالخوف و الصدمات, كجملة حبست أنفاسك أو حتى اقتباس فیلم توقفت لقرائته مراراً وتكراراً أو حتى عبارة من كتاب حفظتها عن ظهر قلب ولربما بدأ تغیرك منذ اللحظة التي قرأت بھا ھذا و أدركت بأنك لست على سابق عهدك.

"علّموا أولادكم الشعر تعذب ألسنتهم"

"نشوفك سبت الاسبوع القادم"